حل مشكلة النسيان وعدم التركيز
تعلّم شيء جديد
يرتبط تعلّم المهارات الجديدة بصورة مباشرة في تقوية الذاكرة وزيادة سعتها، وبالتالي التقليل من النسيان ، حيث يعود ذلك إلى اعتماد هذه الاستراتيجية على إخراج الفرد من منطقة الراحة الخاصة به ودفعه نحو تركيز اهتمامه بشكل كامل للقيام بالمهمة الجديدة، ويُمكن تشبيه هذه العملية بعملية تقوية العضلات التي تتطلّب التمرين المستمر لرفع الأوزان مع ضرورة زيادة الأوزان مع مرور الوقت؛ حيث إنّه لا يُمكن تقوية العضلات في حال رفع الأوزان نفسها يومياً، ومن المهارات التي تقوي الذاكرة ما يأتي: تعلّم العزف على آلة موسيقية جديدة، أو ممارسة الألعاب العقلية كالسودوكو أو الشطرنج، أو تعلّم لغة جديدة، أو صنع الفخار، وغير ذلك.
تجنّب المماطلة
تُعتبر المماطلة إحدى أسباب المعاناة من قلّة التركيز، ويُقصد بها تأجيل الفرد تنفيذ المهام المنوطة به إلى أوقات لاحقة، وفي سبيل تحقيق زيادة التركيز فإنّه لا بدّ من التغلب أوّلاً على أسلوب المماطلة والحدّ منه، وذلك من خلال إدراك أنّ تأجيل المهام قد يؤدّي إلى الشعور بالذنب في حال عدم التمكن من إنجاز المهمة بسبب تأجيلها، كما أنّ ذلك سيزيد من الوقت المستهلك في التفكير فيها، إلى جانب ذلك فإنّ عملية التأجيل أو المماطلة لن تُفيد في تسهيل أداء المهمة فيما بعد.
النوم الكافي
يؤثّر مقدار النوم الذي يحصل عليه الفرد على ذاكرته قصيرة المدى وتركيزه، حيث إنّ عدم الحصول على القسط الكافي من النوم في كلّ ليلة من شأنه التسبب في شعور الفرد بقلّة التركيز، وبالتالي ستنخفض إنتاجيته نظراً لعدم قدرته على إتمام المهام المنوطة به، وفي سبيل التغلّب على هذه المشكلة فإنّه لا بدّ من الحصول على القسط الموصى به من النوم من قبل مؤسسة النوم الوطنية، والذي يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات في كلّ ليلة.
الحدّ من تعدّد المهام
بيّنت إحدى الدراسات أنّ 2% فقط من الأشخاص يُمكنهم القيام بمهام متعددة في الوقت ذاته بفعالية، فالعمل على إنجاز مهمة واحدة في كلّ مرّة يُساعد على زيادة مستويات التركيز لدى الفرد وتحسينها، حيث يُمكن للفرد إنشاء قائمة بالمهام المطلوب منه إنجازها، وتخصيص وقت محدد لكلّ مهمة منها، وترتيبها وفق أولوياتها، فبذلك سيتمكّن الفرد من إنجاز مهامه تبعاً لأهمية كلّ منها ووفق الوقت المخصص لها، وخلال العمل على المهام يُراعى تسجيل كافّة ما يطرأ من مهام جديدة؛ ليتمّ جدولتها أيضاً.