بحث حول دور المرأة في المجتمع قديمًا وحديثًا
على مر العصور، تغير الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع بشكل كبير، وهذا أدى إلى تحسين العديد من القيم والحقوق التي تتمتع بهم المرأة، إذ إن هذه التغيرات أعطت للمرأة الفرصة للمشاركة بأفكارها، ومنحها المزيد من الحرية التي أدت لمساهماتها الفعالة في العديد من الأحداث الهامة.
فعبر التاريخ، كان دور المرأة في المجتمع وأهميتها ورفاهيتها يفوقها هيمنة الرجل، لذا نجد أن دور المرأة في العصور القديمة كان متنوعًا، حيث كان يختلف باختلاف المكان والمنطقة، لكن بصفة عامة كان للمرأة دور وتأثير على مختلف المجتمعات والحضارات، في بلاد ما بين النهرين، مصر القديمة، والهند القديمة وغيرهم.
دور المرأة في المجتمع قديمًا
في العصور القديمة كان على النساء محاربة القواعد التي وضعها الرجال للهيمنة على المجتمع، ومع ذلك ذكرت العديد من الأديان القديمة للغاية نساء قويات مثل إيزيس في مصر، وروت الأساطير عن نساء الأمازون القويات، وبالطبع في هذا الوقت كانت النساء مهمات للغاية في المنزل من أجل الأسرة وتربية الأبناء.
إلا أن العديد من النساء كسرن القاعدة والعادات والتقاليد، وصعدن إلى القمة ليحكمن إمبراطوريات كبيرة، على رأسهن الملكة حتشبسوت في مصر، ووشتيان في الصين والملكة سيون دوك في كوريا، كما كان للمرأة أيضًا دورًا في مجال الفنون وتأليف الكتب في التاريخ والفلسفة والشعر وغيرها.
وعلى مستوى الأسرة كانت بعض النساء يعملن في الحرف اليدوية ويقمن بالأعمال المنزلية في روما القديمة، بينما كانت نساء أخريات في هذا الوقت يدرسن مواضيع كالأدب والفلسفة.
دور المرأة في المجتمع حديثًا
في المجتمع الحديث اختلف دور المرأة تمامًا، إذ إن النساء يقمن الآن بالعديد من الأدوار، وعليهن الكثير من الأعباء والمسؤوليات، ويتمثل دور المرأة الحديثة في المجتمع فيما يأتي:
رعاية الأسرة
النساء هن المسؤولات الأساسيات في العصر الحديث عن رعاية الأسرة، سواءً الأطفال أو كبار السن، وهذا في مختلف دول العالم، إذ تظهر الأبحاث أنّ المرأة هي من تأخذ زمام المبادرة في مساعدة الأسرة على التكيف ومواجهة التحديات.
التعليم
لا يمكن أيضًا إنكار مساهمة المرأة الحديثة في انتقال المجتمع من الأمية إلى القراءة والكتابة، من خلال تشجيعها للأطفال على الحضور والبقاء في المدرسة، والذي صب في مصلحة المجتمع في العديد من النواحي، إذ تقول الأبحاث أنّ هذا قد ساعد في تحسين الإنتاجية الزراعية، وقلل من معدلات النمو السكاني ، وعزز حماية البيئة ورفع مستوى المعيشة بشكل كبير.
العمل
يبلغ نصيب النساء في القوى العاملة حاليًا أكثر من 46.4 بالمائة، وهذا الدور النسوي في مجال العمل ساعد المجتمع في تحسين وضعه، من خلال تعزيز الاقتصاد والمشاركة وغيرها، وهذا على مستوى المرأة الريفية والحضرية على حد السواء.