استراتيجية الدقيقة الواحدة: سلبيات وايجابيات
سلبيات وإيجابيات استراتيجية الدقيقة الواحدة
تُعد استراتيجية الدقيقة الواحدة من الطرق المُستخدمة في تطوير أساليب التدريس ، ووسيلة فعالة في تزويد المعلم بالتغذية الراجعة عن مدى استيعاب طلابه للشرح الذي قدمه، حيث تمتاز بالمرونة؛ فيمكن تطبيقها بسهولة ويسر، وفي أوقات مختلفة من الزمن المخصص للحصة، لكنها تواجه محددات ومعوقات قد تؤثر أحياناً على قدرتها في تحقيق أهدافها، كعدم توفر الوقت الكافي لتطبيقها في الفصل الدراسي، وإمكانية خروج الطلاب عن موضوع الدراس المطلوب.
وعلى الرغم من سلبياتها المحدودة والتي تقابلها إيجابيات كثيرة التي سيتم عرضها لاحقاً بشكل تفصيلي، إلا أن استغلال ال زمن المحدد للحصة لتنفيذ الاستراتيجية و إدارة الوقت بشكل فعال يمكّن المعلم من تجاوز هذه السلبيات والاستفادة من إيجابياتها، لتحقيق فعاليتها بالارتقاء بمستوى تعليمي أفضل، وخلق بيئة اجتماعية، مبنية على التعاون والالتزام واحترام الوقت.
سلبيات استراتيجية الدقيقة الواحدة
تتعرض عملية تطبيق استراتيجية الدقيقة الواحدة لمحددات ومعوقات تؤثر بشكل سلبي على تحقيق الهدف منها، منها ما يأتي:
- عدم ملائمة وقت تطبيق استراتيجية الدقيقة الواحدة مع الوقت المخصص للدرس.
- يحتاج تطبيق هذه الاستراتيجية إلى التخطيط الجيد قبل تطبيقها، وإعداد الأسئلة المطروحة.
- قد تؤدي عدم قدرة المعلم على مراقبة طلابه إلى الحصول على تغذية راجعة تستند على الاحتمالات.
إيجابيات استراتيجية الدقيقة الواحدة
إن تطبيق إستراتيجيات الدقيقة الواحدة يهدف إلى الاتجاه بشكل إيجابي بمسيرة التعليم، من خلال زيادة المهارات لدى المعلمين والطلبة، وهذا ما يُضفي على هذه الاستراتيجية مميزات عديدة، منها ما يأتي:
- تعمل هذه الاستراتيجية على بناء جسر مفاهيمي بين الفترات الدراسية التي يمر بها الطالب.
- تحسين مستوى المناقشة من خلال قيام الطلاب بكاتبة الإجابة المثالية بإيجاز.
- تُساهم في تنشيط ذاكرة الطلاب، و زيادة سرعة البديهة لديهم.
- تُساعد على تنمية المهارات الكتابية والتعبرية لدى الطلاب.
- تمتاز بالمرونة، فيمكن تطبيقها بشكل فردي أو جماعي.
- تُعزز المعرفة الإجرائية لدى الطلبة.
- حرية التفكير والإبداع، وتشجيع الطلاب على الابتكار والمجازفة للوصول إلى الإجابات الصحيحة.
- تساعد المعلم على تحقيق بيئة تعليمية متزنة.
- تساعد المعلم على تحديد نقاط القوة والضعف لدى طلابه.
- تُمكّن المعلم من معرفة طريقة تفكير الطلاب ومدى تطورها.
- زيادة مستوى التركيز لدى الطلاب.
آلية تطبيق استراتيجية الدقيقة الواحدة
استراتيجية الدقيقة الواحدة هي استراتيجية تعليمية مدتها دقيقة واحدة، يتوجب على المعلم خلال هذه الدقيقة تقييم مستوى الطلاب لاستيعاب الدرس، ومدى ترسيخ المعلومات المتعلقة به في ذاكرتهم، حيث يقوم بطرح أسئلة على طلابه إما في بداية الفصل أو خلاله أو في نهايته، ومنحهم دقيقة واحدة للإجابة على هذه الأسئلة، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى حصول المعلم على تغذية راجعة حول النقاط الرئيسية والمعلومات الراسخة في أذهان طلابه، وتقييم مستوى المعرفة حول الدرس.
قد يحتاج الطلبة إلى الوقت لاستيعاب المعلومات المقدمة لهم، لذا يتم اتباع خطوات معينة لإيصال هذه المعلومات بطريقة سلسة وبسيطة، وهي كما يأتي:
- طرح سؤال معين في بداية الفصل أو وسطه أو نهايته، فإذا كان السؤال المطروح عليهم في بداية الفصل يجب أن يركز على ما يتبادر لذهن الطالب عندما يسمع كلمة معينة هي موضوع الدرس، وإذا كان طرح السؤال في منتصف الفصل فيكون حول ربط أفكار الدرس الحالي بالدروس السابقة، أما إذا كان في نهاية الفصل فيجب أن يكون عن أهم مفهوم في الدرس.
- يُمنح الطلاب الوقت الكافي (دقيقة أو دقيقتين) للتفكير بالإجابة المناسبة للسؤال المطروح وعدم كتابتها.
- منح الطلاب دقيقة أخرى لكتابة الإجابة المناسبة.
- يقدم الطلاب إجابتهم دون ذكر الاسم على الورقة المقدمة.
- بعد قيام المعلم بقراءة الإجابات يُعلق عليها بشكل إيجابي، ثم يقدم الإجابة النموذجية للسؤال.