وظائف ومهام الإدارة التربوية
الإدارة التربوية
عند تطبيق الإدارة على النظام المدرسي، يشار إلى العملية باسم الإدارة التربوية أو الإدارة المدرسية، والإدارة التربوية هي عملية استقدام الموظفين والمواد التعليمية من أجل التدريس والتعليم الفعال والوظيفي في المدرسة، ومحور الإدارة التربوية هو تعزيز التدريس والتعلم، مما يعني أنه يمكننا تعريف الإدارة التربوية بأنها عملية يقوم من خلالها مدير المدرسة بترتيب وتنسيق الموارد المتاحة للتعليم، وذلك لغرض تحقيق أهداف النظام التعليمي .
الهدف من الإدارة التربوية
الهدف من المسؤول التربوي هو الحفاظ على سير العملية التعليمية للمدرسة بسلاسة، واتخاذ القرارات التي تسهل التعلم الناجح للطلاب، بالإضافة إلى أن المسؤول يحدد ويوضح مهمة المدرسة وأهدافها، ويجعلها تتحقق من خلال تنفيذ البرامج وتفويض المهام وتخصيص الموارد. وتعتبر الإدارة العليا، سواء تم تسميتها بالمشرف أو مدير المدرسة أو الرئيس أو المدير، مساوية للمدير التنفيذي في الأعمال، ولها دور نشط في قضايا الموظفين، وقرارات الميزانية، وتخطيط المناهج الدراسية ووضع السياسات التي سيلتزم بها الموظفون والطلاب.
وظائف ومهام الإدارة التربوية
ومن أهم وظائف ومهام الإدارة التربوية ما يلي:
التنمية البشرية
نظرًا لأن الإدارة التعليمية هي عملية إنسانية، فإنها تتحكم بالعوامل المختلفة الضرورية لإدارة أي برنامج تعليمي، لذا من الضروري التأكيد على أن الإدارة التعليمية تختلف عن الأنواع الأخرى من الإدارة لأنها تعتبر أن كل مورد بشري هو قيمة يتم من خلالها ضمان تطوير الشخصية وتطوير البرنامج أيضًا، لذا فإن التنمية البشرية يجب أن تكون الوظيفة الأولى والأهم للإدارة التربوية.
توفير وضمان الاستخدام السليم للموارد البشرية والمادية
قبل تنظيم أي برنامج تعليمي، يجب أن تكون المهمة والمسؤولية الأولى للسلطة التعليمية هي إشراك وتفعيل كافة الموارد البشرية المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه العملية، حيث أنها تقع على عاتق الإدارة التعليمية مسؤولية التأكد من أن جميع الأجزاء منسقة مع الكل.
تنشيط المتعلم في البرنامج التربوي
إنها حقيقة ثابتة في النظرية والممارسات التربوية الحديثة أن الطفل أو الطالب هو الشخصية المركزية لكل برنامج تعليمي، ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون مسؤولية الإدارة التعليمية هي وضع قواعد للقبول والترقية للطلاب، وإلى جانب ذلك، يجب أن يكون هناك وصف للأطفال أو الطلاب وفقًا لتنوع احتياجاتهم ومتطلباتهم وقدراتهم ومطالبهم، وتنفيذها وفقًا لذلك بطريقة مرغوبة اجتماعيًا ومقبولة.
توفير المرافق المادية المناسبة
ويتعين على الإدارة التربوية أن تعطي اهتمام لتوفير صيانة للمدرسة، والمعدات، ومواد اللعب، والمكتبة، والمباني، وغيرها من الأنشطة المشتركة للمناهج الدراسية وما إلى ذلك، لأنه بدون هذه المرافق لن تكون إدارة أي برنامج تعليمي ناجح.
التقيد الصارم بالأحكام القانونية للبرنامج
من الممارسات المعتادة أن يتم وضع مجموعة من القواعد واللوائح بشكل صارم لكل برنامج في أي مشروع مشترك، ونفس الوضع يحدث في مجال الإدارة التربوية، حيث تتمثل مهمة الإدارة التربوية في معرفة ما إذا كانت هذه الأعمال تتم وفق القواعد واللوائح المعدة لذلك.
اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالتمويل
تبين من نتائج بحث خبير اقتصادي بارز أن النظام التعليمي يجب أن يساهم في الاقتصاد الوطني من خلال تحسين الموارد البشرية والمادية على المدى الطويل، ولهذا فإن من مسؤولية الإدارة التربوية الاهتمام بالأمور التالية كوظائف لها في هذا الصدد:
- مشكلة الدخل والمصروفات ومحاسبتها ومراجعتها.
الحفاظ على التعاون مع المجتمع والمحافظة عليه
نظرًا لأن التعليم يتم نقله من مؤسسة اجتماعية إلى العناصر الاجتماعية الأخرى، فيجب أن يتم الحفاظ على العلاقة مع المجتمع، حيث إن وظيفة الإدارة التعليمية هي التعاون مع أعضاء المجتمع في برنامجهم وكذلك الحاجة إلى تعاونهم أثناء تنظيم برنامج تعليمي.
التعامل مع مشكلة بناء المناهج
المنهج هو الوسيلة التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف برنامج تعليمي في نقطة واحدة، ومن ثم يصبح الطلاب قادرين على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في الحياة في نقطة أخرى، لذلك يجب أن يكون منهج أي برنامج تعليمي أو أكاديمي مثالي ومناسب، ويمكن التوصل لذلك من خلال الإدارة التعليمية المناسبة والفعالة.