خطوات الوصف العلمي
خطوات الوصف العلمي
يبنى المنهج العلمي على البحث بشكل منظم ومتسلسل للوصول إلى المعلومة بشكل صحيح بعيدًا عن احتمالية وقوع أي خطأ، ويُمكن توضيح خطوات استخدام الوصف العلمي كما يأتي:
الشعور بالمشكلة
الشعور بالمشكلة يعني ملاحظة المشكلة المنتشرة والقيام بدراستها، ووصفها، وفهم الأسباب المؤدية لها، وطريقة علاجها أو الحد منّها.
تحديد مشكلة البحث
بعد أن يحدد الباحث المشكلة فإنه يقوم بتحديد جوانبها كافة في ضوء المتغيرات والتعريفات الخاصة بها، وذلك كي يتم إيصال الفكرة بشكل سلس للقارئ.
طرح الأسئلة أو صياغة البحث
يقوم الباحث في هذه خطوة طرح الأسئلة أو صياغة البحث بصياغة السؤال الرئيسي الذي قام عليه البحث، ومن ثم يطرح عدة أسئلة فرعية أخرى، كما يمكن للباحث استخدام فرضيات معروفة لديه مسبقًا، ومن الممكن تعدد أنواع الفرضيات التي يستعين بها الباحث إلى الفرضيات الموجهة.
تكون هذه الفرضيات الموجهة التي ستعين بها الباحث هي نتّاج خبرة ومعرفة الباحث، أما المقصود بالفرضيات غير الموجهة فهي التي لا يعرف الباحث فيها العلاقة بين متغيرات بحثه على وجه التحديد، وقد يلجأ لاستخدام الفرضيات البحثية والإحصائية وغيرها.
تجميع المعلومات والبيانات
تُقسم البيانات المجمعة إلى نوعين وهما كما يأتي:
المعلومات والبيانات التاريخية
في هذه المرحلة يقوم الباحث بالاطلاع والبحث عن المراجع والكتب ذات الصلة العلمية المشابهة لموضوع بحثه، بحيث يقتبسها ويلخصها وينقحها من أجل التحليل والنقد، وكما يقوم بإدراج المصادر الدراسية التي أسفلها في بحثه.
المعلومات والبيانات الحاضرة
تعد المرحلة الأهم، ويمكن من خلالها إثبات صحة توجه معين، ومن طرق الإثبات: طريقة العينة العشوائية، وطريقة العينة العمدية، وطريقة العينة الحصصية، وبعد أن تتم هذه المرحلة تأتي خطوة اشتقاق المعلومات وترتيبها وتصنيفها وتحليلها، ويستعين الباحثون بعدة أدوات للبحث العلمي منها: الملاحظة، الاختبار، الاستقصاء، المقابلة.
تعريف الوصف العلمي
يعتبر الوصف العلمي نوعاً من أنواع الوصف في اللغة، وغالبًا ما يستخدم لعمل البحوث أو في تتبع القضايا الخاصة بشؤون الإنسان والطبيعة، ويختلف عن غيره من أنواع الوصف بأنه دقيق ومنظم، وكما يختلف أيضًا عن منهج البحث الاستقرائي والتجريبي الذي يعتبر منهجاً غير واضح خاصة في مجال إظهار متغيرات الظواهر الاجتماعية.
يعرف الوصف العلمي أيضًا على أنه تفصيل نصّي يراعي قواعد اللغة لإجراء الدراسات العلمية، وكما يعتبر أسلوبًا لحل مشاكل معينة من خلال دراسة سمات وخصائص الموضوع المعتنى به من قبل الباحث.
خصائص الوصف العلمي
يوجد عدة ميزات وخصائص للوصف العلمي تميزه عن غيره من أنواع الوصف، ومنها ما يأتي:
- يقوم الوصف العلمي على استخدام الكلمات البسيطة والواضحة ذات الدلالة، وذلك حتى يتم إيصال المعلومة بالشكل الصحيح.
- يجب تحري الدقة والوضوح في الوصف العلمي، لكون المعلومات والنظريات والحقائق العلمية لا تحتمل وقوع أيّ خطأ.
- يمتاز الوصف العلمي بأنّه حقيقي، ولكن لا مشكلة من استخدام بعض الكلمات الجمالية في وصف المعلومات.
أهمية الوصف العلمي
الوصف العلمي له أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمع، وذلك لتوضيحه للعديد من النقاط وتسهيل الكثير من الأبحاث العلمية ، ومنها ما يأتي:
• يساعد الوصف العلمي في بناء تصوير شامل لهيئة الموصوف، وتقريب المعلومات للمتلقي وتفسيرها وتسهيلها على ذهن القارئ.
• يساهم الوصف العلمي في التعرف على طبيعة ظاهرة معينة، كخطوة أولى يتبعها تجميع المعلومات والبيانات، ومن ثم الوصول لاتخاذ القرار في النهاية.
• يمكن من خلال الوصف العلمي تفصيل دراسة معينة، واستخراج نتائج متعلقة بها.
• يساعد الوصف العلمي في إدراك الحقائق، ويساهم في التنبؤ المستقبلي في ضوء المخرجات.