سمك الرقيطة (سمك اللخمة)
سمك الرقيطة
سمك الرقيطة (بالإنجليزيّة: stingray) هو نوع من الكائنات البحرية التي تُعرف بجسمها المُسطّح والذي يكون على شكل قرص، كما أنّها تحتوي على ذيل مرن ومُسلّح بأشواك حادة وطويلة؛ فهو يحتوي على مجموعة من الأشواك الطويلة والحادّة كالمنشار والمعروفة بأنّها سامة جدًا، وتصنّف عادةً ضمن عائلة واحدة، وأحيانًا تُفصل لتُصنّف ضمن عائلتين، وهما: عائلة Dasyatidae، وUrolophidae، أمّا الصنف الأول فهو يعيش في جميع المحيطات وداخل أنهار معينة في أمريكيا الجنوبية، كما أنّ أحجامها مختلفة ومتنوعة؛ فبعضها يصل عرضه إلى 25 سم، في حين أنّ الآخر قد يصل عرضه إلى 2 متر وبطول 4 متر، وأمّا الصنف الآخر فهو يُوجد في المحيط الهادي وغرب المحيط الأطلسي، ويُمكن تصنيفها كما يلي:
الأسماء الشائعة | الرقيطة الزرقاء، والرقيطة المشتركة. |
المملكة | المملكة الحيوانيّة. |
المملكة الفرعيّة | ثنائيات التناظر. |
فوق الشعبة الحيوانية | ثانويات الفم. |
الشعبة | حبليات. |
الشعيبة | الفقاريات. |
تحت شعبة | فكيات. |
الطائفة | الأسماك الغضروفية. |
الطويئفة | الأشلاق أو صفيحية الخياشيم الغضروفية. |
العائلة | سمك الراي اللسّاع. |
الجنس | الشفنين البحري. |
مواصفات سمك الرقيطة
يُعدّ هذا النوع من الأسماك من الأنواع المفلطحة والمُسطّحة كما ذُكر سابقًا، أي أنّها قصيرة وعريضة، وهذا الشكل مناسبًا تمامًا لطبيعة ونمط حياتها؛ فهي تعيش في قاع الماء، رغم وجود عدد قليل من بعض أنواعها يعيش في أعلى الماء، كما أنّ فمها يقع في الجزء السفلي من جسمها وتحديدَا في منطقة البطن، لتتمكّن من التقاط الكائنات التي تتغذّى عليها بسهولة أثناء تجوّلها أسفل البحر، وتمتلك العديد من أنواعها عمودًا فقريًّا حادًا جدًا ولاذعًا عند قاعدة ذيلها، ويُقدّر طولها بحوالي 2 متر تقريبًا، أمّا وزنها فيصل إلى ما يُقارب 360 غرامًا، وأمّا بالنسبة لمتوسط عمرها الافتراضي فيتراوح ما بين 15-20 سنة تقريبًا.
موطن سمك الرقيطة
غالبًا ما تُعدّ الموائل البحريّة موطنًا لمعظم أنواع سمك الرقيطة حول العالم، إلّا أنّ القليل منها يعيش في المياه العذبة، وأمّا البيئة المثاليّة لتلك الأنواع من الأسماك فهي المناطق القاعيّة المليئة بالشعاب المرجانيّة والأعشاب البحريّة، كما أنّ القيعان الرمليّة أو الموحلة تُعدّ مناسبة أيضًا للعيش فيها، وتشمل تلك المناطق القاعيّة أدنى جزء من الماء، كما أنّها تشمل طبقات الرواسب العليا من قاع المحيطات؛ إذ غالبًا ما تعيش أسماك الرقيطة مدفونة جزئيًّا في الطبقات العليا من الرمل أو الطين ولفترات طويلة، أمّا بالنسبة للأنواع الساحليّة فهي تتحرّك مع حركة المدّ والجزر.
غذاء سمك الرقيطة
تتغذّى أسماك الرقيطة على الكائنات البحريّة الأخرى التي تعيش في قيعان البحار والمحيطات؛ فمعظم أنواعها يأكل فريسته التي تعيش معه في القاع، مثل الروبيان والحار والديدان، أمّا بالنسبة للأنواع التي تعيش في المياه العذبة فهي تأكل الحشرات أيضًا، وأمّا بالنسبة لطريقة حصول سمك الرقيطة على فريسته فإنّ عالم الأحياء في جامعة واشنطن كاين نيوتن يقول: "أنّ الكائنات الحيّة البحريّة والتي تتحرّك عبر الماء بشكل عام تولّد مجالًا بيولوجيًّا كهربائيا، ويُمكن اعتبار ذلك المجال بأنّه بصمة كهربائيّة من نوع ما تُصدرها تلك الكائنات، وتستخدم أسماك الرقيطة شبكة من الأعضاء الحسيّة الخاصة بها والتي تُعرف باسم "أمبولة لورنزيني" والتي تقع بالقرب من فم السمكة وتظهر كثقوب سوداء اللون وصغيرة على الجلد من أجل اكتشاف تلك الحقول والمجالات الكهربائيّة لفريستها؛ فهي مُستقبلات كهربائيّة صغيرة مملوء بالسوائل، وبعد تحديد موقع الفريسة بالضبط، تستخدم الأسماك أسنانها الصلبة جدًا من أجل الإمساك بفريستها وكسر قذائفها ومضغها جيدًا قبل تناولها، وتبقى أسنانها صلبة وحادة؛ فهي تُخرِج مجموعة كاملة من الأسنان كل 10-30 يومًا".
سلوك سمك الرقيطة
لا يُمكن القول بأنّ لأسماك الرقيطة سلوك مُعيّن تشترك فيه جميع أنواع أسماكها؛ فهي تختلف باختلاف نوعها ووقت السلوك أيضًا؛ فبعضها اجتماعي ويتجمّع في مجموعات كبيرة من أجل التكاثر أو الراحة أو التغذية، في حين أنّ بعضها الآخر منعزل تمامًا ويتفاعل فقط مع المجموعات الأخرى أثناء مواسم التكاثر، كما أنّ بعضه نهاري أي يكون نشاطه خلال فترة النهار من اليوم، وبعضه الآخر ليلي يتركّز نشاطه في أثناء الليل، وقد يكون نشاط بعض أنواعه في فترة الغسق والفجر.
لكن تواجه العديد من أنواع أسماك الرقيطة من مشاكل التعرّض للخطر والموت؛ فهي تتعرّض لعدد من المشاكل أثناء عيشها في الماء والناتجة عن تلوّث المياه والاستغلال المفرط للموائل البحرية وتدميرها، الأمر الذي يتطلّب السعي من أجل المحافظة عليها وحمايتها، وتُوجد بعض المناطق البحريّة المحميّة والتي تُساعد في تعويض تلك المشكلة والحد منها، إضافةً إلى دورها في إعادة السكان إلى مستويات مستدامة.
تكاثر سمك الرقيطة
يتكاثر سمك الرقيطة باستخدام الإخصاب الداخلي؛ أي أنّ ذكر سمك الرقيطة يُلقّح الأنثى، ويسبق ذلك مرحلة المغازلة من خلال عض الذكر للقرص الصدري للأنثى، ويستمر موسم التزاوج لبضعة أشهر، لكن تختلف تلك المدّة باختلاف الأنواع؛ فبعضها يتمتّع بفترات تكاثر وتزاوج أطول من غيرها، وأمّا المدّة التي تحتاجها الأنثى حتى تُصبح حاملًا فتتجاوز الـ 6 أشهر تقريبًا وقد تصل إلى حوالي عامين، وينمو أطفالها بعد الحمل في صفار البيض داخل جسم الأنثى، وعادةً ما تُنجب الأنثى 5-15 صغير من سمك صغير، ولا تبقى صغار سمك الرقيطة مع والديها بعد الولادة؛ فهي تنفصل عنها لأنّها تمتلك غريزة البقاء في جيناتها.
أمّا بالنسبة للمدّة التي يعيشها سمك الرقيطة فتختلف باختلاف النوع؛ فبعضها يعيش حياة قصيرة تتراوح ما بين 6-8 سنوات تقريبًا، في حين أنّ بعضها الآخر قد يعيش مدّة أطول تصل إلى حوالي 25 عامًا وأكثر، خاصةً الأنواع التي تعيش في المياه العذبة والعملاقة الحجم في مناطق جنوب شرق آسيا، لكن يجب التنويه إلى أنّ العلماء لم يتمكنوا بعد من التوصّل إلى عمر سمك الرقيطة بيقين، لأنها لا تُصاد كثيرًا وغير مُهمّة تجاريًّا.
الخلاصة
تعيش هذه السمكة سمكة الرقيطة في جميع المحيطات وبعض الأنهار، وهي من الأسماط المسطحة ذات الفم الكبير الذي يقع اسفلها، ويمكنها من أكل الأسماك والكائنات البحرية الأخرى بسهولة أثناء حركتها، إذ تعيش هذه السمكة في أعماق البحار والمحيطات، وتتكاثر عن طريق تلقيح الذكور للإناث باستخدام التخصيب الداخلي.