أين يوجد الزنك والكبريت
الزنك والكبريت
يُعدّ الزنك من المعادن الأساسيّة لصحة الجسم، حيث يلعب دوراً مهمّاً في وظائف عدد كبير من أنزيمات الجسم اللازمة لمختلف الوظائف الحيويّة، ولأنّ الجسم لا يمكنه تخزين هذا النوع من المعادن فإنّه يحتاج للحصول على كميات كافية منه بشكل يومي، ويمكن أن يُصاب العديد من الناس بنقص الزنك بسبب عدم تلبية الاحتياجات اليوميّة الموصى بها، أمّا الكبريت فهو عبارة عن عنصر كيميائي يوجد في الأنسجة الحيّة، ويُعدّ ثالث أكثر المعادن وفرةً في جسم الإنسان بعد الكالسيوم والفسفور.
مصادر الزنك والكبريت
مصادر الزنك
يساعد تناوُل غذاء متوازن يحتوي على الأطعمة الغنيّة بعنصر الزنك على تلبية حاجة الجسم اليوميّة من هذا العنصر، وفيما يأتي أهم مصادر الزنك الغذائيّة:
- اللحوم الحمراء؛ مثل: اللحم البقري، ولحم الضأن.
- المحاريات؛ مثل: المحار ، والسلطعون، والجمبري.
- البقوليات؛ مثل: الحمص، والعدس ، والفاصولياء.
- البذور؛ مثل: بذور القرع ، والسمسم، وبذور القنّب.
- المكسّرات؛ مثل: الكاجو، والصنوبر، واللوز، والفول السوداني .
- منتجات الألبان؛ مثل: الحليب والأجبان.
- الحبوب الكاملة؛ مثل: الكينوا ، والأرز، والقمح، والشوفان.
- بعض الخضار؛ مثل: البطاطا، والبطاطا الحلوة، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، والفاصولياء الخضراء.
- الشوكولاتة الداكنة.
- البيض.
مصادر الكبريت
يوجد الكبريت بشكل طبيعي في البروتينات ، وبعض المصادر النباتيّة، وفي نوعين من الأحماض الأمينيّة في الغذاء وهما: الميثيونين (بالإنجليزيّة: Methionine)، والسيستئين (بالإنجليزيّة: Cysteine) المتوفران في المصادر الحيوانيّة للبروتين، كما يوجد الكبريت في بعض المصادر النباتيّة؛ وفيما يأتي أهمّ مصادره:
- الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ مثل: اللحم البقري، والأسماك، والدواجن.
- الخضار الصليبيّة؛ مثل: كرنب بروكسل (بالإنجليزية: Brussel sprout)، والبروكلي ، والقرنبيط ، والكرنب الأجعد، والخردل الهندي (بالإنجليزيّة: Mustard greens)، وجرجير الماء (بالإنجليزيّة: Watercress).
- خضار الفصيلة الثوميّة؛ مثل: الثوم، والكراث الأندلسي (بالإنجليزية: Shallot)، والبصل .
فوائد الزنك
تبلغ الحاجة اليوميّة من معدن الزنك ما يُعادل 8 مليغرامات للمرأة، و11 مليغرام للرجل، ومن المهم تلبية هذه الحاجة للحصول على فوائد الزنك الصحيّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
- تعزيز جهاز المناعة: يحتاج الجسم للزنك لتنشيط الخلايا التائيّة (بالإنجليزيّة: T lymphocytes)؛ والتي تساعد بدورها على تنظيم الاستجابة المناعيّة، ومكافحة الخلايا السرطانيّة، والخلايا المُصابة، لذلك فإنّ نقص هذا العنصر قد يُضعف وظائف جهاز المناعة في الجسم، ويكون الشخص بذلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- المُساهمة في تحسين الذاكرة: أشارت إحدى الأبحاث إلى أنّ الزنك من العناصر المهمّة لتنظيم طريقة تواصل الخلايا العصبيّة مع بعضها البعض، ممّا يؤثّر على الذاكرة، والقدرة على التعلّم.
- علاج نزلات البرد: وجدت إحدى الدراسات أنّ أقراص الزنك تقلّل من مدة الإصابة بالرشح بنسبة تصل إلى 40%، كما أنّ تناول هذه الأقراص أو شراب الزنك يساعد أيضاً على تقليل شدّة المرض عند الأشخاص الأصحّاء، وذلك إذا تمّ تناولها خلال 24 ساعة من بدء الأعراض.
- علاج الإسهال: يمكن أن يساعد تناول حبوب الزنك على تقليل الإسهال، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ زيادة استهلاك الزنك لدى الأطفال المصابين بالإسهال من خلال إعطائهم أقراص الزنك لمدّة عشرة أيام، ساعد بشكل فعّال على علاجهم، وقلّل خطر الإصابة به مستقبلاً.
- شفاء الجروح: إذ عادة ما يكون المرضى الذين يعانون من الجروح والتقرّحات مصابين بنقص الزنك، حيث إنّ لهذا المعدن دوراً مهماً في الحفاظ على بُنية الجلد، لذلك فإنّه يُستخدم في مستحضرات العناية بالبشرة الخاصّة لعلاج التهيّج، وطفح الحفاظ (بالإنجليزيّة: Diaper rash)، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الاستخدام الموضعي للزنك يمكن أن يحفّز شفاء تقرّحات القدم؛ وذلك من خلال تقليل نمو البكتيريا، والالتهابات، وتحفيز إعادة اندمال الأنسجة (بالإنجليزيّة: Re-epithelialization).
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة المرتبطة بالسن: وجدت إحدى الدراسات أنّ تحسين مستويات الزنك من خلال مصادره الغذائيّة ومكمّلاته الغذائيّة قد يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابيّة، وذلك بسبب دوره في الوظائف المناعيّة.
- تقليل خطر الإصابة بمرض التنكّس البقعي المرتبط بالسن: يمنع الزنك تلف الأغشية في الشبكيّة، ممّا يُؤخّر تقدّم مرض التنكس البقعي وفقدان البصر.
- تعزيز الخصوبة: ربطت الأبحاث بين نقص الزنك وانخفاض جودة الحيوانات المنويّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الرجال الذين تناولوا مكمّلات حمض الفوليك، وكبريتات الزنك كان لديهم عدد أكبر من الحيوانات المنويّة.
فوائد الكبريت
هنالك العديد من الفوائد الصحيّة لمعدن الكبريت، كما انّ المكمّلات الغذائيّة لهذا العنصر توجد على شكل ثنائي ميثيل السلفوكسيد (بالإنجليزيّة: Dimethyl sulfoxide)، وميثيل سلفونيل ميثان (بالإنجليزيّّة: Methylsulfonylmethane)، وفيما يأتي أهم فوائد الكبريت ومكمّلاته:
- تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المفصل التنكسي: يمكن أن يفيد الميثيل سلفونيل ميثان (بالإنجليزيّة: MSM) المرضى الذين يعانون من التهاب المفصل التنكّسي في الركبة، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت بعض الأدلة إلى أنّ العلاج بالاستحمام (بالإنجليزيّة: Balneotherapy) باستخدام المياه التي تحتوي على الكبريت يمكن أن تفيد هؤلاء المرضى، إذ بيّنت إحدى التقارير أنّ الأشخاص الذين استخدموا الماء المحتوي على الكبريت تحسّنت لديهم الآلام، وجودة الحياة، لكنّ هذه الآثار بحاجة لمزيد من الدراسات.
- تخفيف أعراض الحساسيّة: يمكن أن تكون مكمّلات الميثيل سلفونيل ميثان مفيدة في تخفيف الأعراض المصاحبة للحساسيّة ، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2002م بأنّ المرضى الذين تناولوا هذه المكمّلات لمدة 30 يوماً، تحسّنت لديهم الأعراض في الجهاز التَنفُسِيّ السفليّ.
- المساعدة على علاج الورديّة: يمكن أن يساعد استخدام الكبريت موضعياً على علاج الورديّة (بالإنجليزيّة: Rosacea)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الكريمات التي تحتوي على هذا المعدن عزّزت من فوائد العلاج الفموي والموضعي لهذا المرض.
- علاج قشرة الرأس: يُستخدم الكبريت في العديد من منتجات علاج قشرة الرأس ، إلّا أنّ الأبحاث التي تدرس فاعليّته تُعدّ محدودة، وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ استخدام الشامبو الذي يحتوي على الكبريت وحمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid) يمكن أن يكون أكثر فعاليّة في علاج القشرة.
- علاج حكّة الجلد الناتجة عن الجَرَب: حيث وُجِدَ أنّ التطبيق الموضعي للهُلام الذي يحتوي على الكبريت يُعدّ علاجاً فعّالاً للجَرَب لمعظم الناس، وعادةً ما يستمر العلاج لمدّة ثلاث إلى ست ليالٍ كاملة، كما أنّ رائحته مُزعجة.