أهمية الشجرة في حياة الإنسان
الأشجار تُفيد الصحة
يتعافى المرضى الذين يجلسون في غرف مطلة على الأشجار والنباتات الخضراء، فالأشجار تُساعد في تقليل التوتر والقلق؛ إذ تُشير الأبحاث إلى أنّ جلوس أحد الأشخاص في مكان مُحاط بالأشجار يُساعد في خفض ضغط الدَّم، وتقليل معدل ضربات القلب، إضافةً إلى خفض مستويات التوتر، تُفيد الأشجار في حماية الصحة، فمظلات الأشجار تُساعد في ترشيح الغبار من الهواء وامتصاص الملوثات وتُزيل كل شجرة ما يُقارب 1.7 كغم من الملوثات كل عام، إضافةً إلى أنّها توفّر الظل من أشعة الشمس الضارة على البَشَرَة، وتُقلل الضوضاء، والجدير بالذكر أنّ العديد من أنواع الشعر لها فوائد طبيّة؛ فمثلًا بعض الأنواع مثل زيت لحاء البتولا يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم.
الأشجار مهمة للبيئة
تتعدد فوائد الشجرة للبيئة ؛ فهي تُساهم في توفير الأكسجين، والحفاظ على المياه، وتحسين جودة الهواء، والمحافظة على التربة، ودعم الحياة البريّة، كما أنّها تُساعد في عمليّة التمثيل الضوئي؛ فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتُنتج الأكسجين، إضافةً إلى امتصاص الملوثات غير الصحيّة، مثل ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، كما أنّها تجمع مياه الأمطار بعد تصفيتها لإرسالها إلى للأنهار والجداول المائيّة نقيّة ونظيفة؛ فهي تُصفّي الرواسب والملوثات الموجودة في الماء قبل الذَّهاب إلى وجهتها.
كما أنّ الأشجار تتحكّم في المناخ عبر تخفيف تأثير كلًّا من المطر والرياح والشمس؛ إذ تمتص الأشجار أشعة الشمس، ممّا يُحافظ على برودة الجو في أثناء فصل الصيف، كما أنّها تحجز الرياح القاسيّة لتُحافظ على أجواء دافئة في الشتاء، إضافةً إلى تأثيرها على اتجاه وسرعة الرياح، والجدير بالذكر أنّ الأشجار أيضًا تُساعد في خفض درجة حرارة الهواء وحدة درجات الحرارة العالية بسبب الاحتباس الحراري؛ من خلال الحفاظ على مستويات ثاني أكسيد الكربون منخفضة.
للأشجار قيمة اقتصادية مهمة
تزداد قيمة العقارات والممتلكات عند وجودها بالقرب من الأشجار، فالأشخاص ينجذبون للمنازل والشركات القريبة من الأشجار، ويكمن الدليل على ذلك بأنّ أسعار العقارات ترتفع بما يُقارب 7-25% عندما تكون مُحاطة بالأشجار، إضافةً إلى أنّ المتاجر القريبة من المناظر الطبيعيّة الخضراء يرتادها المستهلكون بنسبة أكبر تصل لحوالي 13%، كما أنّ القيمة الاقتصاديّة للأشجار المثمرة عاليّة؛ إذ يُمكن بيعها وتوفير مصدر دخل، كما أنّه قد تتوفر فرص عمل صغيرة في إدارة المناظر الطبيعيّة، وفي مجال النفايات الخضراء واستدامتها وغيرها.
كما أنّ استخدام المناطق الخضراء والغابات للسياحة والترفيه يدر الملايين من الدولارات وتزيد من اقتصاد الدولة، خاصةً في المنتزهات الوطنيّة، إضافةً إلى توفير فرص عمل كما ذُكر سابقًا؛ فقد أُجريت مبادرة في مدغشقر لزرع الأشجار، وُظِّفَ من خلالها مئات الأشخاص، وزُرِعَ أكثر من 25 مليون شجرة.
الخلاصة
تنتشر الأشجار والمساحات الخضراء على مساحات واسعة في المناطق، نظرًا لأهميتها الكبيرة وفوائدها المتعددة؛ إذ تُساعد في تواصل الأشخاص مع الطبيعة من أجل تقليل التوتر والقلق، إضافةً إلى غيرها من الفوائد التي تكمن في جميع مجالات الحياة الاقتصاديّة والبيئيّة وغيرها.