أثر الطلاق على الأسرة
الطلاق وأثره على الأسرة
للطلاق تأثير سلبي كبير على جميع أفراد الأسرة وعلاقاتهم فيما بينهم، فستتأثّر علاقة الآباء والأمهات بأطفالهم، وعلاقة الأخوة ببعضهم، وحتّى علاقة الأجداد بأحفادهم، وستشوب هذه العلاقات العديد من الخلافات، ونذكر في هذا المقال بعضاً من الآثار السلبية على حياة أفراد الأسرة؛ من زوج وزوجة وأبناء.
الآثار السلبية للطلاق على الزوج
تشير بعض الدراسات إلى أنّ الرجل هو أكثر تأثراً بالطلاق مقارنةً بالمرأة على المدى القصير بعد الطلاق، وخاصة في أمور الرفاهية الحياتية وما يتعلق بالتدابير الذاتية حيث إنّ كل اعتماده كان على زوجته في هذه الأمور قبل وقوع الطلاق، أما على المدى المتوسط والطويل فتتشابه نوعاً ما الآثار المترتبة على الطلاق للرجل مع الآثار الواقعة على المرأة من آثار نفسية وجسدية وصعوبة اندماج في المجتمع والعائلة من جديد.
سيعاني الرجل غالباً من ضعف تواصله مع أطفاله إذا ما كانت حضانتهم في يد الأم، مما يشعره بأنّه أصبح بعيداً عنهم ولم يعد جزءاً مهماً في حياتهم ولم يعد بإمكانه مشاركتهم حياتهم والأحداث المهمة فيها، وسيكون عليه انتظار موعد محدد لمقابلتهم.
أما على الجانب الوظيفي المادي فإنه يظهر واضحاً عدم قدرة الرجل على الاستقرار بوظيفة ما، وقد يصل الأمر لفقدانه لوظيفة وتعطله عن العمل، وهي بالتأكيد آثار لما تعرّض له من ضغوطات نفسية واجتماعية في في فترة الطلاق.
آثار الطلاق على الزوجة
تواجه المرأة بعد الطلاق العديد من الآثار السبية من حزن قد يصل لدرجة الاكتئاب بالإضافة لمشاعر الخوف والذنب والقلق تجاه أطفالها نتيجة تفتيت الأسرة. أما
عن الجانب الاقتصادي فيعتبر هو التأثير الأكبر على حياة الزوجة بعد الطلاق فسيترتب عليهم الأعباء الاقتصادية المرتبطة بتأمين المسكن ودفع الفواتير والنفقات المنزلية المختلفة.
آثار الطلاق على الأبناء
سيعاني الأطفال العديد من الآثار السلبية على حياتهم وصحتهم النفسية، وتقسم هذه الآثار لآثار قصيرة الأجل تظهر على المستوى القريب بعد الطلاق؛ من القلق والعصبية والتقلبات المزاجية والميل للعزلة وشعور خيبة الأمل نتيجة تفتت الأسرة، وأما الآثار طويلة الأجل فستظهر على سلوكهم الاجتماعي مع الآخرين وفشلهم ببناء علاقات سليمة مع الآخرين، وتعرضهم للاكتئاب.