أهمية المدرسة الطبيعية
أهمية المدرسة الطبيعية
يوجد هنالك العديد من الأسباب التي جعلت المفكرين إلى تطوير المدرسة الطبيعية في نهاية عصر النهضة عندما كان التعليم يعاني من انهيار وبعد ظهور الترف والزهد وتغلب اتجاه الديني ونقصان الحركة اللإنسانية.
حيث ظهر نوع آخر من أنواع الفلسفة تسمى الفلسفة الطبيعية التي كان هدفها العودة إلى النشاط التعليمي حتى يتناسب مع القوانين التي تفرضها الطبيعة الأصيلة كعمل على تحفيز الخبرات والرحلات، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون العقاب البدني لا يتمشى مع أساسيات الفلسفة التي بهدفها تسعى إلى تحفيز الذاتية، ورفض أي نوع من أنواع الاستبداد الذي يمنع التطوير الذاتي للطفل.
من أكثر الناس الذين اهتم بقضية البعد الإنساني، وتطوير الفلسفة الطبعية هو جان جاك روسو في كتابه المشهور إميل، فخطط الطريق أمام المختصين في منهج التعليم حيث وضح قدرة الطبيعة في زيادة قدرة نمو الأطفال، حيث بين أثر الطبيعة في تنشئة الطفل تنشئة سليمة دون تأثير المدارس والمناهج الصفية التي تقيد النفس والفكر، وذلك للتبين أثر الطبيعة ومجلاتها في تعليم الطفل الخبرات المختلفة التي تلبي كل احتياجاته وطموحاته، وضرورة إزالة الحواجز والعقبات التي تقف أمام نمو الطفل وحريته.
أفكار المدرسة الطبيعية
يعتمد المذهب على أفكار أبرزها الآتي:
- تعديل الفكر القديم الذي كان سائداً عند المجتمع الذي كان يعمل على التفريق بين مالكي الأراضي، وأن يبعدوهم كال البعد عن الحلم المجتمعي، وتجارات الرأسمالية والأيادي الصناعية التي كانت من الصعب الوصول إليها وأنها سيئة.
- حيث كان لا بد من الالتزام نحو المفهوم في القانون الطبيعي بسبب كونه يتحكم بالسلوك الاجتماعي والاقتصادي.
- أن تعريف الناتج الصافي هو أن جميع الثروة تتكون من في عملية الزراعة ولا يتم تكون أي شيء منها في عملية التجارة والصناعة أو حتى حرفة أخرى.
- وقد قام فرنسوا بوضع الجدول الاقتصادي حيث عمل على توضيح كيفية عملية انتقال المنتجات من الفلاحين في البداية ثم إلى مؤجري الأرض أو حتى إلى أصحاب المصانع أو التجار وغيرهم وعملية انتقال النقود عائدة للفلاح.
نظرية المدرسة الطبيعية
بقي أصحاب المدرسة الطبيعية من العلماء الغربيين أكثر عناداً من غيرهم، فكان اعتقادهم أن اكتساب المعرفة يكون من خلال الحواس، حيث يكون عمل الكاتب الإبلاغ بدقة عن كل ما يلاحظه، حيث أن نظرية المدرسة الطبيعية في الحياة تعبر عن التشاؤم أكثر من العلماء في المدرسة الواقعية ، وأن الأشخاص يمكنهم أن يختاروا بشكل افتراضي حيث لا يظن ذلك علماء الواقعية.
وأيضاً يظن علماء المدرسة الطبيعية أن كل ما يفعله الفرد يكون من الصفات التي ورثها أو البيئة التي يعيش بها أو كلاهما، حيث يقومون بإثبات أن الأفراد لا يستطيعون العيش بدون أي واحدة من هذه القوتين أو حتى من دونهما معاً والتي لا يمكنهم أن يتحكموا بها.
حيث قاموا بتصوير الأفراد كما لو أنهم لا يستطيعون الفرار من بيئتهم، فإن شكل العناصر الأساسية في الحياة هي أكثر اهتمام العلماء الطبيعيون، حيث لغتهم عادة جافة، والنظرة للحياة تكون بائسة، ويكون مزاجهم غالباً محبطاً ونظرتهم نحو الأفراد الأقوياء فيها الشفقة والإعجاب.