أسباب الزواج المبكر
الفقر
تميل العائلات الفقيرة إلى القيام بما يشبه بيع أطفالها للزواج، ويكون ذلك إما لتسوية الديون المتراكمة عليها، أو للحصول على بعض المال، أو للتخلص من حالة الفقر التي يعيشون فيها، علماً أنّ زواج الأطفال يزيد من نسبة الفقر في الحقيقة، وذلك لأن الفتيات اللواتي يتزوجن في عمر مبكر لا يتلقين تعليماً جيداً، بالإضافة إلى أنهنّ لا يشاركن في مجالات العمل المختلفة.
العادات والتقاليد
وفقاً للدراسات التي أُجريت مع مجموعة من الأشخاص، فإنه من أهم أسباب الزواج المبكر هو المحافظة على اسم العائلة العريق، والمكانة الاجتماعية الجيدة، حيث إن نجاح الأطفال بالنسبة للرجال على وجه الخصوص بحسب العادات والتقاليد، هو مقياس لرجولتهم، ولمكانتهم الاجتماعية، ويعتمد نجاح الإناث على قدرتها على تأسيس زواج ناجح، وربط اسم عائلتها بعائلة أخرى، وبالتالي تقوية اسم كلا العائلتين.
عدم المساواة بين الجنسين
تعتبر القيم والمعتقدات المجتمعية العميقة الجذور، والقيمة القليلة التي تُمنح للفتيات، والرغبة في السيطرة على المرأة، من أُسس الزواج المبكر، وتبين العديد من المجتمعات توقعات الفتيات بأن عليهن أن يصبحن زوجات وأمهات، ومع وجود فرص محدودة للتعليم والعمل، فإنه لا توجد الكثير من البدائل لهذا القرار، وحتى لو توفرت فرص العمل، فإن الآباء لا يعتقدون أنه من المفيد تعليمهم الفتيات، ويُعتقد أن الفتيات الأصغر سناً سيكن أكثر طواعيةً.
القوانين غير الملائمة
يوجد العديد من الدول في العالم، مثل باكستان، التي تمتلك قوانين ضد زواج الأطفال، ولكن لا يتم فرض تطبيق هذه القوانين، ولكن في أفغانستان مثلاً، تم كتابة قانون جديد في قانون البلاد لتمكين المجتمعات المختلفة فيها من فرض رؤيتها الخاصة فيما يتعلق بقانون الأسرة، وذلك يشمل السماح ب زواج الأطفال.
نقص التثقيف الجنسي
بالرغم من الانفتاح الهائل للعالم الحديث الذي يفتقر للقواعد والقيود، إلا أن فئة الشباب لا تتلقى دائمًا تعليمًا كافيًا حول موضوع العلاقات الجنسية، كما تحظر معظم الدول عمليات الإجهاض، ولمنع المسؤولية القانونية وللتهرب من العقاب يُلزم الشباب بالزواج، حتى لو كان يُعتقد أن أحد الشريكين صغير جدًا على تحمل مسؤولية الزواج.
نوع من العصيان
عادةً ما يتأثر الشباب بالميولات الحديثة والتقليد الأعمى للأفلام وقصص المسلسلات، والرغبة في أن يكونوا مثل المشاهير الشباب الذين تزوجوا مؤخرًا، علاوة على ذلك، يشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم مثل روميو وجولييت، اللذان وجدا حبًا واحدًا طوال الحياة، فيقررون الهروب ويتزوجون سرًا، في نوع من خرق للمحظورات والقوانين.
تكريمًا للأسلاف وح مايةً لشرف العائلة
في بعض القبائل والمجتمعات يعتقد الآباء أن تزويجهم لابنتهم في سن مبكرة جدًا دلالةً على العفة، وأنهم يحافظون على كرامتهم وشرفهم، بالإضافة إلى أن البعض يزوجون أبنائهم بعمر صغير بسبب العادات المتأصلة في أسلافهم.