شخصيات كليلة ودمنة
شخصيات كليلة ودمنة
فيما يلي ذكر لبعض شخصيات قصص كليلة ودمنة :
الأسد
اسمه دابشليم (بالإنجليزية: Dabschelim) وهو ملك الغابة، مهتم جداً بعلم الفلك ، ويقضي وقته كل ليلة في دراسة النجوم والكواكب، وبنى مرصداً، وحصل على أهم أدوات الرصد والمراقبة والقياس، وكتب ملاحظاته كل ليلة بعناية، وقد استحوذ عليه حب النجوم لدرجة السيطرة على كامل انتباهه وتركيزه، فأهمل الاهتمام بأمور مملكته، فأصبح شعبه فقيراً، وساءت أمور التجارة.
وكانت الطرق في حالة من الفوضى، والمحاصيل تنهار كل عام، لكن لم يجرؤ أحد على قول أي شيء للملك، وعندما حاول وزرائه التحدث إليه، كان يتثاءب وينام، وإذا ما اشتكى له أحد رعاياه أو أزعجه بأي شكل من الأشكال، ألقى بهم في السجن أو قطع رؤوسهم.
الثور
اسمه شتربة (بالإنجليزية: Shetrebah)، وهو خادم الأسد، بينهما أسرار ومشاعر صداقة، تعرفا على بعضهما بعد حادثة إصدار الثور صوتا مرتفعاً في غابة الأسد، حيث لم يكن يعلم أن للغابة ملكاً، فذهب الثور إلى الأسد، وألقى عليه التحية واعتذر منه.
فأعجب الأسد بأسلوب الثور الحكيم وبنضج تفكيره، وصار يستشيره في العديد من الأمور التي كان الثور يظهر فيها رجاحة عقله وتفكيره، وكانت الحيوانات تحسد الثور على علاقته الوطيدة بالأسد، لذا حاولوا الوشاية به، ليفرقوا بينهما.
أبناء آوى
اسم ابن آوى الأول كليلة (بالإنجليزية: Kalila)، و ابن آوى الثاني اسمه دمنة (بالإنجليزية: Dimna)، وكانا شديدا الدهاء، ويتمتعان بالعلم والأدب، يعيشان في مملكة الأسد، وكانا يستمران في استعطافه وكسب ثقته بإظهار تأييدهما به، بينما هما في الحقيقة مخادعان وخبيثان، يقصدون السوء بينما يتظاهران بالخير، ويختلفان في بعض الأحيان.
الفأر
هو حيوان ضعيف كثير الحركة ويحب المرح، إلا أنه صادق ولا ينكر المعروف، فهو يخطئ يوماً في حق الأسد ملك الغابة، فيعتذر منه متوسلاً حتى لا يأكله، ويعده إذا ما غفر له الأسد، بأن لا ينكر جميله، وأن يرد له المعروف، فيوافق الأسد ويخلي سبيله، إلى أن يأتي يوماً.
يقع فيه ملك الغابة في حبال شباك صيادي حيوانات الغابة من البشر، فيأتي الفأر لينقذ الأسد كما وعده، ورغم حجمه الضئيل، إلا أنه يجد مخرجاً للأسد الضخم، فيبدأ بقضم الحبال التي تربط الأسد وتثبته، إلى أن يتمكن من تخليصه من شباك الصيادين، ليعود الأسد حراً طليقاً.
التعريف بكتاب كليلة ودمنة
كليلة ودمنة اسم كتاب من الأدب الكلاسيكي، يجمع حكايات أصلها من الهند القديمة في 15 فصلًا، وقد كُتبت باللغة السنسكريتية والمعروفة باسم البانشاتانترا (بالإنجليزية: Panchatantra)، ونقل الكتاب إلى اللغة العربية عبدالله ابن المقفع في العصر العباسي، و الحكايات هي قصص رمزية، تتناول تحديات الحياة، ووصف الحكام الذين يظهرون في القصص على أنهم حيوانات، وهي قصص مليئة بالحكم والمواعظ والدروس.