تفسير اسم ولاء في المنام
تفسير اسم ولاء في المنام
تحدّث الإمام ابن سيرين -رحمه الله- حول تفسير الأسماء في المنام، فذكَر أن الأسماء في المنامات لها دلالات معيّنة، يُبنى ذلك بحسب معنى الاسم ودلالاته واشتقاقاته، فإذا كان الاسم حسناً دلّ على الخير والبشارة، وإن كان معنى الاسم سيئاً دلّ على غير ذلك، واسم ولاء يحمل معانٍ حسنة، لِذا فإن رؤية هذا الاسم في المنام قد تدلّ على عدة أمور، ومنها:
- ربّما دلّت على الصاحب الوفيّ الناصح لأخيه.
- قد تدلّ على الصفات الطيبة لصاحب الرؤيا؛ كمحبّة الخير لغيره، وعدم إخلاف العهد.
- ربّما دلّت على أنّ الرائي مُحاط بمن يحبّه ويعينه ويحبّ له الخير.
من الأمور التي يجدر التنبيه إليها في تأويل الأحلام أنّه ليس كل ما يراه النائم له تأويل بالضرورة، فقد يكون ما رآه رؤيا صادقة من الله -تعالى-، وقد يكون من حديث النفس والتفكير، أو من الشيطان وأضغاث الأحلام، فالذي يُلتفت له في التفسير الرؤى الصادقة، وتبقى دلالات الرؤى ظنية اجتهادية، وقد تتحقق وقد لا تتحقّق.
معنى اسم ولاء في اللغة
اسم ولاء هو أحد الأسماء العربية، وهو اسم علم يدل على المؤنث، وله عدّة معانٍ جميلة وحسنة، ومنها: المحبّة، والثّقة، والخير، والصداقة، ونقول فلان يعطي الولاء لفلان؛ أي الوعد والعهد الذي لا يُخلف، كما يدلّ اسم ولاء على النّصرة، والمُلك.
ومن معاني الولاء أيضاً: القرب، ويدخل في ذلك الصاحب، والنّاصر، والجار، والحليف، وابن العمّ، وقد قال ابن فارس في مقاييس اللغة: "وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ آخَرَ فَهُوَ وَلِيُّهُ. وَفُلَانٌ أَوْلَى بِكَذَا، أَيْ أَحْرَى بِهِ وَأَجْدَرُ، ... وَالْوَلَاءُ أَيْضًا: وَلَاءُ الْمُعْتَقِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ وَلَاؤُهُ لِمُعْتِقِهِ، كَأَنَّهُ يَكُونُ أَوْلَى بِهِ فِي الْإِرْثِ مِنْ غَيْرِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمُعْتِقِ وَارِثُ نَسَبٍ".
اسم ولاء في القرآن الكريم ودلالته
لم يُذكر اسم ولاء في القرآن الكريم بشكلٍ صريح، وإنما ذُكرت عدّة مشتقات منه، كلفظ أولياء، ومعناها الأتباع، فأولياء الله هم أحبّاؤه ومَن يتقرّبون إليه بالعبادة، وأولياء الشيطان هم أتباعه وأعوانه، وفيما يأتي ذكر بعض الآيات التي ذكرت هذه المشتقات:
- (اتَّبِعوا ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم وَلا تَتَّبِعوا مِن دونِهِ أَولِياءَ قَليلًا ما تَذَكَّرونَ).
- (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم في سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ آوَوا وَنَصَروا أُولـئِكَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ).
- (وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ).
- (أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّـهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ).
- (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا آباءَكُم وَإِخوانَكُم أَولِياءَ إِنِ استَحَبُّوا الكُفرَ عَلَى الإيمانِ).