بحث عن البيئة الصحراوية
مفهوم البيئة الصحراوية
تُعرّف البيئة الصحراوية (بالإنجليزية: Desert) بأنّها المساحة الكبيرة الجافة جدًا والتي تضم بعض النباتات المتناثرة القليلة والتي تكون من النوع القاسي جدًا، وهناك بعض الصحاري التي لا تحتوي على أي نوع من النباتات، ويُطلق لفظ البيئة الصحراوية على أي أرض لا تحتوي على غطاء نباتي كالمناطق الباردة جدًا والجليديّة.
أنواع البيئة الصحراوية
يُصنف الموطن البيئي أو الحَيَّوم أو المَثْوى النِطاقيّ أو الوحدة الأحيائية (بالإنجليزية: Biome) للبيئات الصحراوية بناءً على العديد من الخصائص إلى أربعة أنواع رئيسية، هي: المناطق الحارة والجافة، وشبه الجافة، والساحلية، والباردة، وفيما يأتي بعض من التفصيل لكل بيئة:
البيئة الصحراوية الحارة الجافة
تقع البيئات الصحراوية الحارة الجافة بالقرب من خط الاستواء، تحديداً في أمريكا الشمالية، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وجنوب آسيا، وأستراليا، ومن مميزات المناخ الصحراوي في هذه البيئات درجة الحرارة المرتفعة طوال العام، بحيث تصل إلى أقصى درجات الحرارة خلال أشهر الصيف.
وقد تهطل كميات قليلة من الأمطار على أراضي البيئات الحارة الجافة، إلّا أنّها سرعان ما تتبخر، ومن أهمّ الصحارى التي تقع ضمن هذه القائمة، صحراء سونورا (بالإنجليزية: Sonoran Desert)، وصحراء موهافي (بالإنجليزية: Mojave Desert)، والصحراء الكبرى، وصحراء كالاهاري (بالإنجليزية: Kalahari Desert).
وتمتاز النباتات في البيئات الصحراوية الحارة الجافة بقدرتها على العيش خلال فترات الجفاف الطويلة، وخلال الأيام الحارة والليالي الباردة جدًا، وغالبًا ما تزدهر النباتات التي تنمو بالقرب من سطح الأرض في هذه البيئات، مثل: الصبير (بالإنجليزية: Prickly Pears)، والتربنتين (بالإنجليزية: Turpentine Bush)، ونبات اليُكَّة أو اليوكا (بالإنجليزية: Yuccas).
أمّا الحيوانات فإنّها تتكيف من خلال العيش تحت الأرض بحثًا عن مناطق أبرد، وقليل منها يتفادى فقط حرارة النهار ليخرج ليلاً من مخبئه، وتُسمى هذه الفئة الحيوانات الليلية أو الحيوانات ذات النشاط الليلي (بالإنجليزية: Nocturnal)، وتوجد بعض الأنواع القليلة من الثدييات في هذه البيئات مثل الجرذ الكنغري (بالإنجليزية: Kangaroo Rat)، بالإضافة إلى السحالي ، والثعابين، وبعض أنواع الحشرات.
البيئة الصحراوية شبه الجافة
تُعرَّف البيئات شبه الجافة على أنّها بيئات شبيهة بالبيئات الصحراوية الحارة الجافة إلى حد كبير، فهي ذات صيف طويل وجاف، وتهطل فيها كميات قليلة من أمطار الشتاء، إلّا أنّ درجات الحرارة نهارًا وليلًا لا تصل إلى معدلات الحرارة التي تصلها البيئات الحارة الجافة، ويُمكن القول بأنّ هذه المواطن البيئية شبيهة بالغابات الحرشية (بالإنجليزية: Chaparral) والمناطق العشبية، وفي كثير من الأحيان، لا تُعرَّف البيئات شبه الجافة على أنّها فئة مستقلة عن البيئات الصحراوية الأخرى، وعادة ما يتمّ دمجها مع أنواع أخرى على الخرائط.
وتتكيف النباتات في هذه البيئات من خلال الأشواك أو الشعيرات التي تنمو عليها، فتغطي سطح النبات، وتقلل من فقد النبات للماء، وتمتاز أوراق هذه النباتات بأنّها لامعة مما يمنحها القدرة على عكس أشعة الشمس الساقطة عليها.
ومن النباتات التي تنمو في مثل هذه البيئات: الدمسيسة أو الرجَّيد أو عشبة الخنازير أو الأمبروزية (بالإنجليزية: Bursage)، ونبات حَشِيشَة الشَّحْم (بالإنجليزية: Creosote)، ونبات المسكيت أو خرنوب المعزى (بالإنجليزية: Mesquite)، أمّا بالنسبة للحيوانات، فتكثر في هذه البيئات بعض أنواع الأرانب، والجرذ الكنغري، والثعابين، والسحالي.
البيئة الصحراوية الساحلية
تضمّ البيئات الصحراوية الساحلية المناطق التي يتراوح فيها الطقس بين دافئ ومعتدل البرودة، فهذه المناطق تمتاز بشتاء بارد يتبعه صيف طويل دافئ معتدل، وتتراوح درجات الحرارة فيها صيفًا بين 13°-24° درجة مئوية، بينما تنخفض إلى 5° درجات مئوية، أو أقل في فصل الشتاء. بحيث تبلغ أقصى درجة حرارة في فصل الصيف نحو 35° درجة مئوية، وفي الشتاء 4-° درجة مئوية، أمّا بالنسبة لمعدلات هطول الأمطار في هذه المناطق فتتراوح بين 8-13 سم سنويًا، وبلغ أقصى هطول مطري سنوي حصلت عليه هذه المناطق 37 سم، بينما كانت أدنى قيمة له 5 سم.
وتمتاز تربة الصحراء الساحلية بأنّها ذات حبيبات ناعمة مع كميات معتدلة من الأملاح، مما يُجعلها مسامية إلى حد ما وذات تصريف جيد للمياه، وأظهرت بعض النباتات في البيئات الساحلية العديد من أنماط التكيّف، فقد طورت جذورها بحيث تظل قريبة من سطح التربة العلوي لضمان حصولها على المياه.
أمّا أوراقها وسيقانها فتمتاز بأسطحها السميكة والتي تُمكنها من امتصاص كميات كبيرة من الماء في حال توفره وتخزينه لاستخدامه لاحقًا، وفي بعض النباتات تكون الأسطح مموجة على شكل سلسلة من القمم والأخاديد الطولية، بحيث ينتفخ الساق لدى وصول الماء إليه لتصبح الأخاديد أقل عمقًا والقمم متباعدة.
ومن الأمثلة على النباتات التي تعيش في البيئات الصحراوية الساحلية، نبات الرُّغْل (بالإنجليزية: Salt Bush)، والمريمية السوداء (بالإنجليزية: Black Sage) أحد أجناس نبات القصعين أو المريمية، ونبات (Chrysothamnus) ونبات (Little Leaf Horsebrush) وهما أحد أنواع نباتات الفصيلة النجمية، وبعض النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجيلية مثل نبات (Rice Grass).
وتضمّ البيئات الصحراوية الساحلية عددًا من الحيوانات أكبر من تلك التي تضمّها البيئات الحارة الجافة وشبه الجافة؛ لأنّ الظروف المناخية هنا ليست بتلك القسوة، فالثدييّات وبعض البرمائيات، والطيور، والزواحف هي حيوانات تكيّفت واستطاعت أن تطور من استجابتها لظروف البيئات الصحراوية الساحلية.
فعلى سبيل المثال، يعزِل حيوان العلجوم (بالإنجليزية: Toad) نفسه في أحد الجحور داخل إفرازات هلامية، ويظل خاملًا في مخبئه لمدة تتراوح بين 8-9 أشهر لحين قدوم الأمطار الغزيرة، بينما تُسرّع البرمائيات من دورة حياتها في أثناء طور اليرقة لتتمكن من الوصول إلى مرحلة النضج قبل أن يصبح الطقس سيئًا، أمّا الحشرات فتضع بيوضًا تكون في وضعية السبات، وتظل كذلك حتى يُصبح الطقس مناسبًا.
البيئة الصحراوية الباردة
تتوزع البيئات الصحراوية الباردة في المنطقة القطبية الجنوبية (بالإنجليزية: Antarctic)، وجرينلاند (بالإنجليزية: Greenland)، والإقليم القطبي الشمالي الجديد (بالإنجليزية: Nearctic realm)، ويمتاز شتاء هذه البيئات بأنّه بارد، وتحدث فيه العديد من الهطولات الثلجية والمطرية، أمّا صيفها فيمتاز بقصره مدته، ورطوبته، ودفئه المعتدل، بالإضافة إلى هطول بعض الأمطار، وتتراوح درجات الحرارة في الشتاء بين 2-°-4° درجات مئوية.
بينما في الصيف فتتراوح بين 21°-26° درجة مئوية، أمّا الأمطار فتتراوح معدلات هطولها السنوية بين 15-26 سم، وقد وصل أعلى حد لها إلى حوالي 46 سم، ووصل أدنى حد لها إلى 9 سم، وتمتاز تربة هذه البيئات بأنّها كثيفة وطينية ومالحة، وبأنّها ذات مسامية جيدة نسبياً وذات تصريف جيد للمياه.
وتمتاز البيئات الصحراوية الباردة بانتشار الغطاء النباتي فيها بشكل مبعثر، إذ تُغطي النباتات ما نسبته 10% من المناطق الظليلة في هذه الصحاري، وفي بعض الأحيان، تصل هذه النسبة إلى 85%، وتُعدّ الأشجار متساقطة الأوراق هي النباتات السائدة فيها، وتتكيف مع البيئات الباردة عن طريق أوراقها الشوكية،
وتتكيف الحيوانات في البيئات الصحراوية الباردة من خلال حفر جحور أسفل الأرض لتقي نفسها من البرد، ومن الحيوانات التي تتمكن من العيش في هذه البيئات، هي: الغُرير (بالإنجليزية: Badger)، والثعالب، والعديد من أنواع الفئران، و الأرانب البرية أو القُوَاع (بالإنجليزية: Jack Rabbits)، واليَرْمُول (بالإنجليزية: Antelope Ground Squirrels) وهو أحد فصائل السناجب.
خصائص البيئة الصحراوية
تختلف خصائص البيئات الصحراوية عن بعضها البعض باختلاف مكان وجودها على سطح الكرة الأرضية والنمط المناخي الذي تمتاز به، إلّا أنّها جميعًا تشترك معًا بوصول درجات الحرارة فيها إلى معدلات عالية، على الرغم من أنّ بعضها قد يمتاز بمناخه البارد جداً كصحراء القارة القطبية الجنوبية، التي تعتبر أكبر صحراء في العالم ، إلّا أنّ الصحراء لا تستمد تعريفها من درجات الحرارة، وإنّما من معدلات هطول الأمطار السنوية.
وقد تتلقى بعض البيئات الصحراوية كميات أكبر من بعضها الآخر من الأمطار، إلّا أنّها جميعًا تقل فيها معدلات الهطول عن 25 سم سنويًا، كما أنّها تفقد مياه الأمطار بشكل سريع نتيجة لمعدلات التبخر العالية هناك. ويُمكن تلخيص السمات الرئيسية للموطن البيئي للبيئات الصحراوية في العديد من النقاط، هي:
- معدلات الهطول المطري السنوية قليلة.
- التغيّرات الكبيرة في درجات الحرارة أثناء اليوم الواحد.
- معدلات التبخر المرتفعة.
- التربة خشنة الحبيبات.
- النباتات مقاومة للجفاف.
حيوانات البيئة الصحراوية
تتميّز الحيوانات التي تعيش في البيئات الصحراويّة أنّها قادرة على تحمّل العطش واستهلاك كميات ماء أقلّ مقارنةً بحيوانات أخرى، كذلك لديها القدرة على الحفاظ على برودة أجسامها، كما أنّ صفاتها الجسديّة تمنحها مميزات لتقاوم الظروف الصحراوية الصعبة؛ كالرموش الطويلة التي تمتلكها الإبل لمواجهة الرمال الكثيفة مثلًا.
يمتلك الإبل على وجه الخصوص -وفضلًا عن رموشه الطويلة- الفراء الثقيل الذي يوفّر له عازل ضد الحرارة في الصيف، وكذلك فإنّ هذا الفراء مبطّن ليقيه برد الشتاء، وهذا أيضًا يُقلّل العرق الناتج من الإبل وبالتالي يُحافظ على رطوبة الجسم أكثر، كما أنّ عملية التمثيل الغذائي لدى الجمال تصبح أبطأ وبالتالي تحافظ أكثر على المخزون المائي لديها.
تكيّفت أجسام الجمال وتطوّرت أيضًا لتحمّل الطبيعة الصحراوية القاسية؛ فسنام الجمل مثلًا لا يخزّن الماء كما هو الاعتقاد السائد، وإنّما يخزّن الدهون وهذا ما يساعده على تحمّل المسير الصحراوي الطويل؛ لأنّ هذه الدهون تمنحه الطاقة اللازمة، وفي عملية حرق الدهون تخرج المياه كناتج لعملية الحرق فيستفيد منها الجمل من خلال مجرى الدم.
من أبرز الحيوانات التي تعيش في الصحراء ما يأتي:
- الإبل.
- الثعلب الصحراوي .
- السلحفاة الصحراوية.
- خنفساء الصحراء.
- عنكبوت الأرملة السوداء.
- العقارب.
- الصقور.
- البوم.
- السحالي.
نباتات البيئة الصحراوية
توجد في الصحراء نباتات خاصّة لها صفات محددة تمكّنها من التأقلم مع الطبيعة الصحراوية، وأهمّ ما يميز هذه النباتات ما يأتي:
- تخزين المياه في الأنسجة: تتميز النباتات الصحراوية بقدرتها العالية على تخزين المياه في الأنسجة أو التجاويف العميقة، ممّا يقلّل من فقدانها للماء.
- تخزين المياه في جميع أجزاء النبات: تتميز النباتات الصحراوية بقدرتها على تخزين المياه في جميع أجزائها؛ في الجذور والسيقان والأوراق وحتى الثمار، وتُسمى هذه النباتات بالنباتات العصارية.
- تحمّل الحرارة: تستطيع النباتات الصحراوية تحمّل درجات الحرارة العالية دون أن تُصاب بأذى، وتنبت بذور هذه النباتات في الغالب بعد المواسم المطريّة الشديدة وتكون هذه البذور مقاوِمة للحرارة والجفاف وتظلّ تحت التربة للموسم المطري الذي يليه.
- الجذور العميقة: هناك أنواع أخرى من النباتات الصحراوية تمتلك جذورًا ضاربة في الأرض عميقًا تُمكنها من الوصول إلى مصادر مياه بعيدة.
- الجذور المزدوجة: تمتلك كذلك بعض الشجيرات مثل حشيشة الشحم جذوراً مزدوجة تمكنها من سحب المياه من التربة أو من على سطح التربة بعد تساقط الأمطار.
- الأوراق الشوكية: تتميّز بعض النباتات الصحراوية بأوراقها الشوكيّة التي تُقلل من معدل تبخّر الماء؛ وبالتالي تساهم في الحفاظ على المخزون المائي.
- الأوراق ذات السطح اللامع: تتميز بعض أوراقها بأنّ لها سطحاً لامعاً يعكس أشعة الشمس ممّا يساعدها على الاحتفاظ برطوبتها.
- التقلّص: إضافةً إلى ما سبق، هناك أنواع من النباتات التي لها القدرة على التقلّص في أوقات الجفاف الشديدة لتقليل حاجتها من الماء.
من أبرز النباتات التي تعيش في البيئة الصحراوية ما يأتي:
- شجرة الفيل.
- الصبّار ذو السيقان الضيقة.
- الميرمية الصحراوية.
- نبتة الآذريون (القطيفة).
- الزنبقة الصحراوية.
- النخيل.
- الصفصاف الصحراوية.
- الصبّار الضخم.
أهمية البيئة الصحراوية
البيئة الصحراوية لها عدد من الفوائد أهمّها ما يأتي:
الثروة المعدنية
تساعد الحالة الجافة للبيئات الصحراوية على تكوين وزيادة تركيز العديد من المعادن المهمة، كالجبس، والبورات، والنترات ، والبوتاسيوم، والأملاح الأخرى والتي تتراكم في الصحراء نتيجة معدلات التبخر المرتفعة لتُخلِّفها المياه هناك.
كما يُسهل الغطاء النباتي قليل الوجود الأمر أمام عمليات استخراج المعادن من أرض الصحراء كالبوكسيت، والذهب، والألماس، وعمليات استخراج النفط، حي تضمّ الصحراء نحو 75% من احتياطي النفط المعروف في العالم.
الاكتشافات الأثرية
تُساعد الظروف القاحلة للصحراء على الحفاظ على آثار الإنسان القديم والتحف والبقايا الأثرية، الأمر الذي يُساعد علماء الآثار على التوصل إلى فهم دقيق وسليم لكيفية تكوُّن المجتمعات البشرية حتى هذا اليوم، وقد وُجدت العديد من الجثث المحنطة للإنسان من الحضارات القديمة في العديد من البيئات الصحراوية في كل من البيرو، والصين، ومصر.
مصارِف جيدة للكربون
أثبتت العديد من الدراسات العلمية أنّ البكتيريا الموجودة في رمال صحراء كالاهاري تُجمع غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء المحيط وتخزِّنه في الأراضي الصحراوية، مما يعني أنّ الصحراء تلعب دورًا مهمًا في حماية الأرض من الاحتباس الحراري من خلال امتصاص أحد أكبر مسببات هذه الظاهرة -غاز ثاني أكسيد الكربون- ومنعه من الانبعاث نحو طبقات الغلاف الجوي .
توفير بيئة ترفيه للإنسان
يرتبط الإنسان بالبيئة الصحراوية بعدة أشكال، إذ تُشكّل البيئات الصحراوية للإنسان مكانًا للترفيه والسياحة والاستجمام، حيث ترتبط في أذهان الناس بالحاجة إلى الهدوء والانعزال عن ضجيج المدينة وصخبها، والاستمتاع بالتكوينات الصخرية الرائعة، والرمال ذات الألوان البديعة التي تزخر بها الصحراء.
كما يستطيع الإنسان هناك ممارسة العديد من الأنشطة الممتعة كتسلق الجبال ، وركوب الدراجات الترابية، والانضمام إلى مجموعات التجول أو السير الجبلي.
مشكلات تواجهها البيئة الصحراوية
تواجه البيئة الصحراوية العديد من المشاكل، ومن أبرزها ما يأتي:
- ندرة المياه: سواء كانت صحراء باردة أو ساخنة فإنّها تعاني من الانخفاض الشديد في معدلات هطول الأمطار السنوية.
- انخفاض جودة التربة: أي تحوّل الأرض إلى أرض لا يمكن استصلاحها أو الاستفادة منها وهذا ما يُعرف بالتصحّر .
- ضعف جودة الهواء: تكثر العواصف الرملية في البيئات الصحراوية ممّا يجعل الهواء ملوّث بالعوالق الرملية بشكل شبه مستمر فيؤثّر على الثروة النباتية والحيوانية فيها.
- غزو الكائنات الحية المختلفة: وهي الكائنات التي من الممكن أن تصل الصحراء وحدها وتستقر فيها أو تلك التي تصل بفعل الإنسان؛ وبالتالي يزداد التنافس على الموارد المتوافرة في البيئة الصحراوية، والتي تعتبر كافية في الأساس للكائنات الأصلية فيها، والتي -أي الكائنات الأصلية- تُحافظ بدورها على توازن هذه البيئة.
تأثير الإنسان على البيئة الصحراوية
تأثير الإنسان السلبي على البيئة الصحراوية
تٌلحق بعض الأنشطة البشرية الضرر بالبيئة الصحراوية من خلال الممارسات الجائرة كالرعي الجائر والتي تتسبب بواحدة من أكبر المشاكل الصحراوية اليوم ألّا وهي التصحر، والتي يتمّ فيها تحويل عدد من المواطن البيئية إلى بيئات صحراوية، ويؤدي توسع العمراني على حساب هذه الأراضي إلى تفاقم المشكلة وصعوبة إيجاد حلول مناسبة.
كما تُعاني البيئات الصحراوية اليوم من ظاهرة التغيّر المناخي والتي تجعل منها بيئات أكثر سخونة وأكثر جفافاً، أمّا الغطاء النباتي الصحراوي فهو أيضًا يعاني نتيجة هذه الأنشطة البشرية.
إذ إن سيارات الطرق الوعرة، وعمليات إنتاج النفط ، والتحضر، والتوسع العمراني دمّرت الحياة النباتية الصحراوية والتي تستغرق وقتًا طويلًا للنمو مجددًا، مثل صبار السَّجْوار أو الصَّبار الصَّغواريّ (بالإنجليزية: Saguaro Cactus)، الذي يحتاج إلى 200 عام كاملة للنمو للوصول إلى الحجم الطبيعي له.
طرق المحافظة على البيئة الصحراوية
وللحفاظ على البيئات الصحراوية واستدامتها، لا بدّ من وضع عدد من الحلول الفعّالة لذلك، ومنها ما يأتي:
- زراعة الشجيرات والأعشاب فيها؛ لمنع الرمال من أن تعصف بها.
- حفر الخنادق اللازمة لتجميع مياه الأمطار والحبوب التي تنقلها إليها الرياح.
- تشجيع الناس على سلك طرق محددة في الصحراء بمركباتهم.
- تشجيع السكان الذين يقطنون في المنتجعات الواقعة في المدن الصحراوية على استبدال النباتات الصحراوية الأصلية التي لا تتطلب رعايتها كميات كبيرة من الماء بالمروج العشبية المحِبة للماء.