دور المغناطيس في جهاز الرنين المغناطيسي
دور المغناطيس في جهاز الرنين المغناطيسي
جهاز الرنين المغناطيسي هو في الأساس مغناطيس عملاق حيث تبلغ قوة أجهزة الرنين المغناطيسي المستخدمة في المستشفيات والبحث الطبي 1.5 أو 3 تسلا (تسلا هي وحدة قياس قوة المغناطيس) علما بأن المجال المغناطيسي للأرض يبلغ حوالي 0.00006 تسلا.
يتكون جهاز الرنين المغناطيسي بشكل رئيسي من مغناطيس أساسي ومغناطيس متدرج وملف يقوم المغناطيس الرئيسي في توليد طاقة مغناطيسية ضخمة تحتوي أجسامنا على عدة ذرات مستقطبة، أي إنه لكل ذرة قطب شمالي وقطب جنوبي تدور الإلكترونات حول الذرة باستمرار، مما يتسبب في أن تصبح الذرة ممغنطة وتتصرف مثل ملف يمر من خلاله تيار.
تسبب الحركة المستمرة للإلكترونات حركة مستمرة لهذه المغناطيسات الصغيرة فعند تشغيل المغناطيس الأساسي تقوم الإلكترونات بترتيب نفسها بحيث يتماشى مجالها المغناطيسي مع المجال المغناطيسي للمغناطيس الأساسي، وعندما يتم إيقاف تشغيل المغناطيس الأساسي، تستأنف الذرات السليمة حركتها بدون توقف ويصعب على الذرات الغير طبيعية العودة إلى طبيعتها.
فتساعد عملية إيقاف وتشغيل المغناطيس الأساسي في معرفة أماكن تواجد الكتل بطيئة الحركة، وعندها يتم التقاط صور وتحليلها للعثور على تقرير لوضع المريض، بالإضافة إلى ذلك فإن المغناطيسات المتدرجة تعمل على خلق مجال متغير وهذا يسمح بفحص أجزاء مختلفة من جسم الإنسان.
نبذة عن جهاز الرنين المغناطيسي
جهاز الرنين المغناطيسي هو جهاز طبي يستخدم لرؤية ما بداخل جسم الإنسان بتفاصيل مذهلة دون الحاجة إلى جراحة باستخدام مغناطيسات قوية و موجات الراديو ، تم اختراع أول جهاز رنين مغناطيسي في نيويورك عام 1977م، ومنذ ذلك الحين بدأت الدراسات للتطوير وتحديث هذا الجهاز، نظرا لأهميته وفوائده الكبيرة في المجال الطبي.
وبدأ استخدامه بشكل موسع من قبل الأطباء لفحص الهياكل الداخلية لتحديد وتشخيص الحالات الطبية، مثل التصلب المتعدد وأورام الدماغ وتمزق الأربطة والتهاب الأوتار والسرطان والسكتات الدماغية وغيرها الكثير من الأمراض، وهو ما ساهم في نقل الأجهزة الطبية نقلة نوعية.
مخاطر المغناطيس في جهاز الرنين لمغناطيسي
على الرغم من أن التصوير بالرنين المغناطيسي لا ينبعث منه إشعاع مؤين مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، إلا أنه ينتج مجالا مغناطيسيا قويا يمتد إلى ما وراء الماكينة، وينتج عنه قوى قوية جدا على الأشياء المصنوعة من الحديد والفولاذ والأشياء الأخرى القابلة للمغنطة، وكما يؤثر على الأشخاص الين لديهم غرسات وخاصة الغرسات التي تحتوي على حديد لذلك على الأطباء الحذر وأخذ التدابير اللازمة.
كما وينتج عن جهاز الرنين المغناطيسي ضوضاء صاخبة تصل شدتها في بعض الأجهزة إلى 120 ديسيبل، مما يتطلب حماية خاصة للأذان، وقد ينجم عنه أيضا تحفيز عصبي أحيانا بسبب التغير المستمر والسريع في المجال المغناطيسي، لذا يمنع منعا باتا استخدامه بدون وجود طاقم طبي متخصص ومدرب على استخدامه، لتفادي المعاناة من مخاطره الكارثية في بعض الأحيان.