شرح تصنيف الحيوانات للأطفال

تصنيف الحيوانات الرئيس حسب الأنواع

توجد على هذه الأرض مملكتان من الكائنات الحية، وهما: النباتات، والحيوانات، وتتكوّن مملكة النباتات من أيّ نوع من الشجيرات الصغيرة، والورود، والأزهار، والأعشاب، بالإضافة إلى الأشجار مثل: أشجار الزيتون، والخوخ، واللوز، والكروم، والتفاح، وأمَّا مملكة الحيوانات فتُصنف إلى عدة مجموعات وأنواع، وتشمل: القطط، والكلاب، والنمور، والأسود، والأسماك، والضفادع، ويُشار إلى أنّ تعرُّف الطفل على هاتين المملكتين يُعدّ ضروريًا، ويُمكن تعريف الطفل بها من خلال مشاهدة صور أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة، ويُذكر أنّ الحيوانات تُقسم إلى أنواع متعددة كما يأتي:

الثدييات

تُعرّف الثدييات بأنّها الحيوانات التي يتغذّى صغارها على الحليب من ثديها، وتتميّز الثدييات بوجود الشعر على جسدها ورأسها، وارتباط فكها السفلي مع الجمجمة مباشرة، كما تتميّز بقدرتها على تنظيم درجة حرارة جسدها وبيئتها الداخلية؛ سواء تواجدت في درجة حرارة عالية أو في درجة حرارة شديدة الانخفاض، أيّ أنَّها قادرة على التأقلّم في جميع الظروف الجوية، ويُشار إلى أنَّ الثدييات تتنوع في شكلها وحجمها؛ فالخفاش مثلًا يزن أقل من غرام واحد، أمَّا الحوت الأزرق يصل وزنه إلى 180 طن، ويصل طوله إلى 30م.

تتنوّع الثدييات ليصل عدد أنواعها إلى 5,500 نوعاً من الثدييات الحية مصنّفةً في 125 عائلة و28 رتبة، مثل: رتبة القوارض (الفئران) التي تُشكّل أكبر عدد من الثدييات المنتشرة، كما تُعدّ الفيلة مثالاً آخر على الثدييات، وكذلك الخيول، ووحيد القرن، والقطط، والكلاب، والأغنام، والأبقار، وغيرها.

الزواحف

هي حيوانات فقارية؛ أيّ أنَّها تمتلك عموداً فقرياً، ويكسوها جلد خاص مغطّى بالقشور، أو الصفائح العظمية، أو مزيج من الاثنين معًا، ومن الأمثلة على الزواحف: التماسيح، والثعابين، والسحالي، والسلاحف، وتتميّز جميع أنواع الزواحف بقدرتها على التخلّص من جلدها الخارجي بانتظام.

لا تُحافظ الزواحف على درجة حرارة ثابتة لجسمها كالثدييات، أيّ أنَّها لا تستطيع أن تبقى دافئة في الفصول الباردة إلا من خلال الفراء أو الريش الخارجي، وكذلك لا تستطيع تبريد جسدها في الفصول الحارة إلا من خلال الغدد العرقية وقدرتها على اللهاث، والبديل عن ذلك تحركها تحت أشعة الشمس أو الظل حسب حاجتها.

تعتمد الزواحف في تكاثرها على درجة الحرارة؛ إذ تضع بعض الزواحف بيضها في العش وتتركه ليفقس بعد أيام أو شهور وذلك حسب درجة حرارة التربة، إذ إنّ الحرارة تُحدّد عدد البيوض الفاقسة سواء كانت ذكورًا أو إناثًا، ويُشار إلى أنّ الزواحف الصغيرة تستطيع الانزلاق، أو المشي، أو السباحة، في غضون ساعات قليلة بعد ولادتها أو فقسها من البيض.

البرمائيات

سُمّيت البرمئيات بذلك نظرًا لقدرة بعضها على العيش بحياة مزدوجة؛ أيّ في المياه وعلى اليابسة، وتتواجد معظم البرمائيات في البيئات الرطبة كالمستنقعات والأنهار، ومن أهمّ خصائص البرمائيات أنَّها تمتلك جلدًا رقيقًا ورطبًا لا تمتلكه أنواع أخرى، إذ يُساعدها على التنفس ومرور الغازات والسوائل من خلاله، ويُشار إلى أنّ جميع البرمائيات تخضع للانتقال من مرحلة اليرقات إلى البالغين وهو ما يُعرف بالتحول، وهي صفة مشتركة مع اللافقاريات، والأسماك، والزواحف.

يمنع وجود البرمائيات في الأماكن الرطبة جسمها من فقدان الماء، إذ إنّها تفقد الكثير من الماء بسبب جلدها الرقيق، ويُذكر أنّ البرمائيات تُعدّ مسؤولة عن تنظيم حرارة جسمها من خلال الاستلقاء تحت أشعة الشمس في حال حاجة الجسم للحرارة، وفي حال كانت حرارة الجو مرتفعة فإنَّها تختبئ طوال النهار وتظهر في الليل عند انخفاض الحرارة، ومن أشهر الأمثلة على البرمائيات: الضفادع، والديدان الثعبانية، وال سلمندر .

الأسماك

تُعتبر الأسماك من الحيوانات الفقارية التي تعيش في المياه العذبة والمالحة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش بعضها في مياه مرتفعة الحرارة، والبعض الآخر في بحار القطب الشمالي الباردة، وتختلف أنواع الأسماك ما بين ذاتية الفك البدائي، وأسماك القرش، ويُذكر أنّ أهمّ ما يُميّز الأسماك هو وجود الخياشيم الضرورية لعملية التنفس، والزعانف التي تُساعدها على السباحة، والهيكل العظمي، والذيل، ويُشار إلى أنّ بعض الأسماك مخلوقة بالكامل من الغضاريف، ويُطلق عليها الأسماك الغضروفية مثل سمك القرش.

هناك أنواع جميلة من الأسماك تُستخدم للزينة، ويضعها الناس في أحواض السمك المخصصة لها في بيوتهم للاستمتاع بمنظرها الجميل، ولا شكّ أنَّ الأسماك تتكاثر بالبيوض التي تضعها داخل الماء لتفقس خلال بضعة أيام إلى أسابيع؛ إذ تُسمّى صغارها باليرقات.

الحشرات

تُعدّ الحشرات حيوانات لا فقارية؛ أيّ أنّها لا تمتلك عموداً فقرياً، ومن أبرز خصائصها أنَّ جسمها يتكوّن من رأس، وبطن، وصدر، ولا تمتلك هيكل عظمي داخلي وإنَّما يُغطّي جسمها هيكل خارجي لحماية أعضائها الداخلية، كما أنّ بعضها يُعدّ قادراً على الطيران لوجود أجنحة، مثل: الذباب، والبعوض، وبعضها الآخر ليس له أجنحة مثل: البراغيث، والقمل.

تُعتبر الحشرات مفيدة للبيئة؛ لأنَّها تُلقّح النباتات المزهرة، وهي مصدر غذاء للحيوانات التي تتغذى على الحشرات، إضافةً إلى أنَّها تُساعد على تحلّل النباتات والحيوانات الميتة، ويُذكر أنّ الحشرات تُصنّف إلى عدة مجموعات معروفة، مثل: الصراصير، والنمل، والبراغيث، والذباب، والجراد، والفراشات، والنحل، والدبابير، وغيرها.

تصنيف الحيوانات حسب الغذاء

تتنوّع نوعية أغذية الحيوانات، إذ إنّ لكلّ مجموعة منها أنواع معينة من الأغذية التي تتغذى عليها، فبعضها قد يتغذى على اللحوم فقط، والبعض الآخر يتغذى على النباتات والأعشاب فقط، وأخرى قد تتغذى على النباتات واللحوم معًا، وفيما يأتي تصنيف الحيوانات حسب الغذاء:

الحيوانات آكلة الأعشاب

يُطلق على هذا النوع أيضًا اسم الحيوانات العاشبة، حيث يُشير اسمها إلى نوع الغذاء الذي تتناوله، إذ تتناول الأعشاب، والبذور، وثمار النباتات، ولا تأكل أيّ نوع من اللحوم، حيث إنَّ لهذه الحيوانات قنوات هضمية مخصصة للتعامل مع أنواع النباتات المختلفة التي تتغذى عليها، وأبرز ما يُميّزها وجود أسنان أمامية كبيرة تُسمّى القواطع؛ وتستخدمها لقطع النباتات، كما أنّ لها أضراساً خلفية لطحن النباتات.

تُعدّ الأبقار من الأمثلة على الحيوانات العاشبة ذات الأحجام الكبيرة، كما تُعدّ الأغنام، والماعز من ذوات الأحجام المتوسطة، وأمَّا السناجب فتُعدّ من الحيوانات العاشبة صغيرة الحجم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحيوانات العاشبة تقضي وقتًا طويلًا في تناول الأعشاب؛ لأنَّ ذلك يتطلّب حصولها على كميات كبيرة من الأعشاب لإمدادها بالطاقة.

الحيوانات آكلة اللحوم

يُطلق على هذا النوع أيضًا اسم الحيوانات اللاحمة، وهي حيوانات تنتمي لمجموعة الثدييات البرية، وتعتمد في غذائها على لحوم الحيوانات الأخرى من خلال صيدها وتناولها، ويتعيّن على هذه الحيوانات تناول كميات كبيرة من اللحوم، وقضاء أيام طويلة بالصيد لحصولها على الطاقة اللازمة والطعام الكافي.

يُشار إلى أنّ أبرز ما يُميّز هذه الحيوانات هو وجود أضراس حادة لتقطيع وتمزيق اللحوم التي تتناولها، بالإضافة إلى وجود قواطع صغيرة في مقدمة أفواهها عند بعضها، و من الأمثلة على الحيوانات اللاحمة كبيرة الحجم: الأسود، والنمور، والذئاب، وبعضها متوسطة الحجم: كالطيور والصقور، والنسور، وبعض أنواع الثعابين، وبعضها صغير الحجم مثل: الضفادع، والعناكب.

الحيوانات الكالشة

تُعرّف بأنّها الحيوانات التي تتغذى على الحيوانات والنباتات معًا، ويطلق العلماء على بعض هذه الحيوانات اسم الآكلة الانتهازية؛ وذلك لأنَّها عندما تجوع تأكل كلّ شيء، ولا تقتصر على اللحوم أو النباتات فقط بل تأكل المكسرات التي تنمو على النباتات، وتأكل الفواكه، ويُشار إلى أنّ هذا الصنف من الحيوانات لديه القدرة على اصطياد اللحوم طوال العام خاصّةً وأنّها تمتلك أسناناً حادةً، وقواطع لتقطيع اللحوم وتمزيقها.

تتميّز هذه الحيوانات بامتلاكها قواطع أماميةً وأضراساً خلفيةً لتتناسب مع طريقة غذائها، ومن الأمثلة على هذا النوع من الحيوانات: الدببة، حيث تأكل اللحوم والنباتات كالتوت، إضافةً إلى تناولها السمك في فصل الربيع، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا النوع من الحيوانات تعيش في بيئات مختلفة مثل الصحاري، والقطب الشمالي، والغابات، والمياه.

تصنيف الحيوانات حسب وجود العمود الفقري

تُصنّف الحيوانات حسب وجود عمود فقري أو عدمه إلى فقاريات ولا فقاريات، وفيما يأتي توضيح لذلك:

الفقاريات

تمتلك الفقاريات عمودًا فقريًا كالعمود الفقري الذي يمتلكه الإنسان، بالإضافة إلى امتلاكها هيكلاً عظمياً داخلي، ولكنَّها لا تمتلك هيكلاً خارجياً، كما أنَّ الفقاريات لها أنظمة تُساعد جسمها على التكيّف مع بيئاتها، وأنظمة معقدة كالجهاز التنفسي، ومن الأمثلة على الحيوانات الفقارية: الثدييات، والطيور، والأسماك، والزواحف، والبرمائيات، ويُشار إلى أنّ نسبة وجود الحيوانات الفقارية على الأرض أكثر من نسبة وجود الحيوانات اللافقارية.

اللافقاريات

تُعرّف على أنّها الحيوانات التي لا تمتلك عمودًا فقاريًا أو نظامًا هيكليًّا، ، ومن أهمّ خصائص اللافقاريات أنَّ معظمها لا يمتلك بنية جسم صلبة؛ لذلك لا يُمكن أن تستمر بالنمو للوصول إلى حجم كبير جداً، بالإضافة إلى ذلك فإنّها تمتلك جهازًا تنفسيًا بسيطًا كالخياشيم، والقصبة الهوائية، كما يتملك معظمها على هيكل عظمي خارجي يحمي جسمها الداخلي، ويُشار إلى أنّ عدد أنواعها يتجاوز المليوني نوع، ومن أشهرها: المفصليات، وذوات الصدفتين، وشوكيات الجلد، والحبار، وإسفنج البحر، والأ خطبوطيات .

تُصنّف الحيوانات حسب عدة عوامل، وهي: النوع، والغذاء، ووجود العمود الفقري، حيث تُصنّف الحيوانات حسب نوعها إلى: ثدييات، وزواحف، وأسماك، وبرمائيات وحشرات، وتُصنّف حسب غذائها إلى حيوانات آكلة للحوم، وحيوانات أكلة للأعشاب، وحيوانات كالشة، وتصنّف حسب وجود العمود الفقري إلى فقارية ولافقارية.