هل البكاء قبل النوم يسبب الوفاة
البكاء قبل النوم
يتعرّض كثيرٌ منّا لضغوطاتٍ نفسيّة تجعلُه يبكي رغماً عنه، والبكاءُ نوعٌ من التفريغ النفسيّ للتخلّصِ من الحُزن والاكتئاب الذي قد نتعرّضُ له في الكثيرِ من المواقف، إلا أنّ البكاءَ خلالَ الّليل وقبل النوم له أضرارٌ صحيّة ونفسيّة على الإنسان، ويزيدُ معدّل بكاءِ السيّدات على بكاءِ الرجال؛ حيثُ تدفعُها حساسيّتُها إلى ذلك بطريقةٍ أكبر منها عندَ الرجال.
أضرار البكاء قبل النوم على الصحة
إنّ الأضرارَ التي يُسبّبُها البكاء قبلَ النوم قد تُؤثّر على سير حياة الإنسان اليوميّة بشكلٍ طبيعيّ، وتكمنُ هذه الأضرار في:
- القلق المؤدّي إلى عدمِ القدرة على النوم بشكلٍ متواصل، ممّا يجعلُ الشخصَ يشعرُ بالإرهاق وعدم قدرته على أداء أعمالِه في اليومِ التالي.
- الحالة النفسيّة السيئة التي تُصاحبُ الشخص طوالَ اليوم نتيجة بكائه قبل نومه.
- الشعور بالخمول والتعب الجسديّ طوال اليوم؛ لأنّ البكاء من الأمور التي تُرهق الصحّة، بل قد تُسبّب أمراضاً عضويّة، مثل: الفيروس الكبديّ، والتهاب القولون، خاصّة إن كان هناك بكاءٌ مستمرّ خلالَ الّليل ولفتراتٍ طويلة.
- انخفاض في أداء جهاز المناعة لدى الإنسان، ممّا يُعرّضُه للإصابة بالأمراض المُعدية بكلّ سهولة؛ لأنّ جهازَ المناعة أصبحَ غيرَ قادر على حماية الجسم.
- تأثّر خلايا الدماغ، ممّا يُؤدي إلى خللٍ في الجهاز العصبيّ؛ نتيجةَ عدم إعطاء الدماغ له الأوامر الصحيحة.
- الإصابة بأحدِ أمراض القولون.
منْ هنا نجدُ أنّ البكاءَ قبلَ النوم أمرٌ لا يُستهانُ به، ولهذا فإنّ على الشخصِ الذي يعاني من مشاكلَ تجعلُه يرغبُ بالبكاء فإنّه من الأفضلِ أن يلجأ إلى الأهلِ أو الأصدقاء أو أيّ شخصٍ يرتاحُ له ويثق به والتحدّث معَه بدلاً من البكاء، كما يجبُ أن يمتلكَ الإنسان قوّة وإرادة تجعلُه قادراً على التغلّب على المشاكل الحياتيّة التي قد يواجهُها لأيّ سبب كان، فالحُزن يجب أن يكون مُؤقّتاً دونَ أنْ يستمر؛ حتّى يستطيع الإنسان ممارسة حياته بشكل طبيعيّة.
البكاء قبل النوم والوفاة
في دراسةٍ حديثة ثبُت أنّ البكاء قبلَ النوم قد يُسبّبُ الوفاة؛ حيث إنّه يُسبّبُ زيادة كبيرة في ضربات القلب تعملُ على اختلال وظائف القلب ، ممّا يُؤدي إلى توقّفه بشكلٍ مفاجئ، وهو ما يُعرَفُ بالسكتة القلبيّة، التي تُؤدي إلى الوفاة.وكما يجبُ على الشخص الذي يمُرّ بحالةٍ نفسيّةٍ سيئة عدم الاستسلام للبكاء وبدلاً من ذلك، عليه القيامُ ببعض تمارين الاسترخاء، حتّى تهدأ أعصابُه وإن لم ينجحْ في ذلك فعليه استشارة طبيب نفسيّ مختصّ حتّى يُحدّدَ ما إذا كان يعاني من الاكتئاب وبحاجة إلى علاج عن طريق تناول أنواع معيّنة من الأدوية أمْ لا.