الظواهر الجيولوجية
الظواهر الجيولوجية
تُعرف الظواهر الجيولوجية (بالإنجليزية: Geological Phenomena)؛ بأنّها الظواهر التي تحدث وتُفسر وتزيد من معرفة الإنسان في علم الجيولوجيا، وجميع هذه الظواهر تحدث بشكل طبيعي وتُؤثر على الكرة الأرضية من ناحية الترتيب، والمحتوى، والاتساق، والتكوين، وللظواهر الجيولوجية العديد من الأنواع التي تحدث على الأرض وعلى الكواكب الأخرى، ومن بينها؛ التكوينات الصخرية، السمات المائية كالشلالات والبحيرات، نشاط الصفائح وما ينشأ عنها من ظواهر كالزلازل والبراكين، وعمليات التعرية، كما تتسبب الظواهر الجيولوجية في تكوين الأشكال المختلفة للصخور والتضاريس على وجه الأرض.
أنواع الظواهر الجيولوجية
للظواهر الجيولوجية التي تحدث على سطح الأرض العديد من الأنواع، نذكر منها ما يأتي:
الكهوف
تُعدّ الكهوف (بالإنجليزية: Caves) فجوات كبيرة طبيعية في الأرض، تتسع لدخول الإنسان فيها واستكشافها، وتتألف الكهوف من العديد من أنواع الصخور التي تشكّلت بفعل العمليات الجيولوجية المختلفة على مرّ الزمان، وتُعدّ كهوف الحل هي أكبر الكهوف وأكثرها شيوعًا، وتمتاز بأنّها تكوّنت نتيجة التفاعل الكيميائي الذي حدث بين المياه الجوفية والصخور المكونة من الحجر الجيري أو الدولوميت.
وعند وجود هذه الكهوف بجانب بعضها فإنّها تُشكّل التضاريس الكارستية، اشتُقّ هذا الاسم من منطقة كارست التي تقع غرب شبه جزيرة البلقان، والتي تمتد على طول سلوفينيا وصولًا إلى الجبل الأسود، وتمتاز هذه التضاريس بمنظرها الطبيعي الذي يكون خشنًا، ويحتوي على خليط من الحواف الصخرية العارية.
الصحاري
تُعرف الصحاري (بالإنجليزية: Desert)؛ بأنّها المناطق الجافة التي لا تهطل عليها كميات كبيرة من الأمطار؛ حيث أكد الخبراء أنّ معدل الهطول فيها لا يتجاوز الـ25 سم سنويًا، كما توصف الصحاري بمناخها الساخن؛ إذ تصل فيها درجة الحرارة إلى 54° مئوية خلال النهار، ولكن بعض الصحاري تتمتع بشتاء بارد، وهي مناطق كبيرة جدًا، وتُعتبر موطنًا للكثير من النباتات والحيوانات والعديد من الكائنات الحية بالرغم من خلوها من الحياة، وقد عاش الناس في الصحاري لآلاف السنين وتأقلموا معها، وللصحاري 5 أنواع وهي؛ شبه الاستوائية، الساحلية، الظل مطرية، الداخلية، والقطبية، وهي مُصنّفة حسب الأسباب التي أدت لجفافها.
وتشترك جميع الصحاري في أنّها جافة وقاحلة؛ أي أن كمية التبخر التي تحدث أكبر من كمية الأمطار التي تسقط، ممّا يعني أن النباتات والكائنات الحية التي تعيش في الصحراء مُتكيفة مع كميات المياه القليلة، ويضمّ العالم كثيرًا من الصحاري حيث تُغطي الصحراء خُمس مساحة اليابسة على الأرض، وهي موطن لمليار شخص في العالم، وتختلف أشكال التضاريس في الصحاري، حيث تشمل الكثبان الرملية، والصخور، والرمال، والأملاح السطحية.
الزلازل
تُعدّ الزلازل (بالإنجليزية: Earthquake) اهتزازات شديدة تحدث للأرض، نتيجة تحرك الطبقات الخارجية فيها، فالأرض تتألف من 4 طبقات وهي؛ القشرة الصلبة، الغطاء الساخن شبه الصلب، اللب الخارجي السائل، واللب الداخلي الصلب، فالطبقتان العلويتان هما الغلاف الصخري، ويتكون هذا الغلاف من صفائح عملاقة تسمى الصفائح التكتونية، والتي تتحرك باستمرار لتنجرف في طبقة الوشاح اللزجة أو تتدفق للأسفل، وحركة الصفائح المستمرة تُسبب ضغط على القشرة الأرضية، لتُشكّل الصدوع والشقوق، والزلازل هي الانزلاقات المفاجئة في خط الصدع من قشرة الأرض. وتُطلق بعد الانزلاق لخط الصدع طاقة موجية تُسبب الاهتزاز في الأرض.
الجليد
تتألف الطبقة الجليدية (بالإنجليزية: Cryosphere) نتيجة تساقط الثلج على مر السنين، تنضغط على شكل كتل جليدية كبيرة وسميكة، أما الأنهار الجليدية فتتشكل نتيجة تجمد الأنهار مكانها، وتتدفق الأنهار الجليدية بفعل كتلتها الكبيرة وتصبح مشابهة لملاعب الكرة، وتُشكل الأنهار الجليدية ما يُقارب 10% من مساحة اليابسة، يقع معظمها في المناطق القطبية، ويعتبر الباحثون أن الأنهار الجليدية بقايا من العصر الجليدي حيث غطّى الجليد 32% من اليابسة ونسبة 30% من المحيطات، وتقع معظم هذه الأنهار داخل سلاسل الجبال، كما يكون الغطاء الجليدي على شكل قبة جليدية بكتلة كبيرة جدًا.
التسونامي
التسونامي (بالإنجليزية: Tsunamis) هو سلسة من الموجات العملاقة تحدث بسبب الزلازل أو الانفجارات البركانية التي تقع أسفل البحر، وتعتمد سرعة هذه الموجات على عمق المحيط، فهي لا تزداد ارتفاعًا بشكل طبيعي، لكن مع حركة انتقال الأمواج للداخل تتراكم على ارتفاعات أعلى فأعلى، وتصل سرعة الموجات إلى درجة تُشبه سرعة الطائرات النفاثة، ويُشار إليها باسم موجات المد والجزر، لكن العلماء لا يؤيدون هذه التسمية، ومن أمثلة التسونامي ما حدث في عام 2009م نتيجة الزلزال الذي حدث في جنوب المحيط الهادئ، وتسبب في وقوع خسائر كبيرة بشرية في ساموا الأمريكية وتونجا.
البراكين
البركان (بالإنجليزية: Volcano) هو انفجار في قشرة الأرض ينتج عنه ثورانات الصخور المنصهرة، وشظايا صخور ساخنة، وغازات ساخنة أيضًا، تُسبب هذه البراكين بالرغم من مشهدها المذهل خسائر كبيرة بشرية ومادية في حال حدوثها بالقرب من المناطق السكنية، ويحدث نتيجة لتراكم الصهارة الغنية بالغازات في خزانات قريبة من سطح الأرض، ويسبق انفجاره انبعاث بخار وغازات من فتحات صغيرة في الأرض.
أهمية دراسة الظواهر الجيولوجية
ندرج أهمية دراسة الظواهر الجيولوجية فيما يأتي:
- إيجاد الموارد الطبيعية الكافية للمعيشة كالنفط والمياه الجوفية والمعادن.
- توقّع سلوك الأرض والكون.
- تجنب الكوارث الطبيعية التي يُمكن توقعها، مثل: الزلازل، والفيضانات، والأعاصير، والتسونامي.
- فهم أنماط المناخ العالمي.
- الحفاظ على التربة والإنتاج الزراعي.
تحدث الكثير من الظواهر الجيولوجية على سطح الأرض، من بينها الزلازل، والبراكين، والتسونامي، والأنهار الجليدية، وغيرها من الظواهر التي تُساهم في تغيير شكل وتضاريس الأرض بمرور الوقت، وهذا ما دفع العلماء لدراسة الظواهر الجيولوجية للتمكن من فهم الأرض وتوقع ما قد يحدث من كوارث طبيعية.