نظرية التقسيم الإداري
نظرية التقسيم الإداري
قدم هنري فايول الذي يلقب بأب نظرية الإدارة الحديثة ؛ تصور جديد حول الإدارة، إذ قدم نظرية حديثة يُمكن تطبيقها على جميع مستويات الإدارة وكل قسم، تعرف بنظرية التقسم الإداري، إذ تركز نظرية التقسيمات الإدارية على تحقيق الكفاءة الإدارية، حيث يُطبق المدراء هذه النظرية لتنظيم المؤسسات وأنظمتها الداخلية.
وقد أصدر هنري كتاباً بعنوان "الإدارة العامة والصناعية" عام 1916م، والذي شرح فيه خبراته في إدارة القوى العاملة ونظرية التقسيم الإداري.
مبادئ نظرية التقسيم الإداري
تتضمن نظرية هنري فايول في التقسيم الإداري 14 مبدأ، وفيما يلي شرح لهذه المبادئ:
تقسيم العمل
يعتقد هنري أن تقسيم العمل بين العاملين في المؤسسة يُعزز الإنتاج، كما يُحسن إنتاجية وكفاءة ودقة العاملين، ويُمكن تطبيق هذا المبدأ على جميع مستويات العمل الإداري والفني.
السلطة والمسؤولية
تُعد كل من السلطة والمسؤولية من الجوانب الرئيسية للإدارة، حيث تُسهل السلطة على الإدارة العمل بكفاءة، وتجعل المسؤولية العمل المنجز تحت توجيه وقيادة الإدارة.
الانضباط
يُعد الانضباط القيمة الأساسية لأي مشروع، إذ يجب إنجاز العمل بانضباط، حيث يُساعد الأداء الجيد والمنضبط والعلاقات المُتبادلة السلسة على تسهيل مهمة الإدارة، كما يُساعد انضباط الموظفين على التقدم في حياتهم المهينة بسلاسة.
وحدة القيادة
يجب أن تكون الإدارة موحدة، ويكون لكل موظف رئيس واحد فقط، يتبع أوامره، فعند خضوع الموظف لمتابعة أكثر من رئيس، فإن ذلك يؤدي إلى تضارب في المصالح والارتباك لدى الموظفين.
وحدة التوجيه
يجب أن يكون لكل من يُمارس العمل هدفاً موحداً، أي أن لكل شخص يعمل في مؤسسة أو شركة معينة هدفاً معينًا واحدًا؛ لتسهيل العمل وتحقيق هدف المؤسسة والإدارة.
خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة
يجب أن تعمل الشركة بشكل موحد من أجل المصلحة العامة، كما يجب على الموظفين الخضوع لأهداف المؤسسة والسعي نحو تحقيقها.
العدل في الأجور
يُساعد الأجر والمكافآت النقدية على تحفيز العاملين في الشركة، ولكن يجب أن تكون المكافآت عادلة أي وفقًا للجهود المبذولة في العمل.
المركزية
يجب على الإدارة أن تكون مسؤولة عن اتخاذ القرارت المحايدة في الشركة، وذلك بالاعتماد على حجم المنظمة.
التدرج الهرمي
يجب على الشركة دائماً أن توضح التدرج الهرمي، أي تسلسل الموظفين من الأعلى للأدنى، والتدرج بين مستويات السلطة، حتى لا يتعدى أي موظف على التسلسل الوظيفي، مع أهمية وجود بعض المرونة، وقد أكد هنري فايول على أهمية التسلسل الهرمي وتقسيم السلطة.
النظام
يُعزز المناخ الإيجابي المنظم في مكان العمل الإنتاجية، فيجب على كل موظف الالتزام بمكان محدد في منطقة العمل والمحافظة عليه.
المساواة
يقع على عاتق المدراء دائماً عدم التمييز بين الموظفين، فيجب أن يكون الاحترام والمساواة أساس المعاملة بينهم.
الاستقرار والأمن الوظيفي
يُساعد الاستقرار والأمن الوظيفي الموظف على تقديم أفضل ما لديه، حيث يجب على الإدارة توفيرهما لموظفيها.
المبادرة
يُساعد تشجيع الإدارة للموظفين على القيام بالمبادرات داخل الشركة على تعزيز شعور الانتماء للمؤسسة وزيادة اهتمامهم في العمل، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم.
التحفيز
يقع على عاتق الإدارة تحفيز موظفيها ودعمهم باستمرار، حيث أن تطوير الثقة والتفاهم المتبادل سيؤدي إلى نتائج إيجابية على العمل.
أهمية نظرية التقسيم الإداري
إن وجود هيكل إداري ونهج تتبعه المؤسسة أو الشركة في الإدارة دليلاً على نجاح الإدارة ، كما أن اتباع الإدارة النهج النموذجي في العمل، يجعلهم قدوة للموظفين، ويؤثر على العمل بصورة إيجابية، ويزيد من الإنتاجية، وفي ما يلي أهمية نظرية التقسيم الإداري:
- تعزيز المعرفة والقدرة لدى المدراء لفهم المواقف الإدارية المُختلفة.
- تحقيق أفضل النتائج والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والموارد الأخرى.
- اتخاذ القرارات المناسبة وحل المشاكل بشكل نهجي وعلمي.
- تُشكل هذه المناهج قاعدة لتشكيل مختلف السياسات الإدارية للعمل وزيادة الإنتاج.
- تحقيق الأهداف التنظيمية وإرشاد المديرين لأداء المسؤوليات الاجتماعية.
- البحث والتطوير في الدراسات الإدارية.