أثر سماع الموسيقى عند الدراسة
هل يمكنني الاستماع إلى الموسيقى أثناء الدراسة؟
إنه سؤال جيد، ويمكن الإجابة عليه عن طريق تحديد نوع الموسيقى ومستوى الصوت لها؛ فيُمكن للموسيقى أن تضعنا في مزاج جيّد، مما يجعلنا أفضل في الدراسة، ويُمكن للموسيقى أن تشتت انتباهنا، مما يجعلنا أسوأ في الدراسة. لذلك إذا كنت ترغب في الدراسة بشكل فعّال أثناء الاستماع للموسيقى، فأنت تحتاج لتقليل مستوى التشتيت وزيادة المستوى الذي يجعلك في مزاج جيد.
وفيما يلي تلخيص لأهم الإيجابيات والسلبيّات للاستماع للموسيقى أثناء الدراسة:
إيجابيات الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة
يزداد أعداد الطلاب الذين يجلبون سماعات الرأس إلى المكتبات وقاعات الدراسة، ولكن هل لاستماع الموسيقى أثناء الدراسة آثار إيجابيبة؟ الحقيقة أنّ هناك مجموعة من الفوائد والتي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً:
- يُمكن أن تُساعد الموسيقى المريحة والهادئة الطلاب على التغلُب على القلق والتوتُّر الذي ينتج عن الإمتحانات والواجبات المدرسية، وتعزيز عقلية أكثر إيجابية.
- تحسين التركيز على مهمة ما، من خلال توفير الحافز والحالة المزاجية والقدرة على تحمُّل الليالي الطويلة والمُتعبة التي نقضيها بالدراسة. حيث تشير الأبحاث في عام 2019، إلى أن الموسيقى يمكنها تنشيط مراكز في الدماغ لها نفس تأثير المكافأة للنفس.
- في بعض الحالات، وجد الطلاب أن الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة يمكن أن يساعدهم على الحفظ من خلال خلق مزاج إيجابي يُساعد على تكوين الذاكرة بشكل غير مباشر. ووفقاً لدراسة أجريت في جامعة ستانفورد، فإن الموسيقى الكلاسيكية تساعد على استيعاب المعلومات الجديدة وتفسيرها بسهولة أكبر وبالتالي زيادة القدرة على الحفظ.
سلبيّات الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة
وبالرغم من الفوائد العديدة، إلا أن الدراسات وجدت أن الموسيقى غالباً ما تكون مشتتة للانتباه أكثر من أن تكون ذات فائدة، ومن سلبيات الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة ما يأتي:
- الطلاب الذين يستمعون إلى الموسيقى التي يرافقها الغناء أثناء إكمال مهامهم الدراسية، يميلون إلى أن يكونوا أقل كفاءة في عملية الحفظ وأقل استيعاباً للمعلومات.
- تجعل التركيز أكثر صعوبة، في حالة الاستماع للموسيقى الصاخبة التي تؤثر سلباً على عملية القراءة والفهم والاستيعاب، والتي قد تقاطع أفكارك وتعيق عملك.
- تجعل الطلاب يشعرون بصعوبة أكبر عند محاولة تذكُّر المعلومات أثناء الاختبار، وذلك لأنها يمكن أن تقلل من سعة الذاكرة العاملة.
نوع من الموسيقى الذي يمكن سماعه أثناء الدراسة
إذا كنت تفضل سماع الموسيقى أثناء الدراسة، فلا داعي للتخلي عنها، وإليك بعض النصائح لجعل الدراسة أكثر فاعلية عندما يرافقها الاستماع للموسيقى:
- تجنب الموسيقى مع الكلمات، فأي موسيقى تحتوي على كلمات بلغة تفهمها، ستشتت الانتباه وتعيق عملية الفهم.
- اختر موسيقى ذات إيقاع بطيء، حيث خَلُصت نتائج الأبحاث إلى أن الموسيقى الكلاسيكية تساعد على خلق مزاج إيجابي وتمنح الشعور بالراحة أثناء الدراسة.
- تجنب الموسيقى الصاخبة ذات الإيقاع السريع، لأنها قد تؤدي إلى تعطيل عملية التفكير.
- استمع إلى الأغاني التي ليس لديك مشاعر قوية تجاهها، لأنها قد تصرف انتباهك وتفقدك القدرة على التركيز .