زهرة عصفور الجنة
زهرة عصفور الجنة (بالإنجليزية: Bird-of-paradise flower)، هي عشب استوائيّ كبير من عائلة الموزيات، وموطنها الأصلي هو أفريقيا الجنوبية، ولها أزهار برتقالية، وزرقاء كبيرة، كما أنّها تُزرع للزينة في المناطق الدافئة، واسمها العلمي (Strelitzia reginae).
وهي زهرة فريدة من نوعها تشبه الطيور الملونة بألوان زاهية، ولذلك سميت باسم زهرة عصفور الجنة.
شكل زهرة عصفور الجنة
تنمو زهرة عصفور الجنة بطول (1.21-1.52) متر، وبعرض (0.91- 1.52) متر، ولها أوراق سميكة وقاسية يبلغ طولها 0.457 متر، وعرضها 0.15 متر، وتنمو من قاعدة متجمّعة على شكل مروحة، وتحمل اللون الأخضر المائل للرمادي، بالإضافة إلى أنّها ناعمة، وشمعية، وتشبه أوراق الموز الصغيرة ولكن بسويقات أطول.
وتحمل الزهرة على الساق الطويل رأس العصفور الملون، أو رأس الزهرة الذي يشبه العصفور، مع جزء بارز يشبه المنقار يخرج من أوارق الزهرة، كما يحمل كل ساق حوالي زهرة إلى ثلاث زهور، ولكل منها ثلاث سبلات برتقالية، وثلاث بتلات زرقاء تحيط سداة الزهرة.
وتوجد خمسة أنواع من زهرة طائر الجنة، اثنتين منها فقط تزرع في الأماكن المغلقة، وهي زهرة طائر الجنة البرتقالية، وزهرة طائر الجنة البيضاء، حيث تنمو هذه النباتات بأوراق مستقيمة مباشرةً من التربة، ولا يوجد لها جذع.
أنواع زهرة عصفور الجنة
يتواجدُ في الطبيعة خمسةُ أنواعٍ من زهور عصفور الجنة، يمكن زراعة نوعين منها كنباتٍ داخليّ وهما؛ زهرة عصفور الجنّة برتقاليّة اللّون، وزهرة عصفور الجنة بيضاء اللون، وفيما يأتي توضيحٌ لأنواعها:
(بالإنجليزية: -Strelitzia reginae -Glauca) يُعدّ نباتُ عصفور الجنة ريجيني جلوكا من النّباتات المُعمِّرة ودائمة الخضرة، ويُرجّحُ أنّ موطنها الأصليّ جنوب أفريقيا، تتميّز بأزهار الجميلة شبيهة الطّيور، وتتفتّح على مدى أيام السنة، وغالباً ما تكون ألوانها بيضاءَ أو برتقاليّة.
- عصفور الجنة ريجيني هومليس
(بالإنجليزية: Strelitzia reginae Humilis) يعد إحدى الأنواع المعمّرة ودائمة الخضرة، لكنّها ليست ذات ارتفاع شهيق، وموطنها الأصليّ جنوب أفريقيا، فضلاً عن تلك الصفات فهي من النباتات التي تمتاز بزهورها البيضاء أو البرتقالية، والتي غالباً ما تكون مُتفتحة طيلة أيام العام.
- عصفور الجنة ريجيني أوفاتا
(بالإنجليزية: Strelitzia reginae Ovata) يعد إحدى الانواع دائمة الخضرة، وموطنها الأصليّ جنوب قارة أفريقيا، تتميّز بأغصانها القصيرة، و لها أزهارٌ جميلة قد تتلوّن بالأبيض أو البرتقاليّ.
(بالإنجليزية: Strelitzia juncea) وهو من النباتات التي تنتشر في جنوب إفريقيا، ويمتاز أنّه من النباتات المقاومة لقلة المياه، ولارتفاع درجات الحرارة، لكنّه من النّباتات بطيئة النّمو، ولنجاح زراعته، لا بدّ من زراعته في تربةٍ رطبةٍ.
(بالإنجليزية: Strelitzia caudata) وهو واحدٌ من أكثر الشّجيرات شبهاً بشجرة الموز، وموطنها الأصليّ جنوب إفريقيا، وقد يصل طول النّبتة من هذا النوع إلى ما يقارب 6 أمتار، وتتميّز أوراقها بملمسها النّاعم كالجلد.
زراعة زهرة عصفور الجنة
غالبًا ما تحتاج بذور نبتة عصفور الجنة المزروعة إلى ما يُقارب الشهرين حتى تُنبت، ولزراعة البذور يجب اتباع ما يلي:
قبل المُباشرة بعمليّة زراعة البذور، يجب وضعها في الماء لمدةٍ تتراوح من يومٍ إلى يومين، وبعد هذه العمليّة سوف تظهر مادةٌ خيطيّة على سطح البذرة، ينبغي إزالتها ويمكن استخدام السّكين لذلك، ثمّ عمل شق طولي في كل بذرة من البذور.
بعد الانتهاء من تهيئة البذور، تبدأ عمليّة الزراعة، حيث يتم غرسها في التربة بعمق يتراوح من (12 إلى 24) ملم، مع ضرورة زرع البذور متباعدةً عن بعضها بمسافة لا تقلّ عن 76.2 ملم.
بعد إكمال عملية الزراعة ينبغي التأكد من تعرّض النّبتة لأشعّة الشّمس بصورةٍ جزئية، كما يمكن تغطية منطقة الزراعة بغطاءٍ بلاستيكيّ للحفاظ على رطوبة التّربة والنبات.
كيفية تكاثر زهرة عصفور الجنة
هنالك طريقتان تتكاثر بها نباتات زهرة عصفور الجنة، وهما على النحو الآتي:
تتم من خلال بذر البذور التي يمكن الحصول عليها من الأسواق التجارية، وهذه إحدى الطُّرق الشّائعة والتّقليدية، إلا أنّها قد تستغرق وقتا طويلاً لتنبت البذور وتتحوّل لنبات كامل النّموّ.
- أخذ جزء من النبات الأصلي الناضج
حيث يتمّ قطع جزءٍ أو قسمٍ من النّبتة الأصليّة، ومن ثم غرسه في الأرض بعد إزالة الفروع منه، وهي طريقة أسهل وأسرع لتكاثر البذور ونموّها.
كيفية العناية بزهرة عصفور الجنة
إن نبتة عصفور الجنة من النباتات الجميلة التي يُمكن زراعتها داخل المنزل بنجاح، خاصةً إذا توفّرت طُرقُ الرعاية الجيّدة لها، وللعناية بهذه النبتة هنالك العديد من الإجراءات الواجب اتّباعها لضمان نموها بشكلٍ صحي وسليم، وهي على النحو الآتي:
الإضاءة المناسبة
يحتاج نبات عصفور الجنّة إلى الإضاءة السّاطعة، حيث تتطلب عملية تفتُّح الأزهار إلى قدرٍ وفير من أشعة الشّمس الُمباشرة، مع ملاحظة أنّ أشعة المباشرة التي تُسلّطُ على النبات خلال ساعات منتصف النهار تحديداً، قد تلحق بعض الضّرر بأوراق النبات، لذلك لا بدّ من وجود مانع بين الأوراق وأشعّة الشّمس لحمايتها.
التربة المناسبة
يتمّ تهيئة التّربة المُناسبة عن طريق خلط التّراب والسماد، ثمّ وضع الخليط في أصيص يتناسب حجمه مع حجم النّبتة، وأخيراً تُغرس البذور، مع ضرورة التّأكد من إمكانيّة تصريف المياه الزائدة عن حاجة النبات من الأصيص.
السقاية
يحتاج نبات عصفور الجنة غالباً إلى السّقي بشكل يومي خلال فصلي الصيف والرّبيع؛ و ذلك لأنّه من النّباتات التي تفقد المياه بشكل كبير نظراً لكبر حجم أوراقه، إلّا أنّه أحياناً لا بدّ من أن تكون التّربة جافّة بعض الشيّء، لذلك يتم تقليل سقايتها بالماء، و للحصول على نبات نموّه صحيّ يُسقى بالمياه المُفلترة أو الصّالحة للشّرب .
درجة الحرارة والرطوبة المناسبة
نبات عصفور الجنة من النباتات التي يفضّل زراعتها في درجات رطوبةٍ عالية، ولتوفير هذا الجوّ المناسب لنموّها، لابدّ من استمراريّة رشّ النّبات بالماء إذا كان جوّ الغرفة جافاً ، كما يشترط أن لا تقل درجة الحرارة عن 15 درجة مئوية في فصل الشتاء، فهو من النباتات التي لا تتكيّفَ مع الانخفاض الشّديد في درجات الحرارة.
التسميد
إنّ أفضل وقتٍ لتسميد نبتة عصفور الجنة هو الوقت المبكِّر من فصل الربيع، وذلك قبل أن تبدأ عملية النموّ الجديدة خلال هذا الفصل، ويمكن أن تتمّ عملية التّسميد بمعدّل مرّة في الأسبوع، ولا يُشترط نوع سمادٍ معيّن، حيث يمكن استخدام الأسمدة السائلة أو الصّلبة (الحبيبات).
التقليم
تسقط بتلات نبات عصفور الجنّة وتموت غالباً بعد 3 أسابيع من إزهارها، وحينها لا بدّ من إزالة جميع الأجزاء التّالفة أو القديمة، سواءً أكانت الزّهور، أو الأوراق، أو حتى السّيقان المُتضرّرة أو التّالفة، ولا بدّ من تعقيم و تنظيف أدوات التّقليم بعد كلّ مرّة؛ منعاً لانتقال العدوى.
العناية الصحية بزهرة عصفور الجنة
يعدّ نبات عصفور الجنة من النّباتات المُقاومة للكثير من الأمراض والآفات الزراعية، ولكنّه قد يتعرضُ لبعض المشاكل الصحيّة في حال لم تُراعى شروط الزّراعة والعناية، ومن أبرز المشاكل التي يمكن أن يعاني منها هذا النّبات ما يأتي:
الذبول
ينتج ذبول الأوراق لنبتة عصفور الجنة من تعفّن الجذور، حيث إنّ الإفراط في ريّ النبات يجعل التّربة رطبةً لفترات زمنية طويلة، ممّا يؤدّي إلى تكاثر الفطريّات التي تصيب الجذور بالعفن، حيث ينتقل أثر العفن إلى بقية أجزاء النبتة ومنها الأوراق، فتُصاب بالذّبول، ولتفادي هذا الأمر لابدّ من ترك التّربة فترة لتجفّ، ثمّ إزالة قطع الجذور المتعفّنة.
تجعد الأوراق
تصاب أوراق نبات عصفور الجنة بالتّجعّد بسبب غمر النّبتة بالماء لفترات طويلة، ولمعالجة هذا الأمر يجب التوقف عن السقي لضمان تسريب المياه الزّائدة عن حاجة النّبات من قاعدة الأصيص.
اصفرار الأوراق
قد يتعرض نبات عصفور الجنة إلى إصابة أوراقه بالاصفرار بصورة مفاجئةٍ، وغالباً ما يكون اصفرار الأوراق مؤشراً إلى عدّة أسباب، فإن تعدّد الأوراق الصفراء قد يشير إلى فقدان النبات كميّة الرطوبة التي يحتاجها، أو أنّه بحاجة إلى إضافة بعض العناصر الغذائيّة، ويمكن إضافتها باستخدام السّماد.
مع ملاحظة إن كانت الإصابة بالاصفرار في الجزء الخارجيّ من النّبتة، فهذا دليلٌ على عدم سقايتها بالقدر الكافي لها، في حين إن كانت الإصابة في ورقةٍ واحدة، فهذها أمرٌ لا يدعو للقلق؛ حيث إنّ حياة هذه الورقة انتهت وفي طريقها للسّقوط.
تشقق الأوراق
تشقّق أوراق نبات عصفور الجنة لا يعني بالضّرورة أنّه مصاب بمرض أو آفة زراعية، خاصةً النباتات الذي تعيش في الخارج، فهذه طريقةٌ يستخدمها النّبات للسّماح للهواء بالدّخول من الشّقوق؛ ليمنع التّعفن والآفات الأخرى من أن تصيبه.
