تأثير السلوك الإنساني والأخلاقي في إدارة الأعمال
تأثير السلوك الإنساني والأخلاقي في إدارة الأعمال
يمتلك السلوك الإنساني والأخلاقي الذي يتبعه المدراء والموظفون أثرًا كبيرًا ومهمًا على إدارة الأعمال بلا شك، ويُمكن توضيح هذا الأثر كما يأتي:
الأثر على بيئة العمل
هناك أثر كبير للسلوك الأخلاقي والإنساني في بيئة العمل ، حيث أنّ السلوكيات الأخلاقية لها دور كبير في تحقيق النجاح لدى الفرد العامل، بمختلف مستوياته، سواء أكان مديرًا أم موظفًا، وتصنع منه شخصاً قادر على تحمل المسؤولية، ويعتبر اتباع السلوكيات الأخلاقية الحسنة في العمل هو الأساس في جعل الفرد قادرًا على إنجاز عمله على أكمل وجه ومن دون تذمر أو ضجر من المدراء.
إنّ لأخلاقيات العمل والسلوك الإنساني والأخلاقي في بيئة العمل دورًا كبيرًا في تطور الفرد العامل على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد المهني، وجعله يواكب التطورات الحديثة في بيئة العمل، وتمكن أخلاقيات العمل الفرد العامل من تنفيذ أعمال أعلى من مستواه ومستوى مهاراته وخبراته الحالية، وأكثر من المتوقع، وأيضًا تجعل أخلاقيات العمل الفرد العامل يتمتع بالمصداقية والوفاء والمثابرة من أجل تحقيق أهداف عمله.
الأثر على المجال الوظيفي
إنّ لأخلاقيات العمل دور كبير في المجال الوظيفي، فالسلوك الإنساني والأخلاقي يُمكن الفرد من معرفة أهمية العمل ودوره في حياة الإنسان الاجتماعية، كما تجعله شخصاً يتمتع بالمصداقية والثقة والأمانة في عمله، بل وفي مختلف جوانب حياته، وإذا كان الشخص يتمتع بالأخلاق العالية في عمله فهذا يجعله يقوم بتنفيذ أعمال أعلى من مستواه وأكثر مما هو متوقع منه إنجازه.
تجعل الأخلاق العامل شخصًا متطورًا ومنفتحًا وقادرًا على مواكبة التغيرات الحديثة والقيام بأعمال أكثر تطوراً، وأخيرًا تصبح الأخلاق الحسنة جزء لا يتجزأ من حياة العامل وشخصيته، وتلازمه طوال حياته، وبالتالي تكون منه شخصاً ناجحاً في مختلف مجالات الحياة بالإضافة إلى مجال عمله وخبراته.
الأثر على عمل المدراء
يؤثر السلوك الإنساني والأخلاقي على عمل المدراء من خلال كيفية التعامل مع العاملين فيما يتعلق بالتقاعد والتسريح ورواتب والأجور واحترام خصوصية العاملين، حيث نجد أن بعض المدراء يميزون بين العاملين بسبب انتمائهم العرقي أو الديني أو الجنس أو المعتقد السياسي وهذا يمثل سلوك غير أخلاقي وغير قانوني يؤثر على إتمام الأعمال، وأيضًا كيفية التعامل مع الموظفين.
يُؤثر السلوك الإنساني والأخلاقي في بيئة العمل كذلك على إشكالية انزاهة والثقة وحماية أسرار العمل فيعتبر إفشاء أسرار المنظمة والعمل عملا لا أخلاقي وغير نزيه. وأيضًا كيفية التعامل مع الأطراف الأخرى، مثل المستهلكين والمنافسين والوسطاء والنقابات العمالية، فتعامل مع هذه الأطراف يوجد به غموض أخلاقي في الإعلان والترويج والإفصاح المالي والمفاوضات الجماعية بين المنظمة ونقابات العمال.
الأثر على إدارة المشكلات
للسلوك الإنساني والأخلاقي دور فعال في حل المشكلات الإدارية وأن الاهتمام بل أخلاق يساعد الفرد على اكتشاف أخطائه وتعد الأخلاق من الأمور الضرورية واللازمة في تعزيز سمعة المؤسسة وتساهم في تحسين أداء العاملين وخلق أثر إيجابي بالتعامل بين الموظفين فيما بينهم بالوفاء والتقدير مع المرؤوسين وتهدف الأخلاق إلى ضبط السلوك الشخصي وإزالة الطابع السلطوي الذي يمكن أن تتصف به أي إدارة.
إن عوامل أخلاقيات العمل، والسلوك الإنساني والأخلاقي؛ التنمية الرقابية الذاتية، وإيجاد أدوات الضبط الإداري وتحقيق الرضا في العمل. لها دور في حل المشكلات وأيضًا الأداء خلال العمل يتأثر بعوامل إدارية تنظيمية، وعوامل خارجية، وعوامل شخصية تساعد هذه العوامل على تجنب الأخطاء وزيادة رقي تقييم أداء العاملين.
يمكن للأخلاق أن تُؤثر على أداء العاملي في العمل بحيث تؤثر إيجابيًا أو سلبيًا على أداء العاملين، وتؤثر على الأداء ومستوى التعامل بين العاملين بمختلف مستوياتهم، فعند التعامل العاملين مع بعضهم بوفاء وتقدير واحترام وثقة وبصدق وأمانة تتحقق أهداف المنظمة وأيضًا المجتمع ككل عند الإتقان والأمانة في إدارة عمله .
الأثر على الموارد البشرية
يُمكن للمدير أن يتبنى الفلسفة المناسبة في اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق أهداف المنظمة إذا اهتم بالعوامل المؤثرة على سلوك مرؤوسيه، أو سلوكه نفسه، أو سلوك الموظفين في المنظمة، مثل المستويات المختلفة بين الموظفين في التطور الإدراكي، والتأثيرات الخارجية على آراء العاملين والرؤساء وكيفية تبادلها وتبادل النصائح، وتأثير المنظمة وسياساتها على سلوكيات العاملين بمختف مستوياتهم، والسلوك الأخلاقي وغير الأخلاقي للعاملين.