آثار الحروب على الاقتصاد
آثار الحروب على الاقتصاد
تُخلّف الحروب بشكلٍ عام العديد من الأضرار البشرية والمادية، والمعنوية والنفسية، كما أنَّها تهدد الأمن القومي للدولة، ويعد الشعب هو الأكثر تضرراً منها، فهو ركيزة أساسية وأهم عنصر من عناصر الدولة، وقد شهد العالم على مر العصور العديد من الصراعات والحروب، ممّا أثر على اقتصاد العديد من الدول بشكلٍ عام.
كما أحاط الباحثون اهتمامهم حول أسباب وآثار الحروب على الاقتصاد سواءً الداخلي أو الخارجي، لذا توضح النقاط الآتية بعض آثار الحروب المترتبة على الاقتصاد:
- انخفاض العمالة الوافدة، وعجز في ميزانية الدول والشركات.
- ضعف الاستثمار في الدولة التي تخضع للحرب.
- انخفاض في الأرباح التجارية، ومعدل الإنتاجية.
- انهيار البنية التحتية للدول التي خاضت الحروب والحاجة إلى وقتٍ لإعادة بنائها.
- ركود في النشاط الاقتصادي الاعتيادي.
- انهيار المنظومة التعليمية.
- ارتفاع في زيادة مستوى الدين العام في كلا القطاعين العام والخاص.
- التضخم وفقدان المدخرات.
- ضعف الأمن؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض رغبة المستثمرين في الاستثمار في الدول التي تتعرض للحرب.
تأثير الحروب الأهلية على الاقتصاد
إذ يُمكن أن تدخل السياسة في الاقتصاد وتتسبب في تشكيل النزاعات المتطرفة والمسلحة، لا سيما في الحروب الأهلية التي حدثت خلال العقود الأخيرة، فقد اتخذت منهجاً للسيطرة على الأسواق التجارية واستغلال الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تدمير الأنشطة الرسمية وغير الرسمية، كما يسود في مثل هذه الحروب الابتزاز والعنف ضد المدنيين، والسيطرة على الشبكات التجارية، وبالتالي تبرز الجماعات المسلحة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة مما يؤثر سلباً على الأمن السياسي والاقتصادي.
نتائج الحروب العالمية على الاقتصاد
على الرغم من الآثار السلبية للحروب على الاقتصاد إلا أنَّ بعض هذه الحروب قد أدت إلى حدوث انتعاش وازدهار في اقتصاد بعض الدول، وذلك كما حدث مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تم فيها حل مشكلة الكساد الكبير خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، وذلك لعدة أسباب، منها ما يأتي:
- استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، ممّا أدى إلى انتعاش العمليات الشرائية وزيادة معدل الطلب في الأسواق.
- زيادة الابتكار في الصناعات من بناء السفن، وتحديث الحصون القديمة، وهذا ما يُساهم في زيادة معدلات الإنتاج في الدولة.
- قد ساعدت الحرب على تنظيم النشاط الاقتصادي.
- السيطرة الجزيئية على الاقتصاد من خلال الإنفاق والاستهلاك.
- خلال عام 1945م كانت العديد من القطاعات حول العالم موجهة بشكلٍ كبير نحو إنتاج الطاقة الذرية أو الإلكترونيات، ممّا ساهم في فتح المجال لبعض الشركات المُصنعة لاكتساح السوق في المجالات الصناعية الأخرى.
- استمرارية التطورات التكنولوجية والعلمية.
وبناءً على ما سبق؛ فقد تمتعت الولايات المتحدة الأميركية بقوة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة خلال تلك الفترة وإلى اليوم، إذ تعد في الوقت الحالي أحد أكبر الدول العظمى في العديد من المجالات بما في ذلك مجال الاقتصاد والسياسية.