أنواع المنطق
ما هو المنطق؟
المنطق هو عبارة عن نظام يهدف إلى استخلاص استنتاجات معقولة بالاعتماد على معلومات معينة، والهدف من المنطق هو استخدام البيانات المختلفة لبناء الاستدلالات المطلوبة، وبالاستعانة بالمبادئ المنطقية يتم اكتشاف الأخبار الصحيحة بالاعتماد على المعلومات المقدمة، ويجب أنّ يتبع المنطق مجموعة من الإرشادات لضمان بأن الاستنتاجات التي يجب الوصول إليها هي صحيحة ودقيقة، ويعود أصل كلمة المنطق إلى اللغة اليونانية والتي تعني العقل، والذي يختصر معناه بأنه هو الطريقة التي يتم فيها فهم الأمور بطريقة مناسبة ومعقولة.
أنواع المنطق
هنالك 4 أنواع للمنطق وهي:
المنطق الرسمي
ويُسمى أيضًا بالمنطق الفلسفي أو المنطق التقليدي، وهو دراسة الاستدلال بمحتوى صريح وشكلي بحت، بالإضافة إلى أنه عبارة عن تطبيق معين لقاعدة مجردة بالكامل، يساعد هذا النوع من المنطق في تحديد أنماط التفكير الجيد وأنماط التفكير السيء، وتحسن عملية دراسته من التفكير النقدي ، وتُعد أنظمة المنطق الرسمي من الأنظمة التي تم أُنشأت بطريقة متفردة وخاصة؛ لتنفيذ البراهين، واللغات، وقواعد التفكير بدقة وعناية.
المنطق غير الرسمي
المنطق غير الرسمي هو عبارة عن تخصص حديث، يقوم بدراسة حجج اللغة الطبيعية وهي لغة التي يتم التحدث، أو الكتابة، أو التوقيع بها؛ للتواصل مع باقي البشر بهدف التواصل للمصالح العامة، وتتميز هذه اللغة عن باقي اللغات كلغات البرمجة أو اللغات المركبة، ويقوم بمحاولة تطوير المنطق؛ بهدف تقييم وتحليل وتحسين عملية التفكير الروتيني أو ما يُسمى بالتفكير اليومي، وينقسم هذا النوع إلى نوعين أساسين من حيث عمليات التفكير:
- المنطق الاستنتاجي: هو أحد أنواع التفكير المنطقي الاستنتاجي، يقوم باستخدام معلومات مكونة من مجموعة كبيرة، ويقوم بعدها بتطبيق هذه المعلومات على أحد عناصر المجموعة.
- المنطق الاستقرائي: هو أحد أنواع التفكير المنطقي الاستقرائي، ويقوم الاستدلال الاستقرائي باستخدام بيانات محددة؛ بهدف تشكيل استنتاجات أكبر ومعممة بشكٍل أكثر، وهو عكس التفكير الاستنتاجي.
المنطق الرمزي
يختص المنطق الرمزي بدراسة التجريدات الرمزية، والتي تقوم بالتقاط السمات الشكلية للاستدلالات المنطقية، ويتعامل مع علاقات الرموز مع بعضها البعض، وذلك عن طريق استخدام عملية حسابية رياضية معقدة؛ بهدف حل المشكلات المستعصية التي يعجز المنطق الرسمي والتقليدي القيام بمعالجتها، وينقسم هذا النوع من المنطق إلى جزأين وهما:
- المنطق الأصلي: وهو عبارة عن نظام تحتوي فيه الصيغ على متغيرات قابلة لعملية القياس الكمي.
- المنطق المقترح: يُسمى أيضًا بالمنطق الكلي؛ وهو عبارة عن نظام يُمكن من خلاله تشكيل الصيغ، والتي تمثل المقترحات عن طريق الجمع ما بين القضايا الذرية باستخدام الروابط المنطقية، ويسمح هذا النظام بوضع قواعد الإثبات الرسمية بوضع صيغ معينة على شكل نظريات.
المنطق الرياضي
وهو عبارة عن تطبيق تقنيات المنطق الرسمي على الرياضيات ، والتفكير الرياضي، وعلى التقنيات الرياضية؛ بهدف تمثيل وتحليل المنطق الرسمي، ويُعد هذا النوع من أقرب أنواع المنطق في استخدام الرياضيات و الهندسة .
أهمية المنطق
نوضح في النقاط التالية أهمية المنطق وبعضًا من آثاره:
- التفريق بين قوانين العلوم المختلفة والمقارنة بينها عن طريق توضيح مواطن الالتقاء، والتشبيه، ومواطن الاختلاف، والافتراق فيما بينها.
- المقدرة على التمييز بين المناهج العلمية السليمة، والتي تُساعد في الحصول على المناهج العلمية غير السلمية، والتي تُعطي نتائج غير صحيحة.
- نقد الأفكار والنظريات العلمية الخاطئة وتوضيح أنواع هذه الأخطاء وأسبابها.
- تنمية الروح النقدية لدى دارسي المنطق أو المحبين له.
- الوصول إلى نتائج صحيحة ومقبولة ومعرفة النتائج الخاطئة والمغلوطة.
- تهيئة المجال للتفكير الصحيح عن طريق الاعتماد على قواعد عامة.