تكيف النباتات مع الجفاف
تكيف النباتات مع الجفاف
تتكيف النباتات مع الجفاف في بيئتها الطبيعية بعدة طرق مثل الاستجابة لانخفاض مستوى الرطوبة في التربة، والإزهار المبكر عند انخفاض نسبة هطول الأمطار، وتخزين الماء عند ريّه من قبل الإنسان أو هطول الأمطار عليه.
طرق تكيف النباتات مع الجفاف
تستشعر النباتات حالة نقص المياه عبر انتقال الإشارات الجزيئية من الجذور إلى البراعم، ثم تستجيب له عن طريق تصنيع حمض الأبسيسيك (هرمون نباتي في الأوراق)؛ لمقاومة الجفاف، ويُمكن أن تتكيف النباتات مع الجفاف بعدة طرق، وفيما يأتي توضيح لها:
الحصول على الماء
تتكيف النباتات مع الجفاف عن طريق الحصول على الماء عبر تكوين شبكة كبيرة من الجذور العميقة، والتي يُمكن أن تصل إلى 24م تحت الأرض؛ للوصول إلى مصادر المياه الجوفية مثل النباتات المعمرة ، ومنها ما يُكون جذور سطحية على مساحة واسعة من التربة؛ لامتصاص كمية كبيرة من المياه في فترة زمنية قصيرة مثل نبات الصبار.
تخزين الماء
تتكيف النباتات مع الجفاف بتخزين الماء بعدة طرق موضحة فيما يأتي:
- تخزين الماء في الدرنة: الدرنة هي عضو كبير يُشبه الهيكل ينمو تحت الأرض، تتمثل وظيفتها في حماية النباتات من الحيوانات.
- تخزين الماء في الساق: أبرز النباتات التي تعتمد هذه الطريقة في تخزين الماء نبات الصبار؛ بسبب خلوه على الأوراق، ولأن عملية التمثيل الضوئي تحدث في ساقه، كما أنه يحتوي على الأشواك والطلاء الشمعي الذي يُقلل من فقدان المياه.
- تخزين الماء في عدة أجزاء أخرى: أبرز أجزاء النبات التي قد تُخزن الماء الأوراق، والسيقان، والجذور.
تقليل النتح
تتكيف النباتات مع الجفاف بتقليل عملية النتح (تبخر الماء من النبات)؛ مما يُؤدي إلى التقليل من فقدان المياه؛ وذلك بعدة طرق موضحة فيما يأتي:
- تقليل عدد الأوراق أو تقليل حجمها، والتخلص من الأطراف الزائدة.
- وجود بعض الأجزاء التي تهدف بشكل أسائس إلى التقليل من عملية النتح، مثل الأشواك في نبات الصبار.
- التخلي عن الأوراق خلال الأشهر الأكثر جفافًا في السنة، الأمر الذي يُؤدي إلى التقليل من فقدان المياه، ثم إعادة نموها في الأشهر الأخرى من السنة.
- تقليل عدد وحجم الثغور (مسام موجودة في الأوراق والساق) المسؤولة عن تبخر المياه من النباتات، بالإضافة إلى اللجوء إلى إغلاق الثغور أثناء النهار.
تحور الأوراق
تتكيف النباتات مع الجفاف عبر تحور أوراقها مثل نبات الصبار، الذي تنمو فيه الأشواك التي تقلل من فقدان الماء، وتكمن أهمية أشواك نبات الصبار فيما يأتي:
- تشكل عنصر حماية من الحيوانات المفترسة التي تحاول الحصول على المياه المخزنة في النبات.
- الاحتفاظ بالرطوبة.
- تحجب أشعة الشمس مما يُقلل من تبخر الماء .
أشكال تحورات النباتات مع الجفاف
هنالك عدة أشكال من تحورات النباتات مع الجفاف، وهي:
- الجذور الداعمة: جذور تنمو على عمق قريب من سطح الأرض؛ فتنتشر حول الشجرة وتمتص الماء والعناصر الغذائية التي تحتويها التربة السطحية، يُشار إلى أن الجذور الداعمة تُغطي مساحة واسعة من الأرض، وتزيد من وزن الأشجار، كما أنها تُكوّن شبكة معقدة من الجذور بالتحامها مع جذور الأشجار القريبة.
- التشابك: تتحور النباتات مع الجفاف عبر تلقي الدعم من النباتات الأخرى، لكي تنمو وتبقى على قيد الحياة، إذ تتميز هذه النباتات بساق لديها القدرة على الالتصاق بجذور النباتات المجاورة، كما أنها تلتف على سيقان الأشجار؛ لكي تصل إلى ارتفاع عالٍ؛ لكي تحصل على أشعة الشمس.
- النمو على النبات: تنمو بعض النباتات على أسطح النباتات الأخرى؛ لكي تحصل على أشعة الشمس، والرطوبة، والمياه اللازمة للنمو، فترتبط بغطاء المظلة (الأوراق والأغصان المتشابكة في الشجرة، والتي تشبه شكل المظلة)، فتمتص العناصر الغذائية من النبات المضيف بعملية التحلل، أو الترشيح، بالمقابل توفر بيئة باردة ورطبة للنبات المضيف، وتقلل من فقدانه للماء.
- الأوراق الحمراء: تحتوي النباتات الصغيرة على أوراق حمراء تساعدها على التكيف مع الجفاف، حيث تعكس الضوء الأحمر الذي يُوفِّر الحماية من ضوء الشمس الذي يُسبب التبخر، ثم تتحول إلى اللون الأخضر؛ لكي تُساعدها على القيام بعملية البناء الضوئي.
أمثلة على تكيف النباتات
فيما يأتي ذكر لأبرز الأمثلة على تكيف النباتات:
- نبات الزيروفيت: يتكيف نبات الزيروفيت مع الجفاف بتغيير هيكله الفيزيائي وسلوكه، فيمتص الماء ويخزنه بداخله، بالإضافة إلى تقليل عملية النتح، لكي تنمو في البيئة الجافة.
- نبات الأوكوتيلة: أحد النباتات المعمرة التي تتكيف مع الجفاف عن طريق دخول حالة من السبات في فصل الصيف الحار، فيُسقط أوراقه في الأشهر الجافة ثم يعود إلى الحياة عند توفر المياه في الأشهر الباردة.