أهمية دراسة السلوك الإنسانى بالنسبة للإدارة
أهمية دراسة السلوك الإنساني بالنسبة للإدارة
تكشف دراسة السلوك الإنساني تأثير مواقف وتصرفات موظفي الشركات على تطورها؛ حيث تنظر للموظفين على أنهم عناصر متكاملة، لهم دورٌ في رفع جودة الخدمات والمنتجات في الشركات التي يعملون بها، لذا تحظى دراسة السلوك الإنساني بأهمية كبرى عندما يتعلق الأمر بالإدارة، ويمكن تلخيص هذه الأهمية في النقاط الآتية:
- تمكين المدراء من فهم الموظفين؛ الأمر الذي يؤدي إلى تطور مؤسساتهم.
- مساعدة المدراء على فهم كيفية تأثير رضا الموظفين وولائهم على أخلاقيات العمل ، وعلى المستوى العام للإنتاجية.
- جعل المدراء يفهمون أنّ للموظفين أهمية وقيمة كبيرة؛ إذ يجب ألا يُعاملوا على أنهم أجزاء صغيرة من الشركة، بل يجب اعتبارهم جزء لا يتجزأ منها، ويمكنهم العمل مع المدراء وكبار المسؤولين؛ الأمر الذي يساعد على النهوض بالعمل.
- تمكين المدراء من فهم أنّ نجاح مؤسساتهم يعتمد على فهم الأسباب التي دفعت موظفيها للعمل فيها؛ الأمر الذي يساعد بدوره على إيجاد طريقة لتحفيزهم وتوجيه سلوكهم الفردي والجماعي لصالح المؤسسة.
- منح المدراء الفرصة لتحديد الأهداف من وراء الأنشطة التجارية، وتوفير أيدي عاملة تعمل بروح الفريق لتحقيق هذه الأهداف.
تعريف السلوك الإنساني
يمكن تعريف السلوك الإنساني بأنه القدرة الكامنة والمعبرة عن أي نشاط يقوم به الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة، مثل النشاط الجسدي والعقلي والاجتماعي، ويحتل هذا السلوك أهمية كبيرة في مجال الإدارة، لأنه العامل الذي يعتمد عليه تطور الشركة أو المنظمة في المقام الأول.
أمثلة على المنهج السلوكي في إدارة الأعمال
يُنصح المدراء وأصحاب الشركات باستبدال النُهج التقليدية باتباع المنهج السلوكي عند تعاملهم مع موظفيهم، ويُذكر أنّ هذا المنهج أصبح شائعًا لأنه يهدف للارتقاء بمواهب ومهارات الموظفين من أجل تحقيق فائدة وإنتاجية أكبر، وفيما يأتي عدد من النُهج السلوكية الخاصة بالإدارة والتي ينصح باتباعها:
- المنهج السلوكي كنظرة عامة (Behavioral Approach At-a-Glance)
يستند على البعد الإنساني لمكان العمل، ويركز على كيفية استجابة الموظفين عند حدوث مشاكل في العمل، ويساعد المدراء في التعامل مع تلك المشاكل من خلال فهم وجهة النظر السلوكية للإدارة.
- المنهج الموجه نحو المهام (Task-Oriented Approach)
يستند على التخطيط لمهام العمل ، ثم تنسيقها، ثم توزيعها على الموظفين بناءً على مهاراتهم في العمل؛ الأمر الذي يساعد الموظفين في بناء نقاط قوتهم، وبالتالي جعلهم يشعرون أنهم مناسبين للمهام الموكلة إليهم، مما يؤدي إلى تحفيزهم لأداء مهامهم بطريقة أفضل.
- المنهج القائم على الاحتياجات (Needs-Based Approach)
يعتمد على تقسيم الموظفين بناءً على احتياجاتهم الأساسية، ويتم توزيع المهام بينهم استنادًا على قائمة ذات تسلسل هرمي تنازلي، والتي تشمل تنازليًا كلاً من الاحتياجات: النفسية، السلامة، الانتماء/الحب، الاحترام و تحقيق الذات ، لرفع الروح المعنوية للموظفين وجعل بيئة العمل أكثر مرونة.
- المنهج القائم على نظرية مسار الهدف (Path-Goal Theory Approach)
يعتمد على تحفيز الموظفين من أجل دفعهم لتقديم أفضل ما لديهم في عملهم، وقد قسم الكاتب بول أندرسون (بالإنجليزية: Paul Anderson) هذا النهج إلى أربعة أساليب إدارة تساعد في توجيه ودعم الموظفين، وبالتالي رفع روحهم المعنوية لرفع أدائهم في العمل، وبالتالي زيادة الإنجاز ورفع الإنتاجية في الشركة أو المؤسسة، وتشمل:
- أسلوب التوجيه.
- الأسلوب الموجه نحو الإنجاز.