أثر الإنترنت على الفرد والمجتمع
أثر الإنترنت على الفرد والمجتمع
مع التطوّر الكبير الذي شهده العالم بما يخص التكنولوجيا، وبالتحديد ظهور الإنترنت كان هناك عدد من الآثار المنعكسة على الفرد والمجتمع بشكل سلبي وإيجابي، يمكن تلخيصها على النحو التالي:
الآثار السلبيّة
يمكن ذكر الآثار السلبيّة للإنترنت على الفرد والمجتمع على النحو التالي:
اضطراب الألعاب
يقصد به الاضطرابات التي تصيب الأطفال المراهقين وبالتحديد الذكور، في الفئة العمريّة الواقعة بين (12-20)، والتي تختلف شدتها تبعاً للوقت المستغرق في لعب ألعاب الإنترنت، والتي من الممكن ملاحظتها في حال توفّر الأعراض التالية:
- الهوس الكبير بألعاب الإنترنت.
- الاستمرار بلعب الألعاب الموجودة على الإنترنت فقط.
- فقدان الاهتمام بأيه أنشطة أخرى.
- الفشل بالابتعاد عن ألعاب الإنترنت.
- التعرّض لمشاكل في العلاقات مع الآخرين بسبب الألعاب.
التأثير على الأطفال
يؤثّر الإنترنت بشكل كبير على الأطفال لا سيما الأطفال في الأعمار بين (12-17) عاماً بسبب الوصول المنتظم للإنترنت، من خلال الأجهزة الذكيّة، مسبباً الكثير من مشاكل الرؤية، وانخفاض القدرة على القراءة بتعمّق، بسبب اعتياد الأطفال على الوصول الفوري للمعلومات عبر البحث عنها في مواقع الويب.
التأثير على الأخلاق
قد تكون الآثار السلبيّة لاستخدام الإنترنت على المجتمعات هي انتشار الفساد الأخلاقي بين الشباب والمراهقين، من خلال الدخول للمواقع السوداء والإباحيّة، التي تعمل على تغيير منظورهم الأخلاقي والتأثير بعمق في شخصيتهم، إضافةً للمساعدة على الغش والاحتيال الأكاديمي من خلال الحصول على المعلومات والإجابات للواجبات دون بذل الجهد.
التأثير على الصحّة
يتسبب الإنترنت بالخمول البدني، من خلال الابتعاد عن التمارين الجسديّة، عبر الانشغال المستمر به، وعدم الخروج من المنزل وممارسة التمارين بانتظام، كما يتسبب أيضاً باضطرابات النوم والقلق جراء التعرّض المستمر لشاشات الأجهزة الإلكترونيّة، بالإضافة للتسبب بمشاكل النظر وإجهاد العين.
التأثير على الأسرة
يتسبب الانشغال المستمر بالإنترنت لابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم، والابتعاد عن الحياة الحقيقيّة والانشغال بالعالم الافتراضي، واستبدال وقت العائلة بوقت تصفّح الإنترنت.
الآثار الإيجابيّة
ساهم الإنترنت بالكثير من الآثار الإيجابيّة والحسنات في حياتنا، المتمثّلة في:
الحصول على المعرفة
لعلّ الفائدة الكبرى للإنترنت هي إتاحة الحصول على المعلومات والمعرفة اللانهائيّة بكل سهولة عبر تصفّح مواقع الويب المنتشرة على شبكة الإنترنت.
سهولة التواصل
ساهم الإنترنت بدور كبير في سهولة التواصل والمشاركة بين الأفراد بغض النظر عن المسافات، وأتاح الوصول الفوري لأي شخص في العالم.
مرونة التسوّق
يعتبر الإنترنت المنصّة المفتوحة لبيع المنتجات والسلع وشرائها بكل سهولة ويسر، بعيداً عن تعقيدات الأمور التقليديّة، وصعوبة الوصول للمتاجر والإجراءات والمعاملات الماليّة، كما يتيح سهولة في مقارنة الأسعار والحصول على مراجعات الأشخاص وتعليقاتهم حول منتج معيّن.