نصائح لمرضى السرطان

نصائح لمرضى السرطان

نصائح تساعد على تقبل تشخيص السرطان

من المؤكّد أنّ لتشخيص الإصابة بمرض السرطان أثر كبير في حياة الشخص المصاب، وتختلف طريقة تقبّل الإصابة بين الأشخاص بحسب التغييرات الجسديّة والنفسيّة التي قد يحدثها المرض للشخص المصاب، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح التي قد تساعد على تقبّل تشخيص الإصابة بالسرطان:

  • سؤال الطبيب حول طبيعة الإصابة، وكيفية تقدم المرض، والخيارات العلاجيّة المتوفّرة، حيث يساعد اكتساب المعرفة حول مرض السرطان بشكلٍ عام ونوع السرطان الذي يعاني منه الشخص على اختيار العلاج والرعاية الصحيّة المناسبة.
  • طلب الدعم النفسي والعاطفي من الأصدقاء والعائلة والمحافظة على صداقتهم القويّة للمساعدة على تخطي صعوبات هذه المرحلة، لما لذلك من أهميّة في تقبل المرض.
  • الانضمام والمشاركة في مجموعات الاستشارة والدعم النفسيّ المخصصة للأشخاص المصابين بمرض السرطان.
  • البحث عن أحد الأشخاص المقربين المهتمين بالاستماع لمخاوف وآمال الشخص المصاب، وتقديم الدعم النفسيّ اللازم.

نصائح أثناء العلاج وبعد التعافي من السرطان

يجب الحرص دائماً على فعل كل ما يلزم للمحافظة على أعلى درجات الصحّة، سواءً خلال علاج الإصابة بمرض السرطان، أو بعد التعافي من المرض، أو حتى دون تشخيص الإصابة بأيّ من المشاكل الصحيّة المختلفة، وفي الحقيقة لا تختلف التوصيات العامّة للمحافظة على الصحة بين الأشخاص المصابين والمتعافين وتشمل اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، وتجنّب تناول الكحول ، والامتناع عن التدخين، والمحافظة على الوزن المثاليّ، والحصول على قدر كافي من النوم والراحة، وقد ثبت وجود دور كبير لهذا النمط الصحيّ في الحياة لدى الأشخاص المتعافين من مرض السرطان، وفي ما يلي بيان تفصيلي لبعض هذه النصائح وتأثيرها في الصحة والمحافظة عليها.

الامتناع عن التدخين

للتدخين دور كبير في رفع خطر الإصابة بمرض السرطان، لذلك فإنّه في حال الإصابة بمرض السرطان والتعافي منه يجب الحرص كل الحرص على التوقف عن كل أشكال التدخين والتبغ بشكلٍ نهائيّ للحدّ من خطر عودة الإصابة بالمرض مرة أخرى، أو خطر الإصابة بنوع آخر من السرطان، ويمكن طلب المساعدة الطبيّة للتخلّص من عادة التدخين في حال عدم القدرة على الإقلاع عنه بالطرق التقليديّة، ومن الجدير بالذكر أيضاً ضرورة الحرص على تجنّب التعرّض للتدخين السلبيّ (بالإنجليزية: Secondhand smoke) لما قد يكون له من دور في رفع خطر الإصابة بمرض السرطان أيضاً، لذلك يجب الحرص على تجنّب التواجد في أماكن التدخين المغلقة مثل بعض المقاهي والمطاعم، ومحاولة العمل في بيئة خالية من التدخين، ومنع الآخرين من التدخين في منزل الشخص المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّه بحسب جمعية السرطان الأمريكية انخفضت نسبة الوفاة الناجمة عن الإصابة بمرض السرطان بين العامين 1991-2015 بما يقارب 26% نتيجة انخفاض عدد المدخنين، بالإضافة إلى تطوّر الطرق العلاجيّة والتشخيصيّة المبكرة لمرض السرطان.

تحقيق الوزن المثالي والمحافظة عليه

تُعدّ المحافظة على الوزن المثاليّ أحد أهمّ العوامل التي تساهم في المحافظة على صحة الجسم والوقاية من المشاكل الصحيّة المختلفة بما فيها مرض السرطان، خصوصاً لدى الأشخاص المتعافين من المرض، ومما يجدر بيانه في هذا السياق هو استخدام كل من مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) أو ما يُعرف اختصاراً (BMI) ومحيط الخصر (بالإنجليزية: Waist circumference) كأدوات لتحديد الوزن المثالي أو الصحي، حيث يتراوح مؤشر كتلة الجسم للوزن المثالي أو الصحي ما بين (18.5-24.9)، بينما يجب أن لا يزيد محيط الخصر عند الرجال عن 102 سم، وأن لا يزيد عند النساء عن 89 سم.

وفي الحقيقة قد يجد البعض صعوبة في المحافظة على الوزن المثاليّ خلال فترة الإصابة بسبب مجموعة من العوامل مثل الأعراض الجانبيّة للعلاج، والتوتر والضغط النفسيّ، والتغيرات في نمط الحياة، لكن يجب الحرص قدر الإمكان على عدم اكتساب الوزن الزائد ، وعدم انخفاض الوزن عن المعدّل الصحيّ والمثاليّ، ويمكن اتّباع النصائح التالية للمساعدة على المحافظة على الوزن المثاليّ خلال الإصابة بالمرض أو بعد التعافي منه:

  • استشارة الطبيب حول الوزن المثاليّ والحاجة إلى خسارة أو اكتساب الوزن.
  • تحضير الطعام سهل الأكل، وذات الشكل المستساغ لزيادة الرغبة في الأكل في حال الحاجة إلى اكتساب بعض الوزن.
  • استشارة الطبيب حول طرق التخفيف من الآثار الجانبيّة التي تؤثر في قدرة الشخص على تناول الطعام والحصول على العناصر الغذائيّة الضروريّة، مثل الألم، والغثيان.
  • الحرص على عدم خسارة الوزن بسرعة كبيرة في حال الحاجة إلى خسارة الوزن، بحيث لا يخسر الشخص أكثر من كيلوغرام واحد تقريباً أسبوعياً.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة التي تساعد على التخلّص من الوزن الزائد.
  • اتّباع نظام غذائيّ متوازن وغنيّ بالخضروات ، والفواكه.
  • توزيع الوجبات الغذائيّة إلى عدّة وجبات صغيرة على مدار اليوم، والبطء في تناول الطعام.
  • الحدّ من الجلوس أمام التلفاز وأجهزة الحاسوب لفترة طويلة.

المحافظة على النشاط الجسدي

تُعدّ المحافظة على النشاط الجسديّ وممارسة التمارين الرياضيّة من العوامل المهمّة للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان، والمساعدة على رفع كفاءة العلاج من خلال تعزيز صحة جسم العامة للمصاب، حيث تساهم أنواع التمارين الرياضيّة المختلفة في الحدّ من خطر السُمنة، وتعزيز الجهاز المناعيّ ، وتنظيم مستوى الهرمونات، وتعديل المزاج، ويجدر الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب حول التمارين الرياضيّة المناسبة لحالة الشخص المصاب، مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجة، واليوغا، ورفع الأثقال، ومن فوائد ممارسة التمارين الرياضيّة والمحافظة على النشاط البدنيّ لدى الأشخاص المتعافين من مرض السرطان نذكر ما يأتي:

  • رفع كفاءة النوم.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
  • التخفيف من الألم.
  • تحسين المزاج .
  • الحدّ من خطر عودة الإصابة بالمرض.
  • التخفيف من التعب والإعياء.
  • التخفيف من التوتر والقلق النفسيّ.
  • رفع مستوى الطاقة والقدرة على التحمّل.
  • الحدّ من أعراض الاكتئاب.

من النصائح الأخرى التي يمكن تقديمها للشخص المصاب بمرض السرطان والأشخاص المتعافين حول زيادة النشاط البدنيّ ما يأتي:

  • استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة أيّ من الأنشطة البدنيّة.
  • البدء بإضافة الأنشطة البدنيّة بشكلٍ تدريجيّ إلى الروتين اليوميّ.
  • بحسب جمعية السرطان الأمريكية يُنصح بممارسة ما لا يقلّ عن 150 دقيقة من التمارين الرياضيّة في الأسبوع من قِبَل الأشخاص المتعافين من مرض السرطان، بالإضافة إلى ممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعيّاً على الأقل.
  • قد يلاحظ الشخص المصاب أنّ زيادة مدّة إجراء التمارين تعمل على زيادة الشعور بالتحسن.
  • من الطبيعيّ الشعور بالتعب أو بعدم الرغبة بممارسة التمارين الرياضيّة، ويمكن في هذه الحالة الاستعاضة عن التمارين بالمشيّ ، كما أنّ أخذ القسط الكافي من الراحة يُعدّ مهمّاً لدى الأشخاص المصابين والمتعافين من مرض السرطان.
  • أشارت بعض الدراسات إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة تؤدي إلى الحدّ من خطر الوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض السرطان، وعلى الرغم من أنّ هذه الدراسات ما زالت في مراحلها الأوليّة إلّا أنّ عدد من الدراسات الأخرى تؤكد على فوائد التمارين الرياضيّة لصحة القلب ، والرئتين، وأعضاء الجسم المختلفة.

اتباع نظام غذائي متوازن

لا توجد علاقة مباشرة بين اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن والوقاية من الإصابة بمرض السرطان، ولكن اتّباع نظام غذائيّ صحيّ يساهم في تعزيز الجهاز المناعيّ، والحدّ من خطر الإصابة بالسُمنة نتيجة الحصول على الكميّات المناسبة من الفيتامينات ، والمعادن، ومضادّات الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants) والذي بدوره يساهم في الحدّ من خطر الإصابة بمرض السرطان، كما يساعد اتّباع نظام غذائيّ متوازن على رفع مستوى الطاقة والقدرة على تحمّل العلاج ومحاربة مرض السرطان، إلّا أنّ علاج مرض السرطان قد يكون مصحوباً ببعض الآثار الجانبيّة التي تؤثر في قدرة الشخص على الالتزام بالنظام الغذائيّ مثل الغثيان، وتقرحات الفم، والإعياء، ويمكن في هذه الحالة تجنب تناول الأطعمة الحمضية والمشروبات الغازية التي قد تزيد من الشعور بالتقرحات، والاستعاضة عنها بالأطعمة المتقبلة والتي لا تسبّب الألم، والغثيان ، كما يمكن استشارة الطبيب حول طرق العلاج المناسبة للتخفيف من هذه الأعراض، كما يجب الحرص قدر المستطاع على تناول كميّات كافية من الخضار والفواكه، والحبوب الكاملة، وتجنّب تناول الدهون غير الصحيّة أو المعروفة بالدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated fat)، وتجنب اللحم الأحمر قد الإمكان، ومن النصائح الأخرى التي يمكن تقديمها حول طرق اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ما يأتي:

  • استبدال اللحوم الحمراء بالأسماك، والدجاج، والبقوليّات.
  • إضافة الخضروات والفواكه إلى جميع الوجبات الغذائيّة.
  • تناول الخضروات كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسيّة.
  • إضافة الفواكه إلى حبوب الإفطار.
  • تناول الأرز الأسمر، والحبوب الكاملة، وتجنّب الأطعمة المكررة.
  • تناول الأطباق الغنيّة بالدهون الصحيّة مثل زيت الزيتون ، وزيت الكانولا (بالإنجليزية: Canola oil).
  • تجنّب تناول الأطعمة الجاهزة، لغناها بالدهون غير الصحيّة.
  • اتّباع الطرق الصحيّة في تناول الطعام لتجنّب التعرّض للتسمّم الغذائيّ.
  • حسب جمعية السرطان الأمريكية يجب تناول ما لا يقلّ عن كوبين ونصف من الفواكه والخضروات بشكلٍ يوميّ، وتناول الدهون الصحيّة مثل الأحماض الدهنيّة أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3 fatty acids)، والتي تتواجد في الأسماك، والجوز.

تجدر الإشارة إلى أنّه لم يتمّ إلى الآن الكشف عن ما إذا كانت المكملات الغذائيّة ، ومكمّلات الأعشاب، والفيتامينات تساهم في علاج مرض السرطان، أو الحدّ من خطر الوفاة الناجمة عن المرض، لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أيّ من هذه المكملات.

الحصول على الراحة الكافية

تُعد مشاكل النوم من المشاكل الشائعة عند بعض مرضى السرطان، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح التي تساعد على الحصول على الراحة الكافية، ورفع كفاءة النوم لدى الأشخاص المصابين بمرض السرطان والأشخاص المتعافين:

  • الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم للمساعدة على استرخاء العضلات، وسهولة النوم.
  • ممارسة تمارين التمدد بشكلٍ يومي للمساعدة على استرخاء العضلات.
  • محاولة إخفاء الساعة في غرفة النوم لتجنّب معرفة الوقت عند الاستيقاظ في الليل.
  • تجنّب الاستلقاء في السرير قبل الشعور بالنعاس، والحرص على إطفاء الأنوار عند النوم.
  • في حال عدم القدرة على النوم خلال ربع ساعة من الاستلقاء في السرير يُنصح بالنهوض والقيام بأحد الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء، مثل قراءة كتاب، والاستماع للموسيقى الهادئة، والعودة للسرير عند الشعور بالنعاس.
  • تجهيز ورقة وقلم بالقرب من السرير بشكلٍ دائم لكتابة الأفكار التي قد تخطر في بال الشخص خلال محاولة النوم.
  • إنشاء روتين للنوم والالتزام به، والحرص على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت من كل يوم حتى في أيّام الإجازات.
  • تجنّب تناول الأطعمة التي قد تسبّب حرقة المعدة قبل النوم، مثل الأطعمة الحارّة، والدهنيّة.
  • محاولة تناول وجبة العشاء قبل النوم بما لا يقلّ عن ساعتين، والحدّ من تناول السوائل قبل النوم لتجنّب الحاجة إلى الاستيقاظ لدخول الحمام، كما يمكن استشارة الطبيب حول الحاجة إلى استخدام بعض الأدوية في حال المعاناة من السلس البوليّ .
  • تجنّب التعرّض للمنبهات مثل الكافيين (بالإنجليزية: caffeine)، والنيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine)، لما قد يكون لها من دور في المعاناة من الأرق.
  • الحرص على تجهيز بيئة نوم هادئة، وتجنّب ممارسة أنشطة أخرى في غرفة النوم، مثل مشاهدة التلفاز، أو القراءة على السرير.
  • إزالة الأجهزة الالكترونيّة من الغرفة، خصوصاً التي قد تصدر بعض الأصوات والأضواء، كما يمكن استخدام أحد الأجهزة التي تصدر صوت في الخلفيّة مثل المروحة لإخفاء الأصوات المزعجة مثل أصوات الشارع.

تجنب التوتر والضغط النفسي

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض السرطان، وحتى بعد التعافي من المرض من بعض الأعراض النفسيّة والعاطفية مثل القلق النفسيّ، والاكتئاب، والتي قد تنتج من السرطان نفسه أو من العلاجات المستخدمة، وفي هذا السياق نوضح مجموعة من النصائح التي تساعد على التخفيف من هذه الأعراض، نذكر منها ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • المشاركة في مجموعات الدعم النفسيّ لمرضى السرطان.
  • البحث عن المشورة الطبيّة ومصادر المعلومات الموثوقة.
  • التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل،
  • الالتزام بالأدوية الموصوفة للتخفيف من الاكتئاب ، والقلق النفسيّ.

المحافظة على العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية

قد تؤدي الإصابة بالسرطان إلى بعض العزلة حتى لدى الأشخاص الاجتماعيين الذين يمتلكون العديد من العلاقات والصداقات المختلفة، لذلك قد يحتاج الشخص المصاب إلى بذل بعض الجهد في المحافظة على العلاقات الاجتماعيّة والرابطة الأسريّة، ومن الجدير بالذكر أنّ للتواصل مع الأصدقاء، والعائلة، ومجموعات الدعم المختلفة دور مهم في رفع فرصة التعافي من المرض لما لذلك من تأثير في الصحة النفسيّة للشخص المصاب، بالإضافة إلى أهميّة الجانب الروحيّ في رفع مستوى الصحّة النفسيّة، ويُنصح في هذه الحالة استغلال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة للتواصل مع العائلة، والأصدقاء، والأشخاص المتعافين من المرض، وإجراء مكالمات الفيديو، والمكالمات الصوتيّة.

إجراء الفحوصات اللازمة ومراجعة الطبيب بشكل دوري

يجب الحرص على إجراء جميع الفحوصات اللازمة التي يُحددها الطبيب للمساعدة على الكشف عن إمكانيّة عودة الإصابة بمرض السرطان مرة أخرى والكشف المبكّر عنها، كما تجدر مراجعة الطبيب بشكل دوريّ، وإجراء الشخص المصاب لجميع الاختبارات الطبيّة الدوريّة التي تساهم في الكشف المبكّر عن بعض الأمراض والمشاكل الصحيّة التي يتمّ إجراؤها بشكلٍ طبيعيّ لجميع الأشخاص من نفس الفئة العُمُريّة.

نصائح للحد من العدوى عند مرضى السرطان

ينخفض مستوى المناعة لدى الأشخاص المصابين بمرض السرطان بشكلٍ عام بسبب الضرر الحاصل على الجهاز المناعيّ، كما تنخفض المناعة بشكلٍ خاص لدى الأشخاص المصابين الذين يخضعون للعلاج الكيميائيّ بسبب تأثيره في الجهاز المناعيّ وخفض عدد الخلايا البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى، ممّا يُسهّل من إمكانيّة دخول الأجسام الممرضة كالبكتيريا والفيروسات إلى الجسم، وإحداث بعض الضرر على الأنسجة، والأعضاء المختلفة في الجسم، كما قد تؤدي العدوى إلى تعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis) وهي من المشاكل الصحيّة الخطيرة جداً والمهدّدة لحياة الشخص المصاب، ويمكن للبكتيريا أن تنتقل عبر الطعام الملوث، والهواء، والماء، أو خلال الجلسات العلاجيّة، أو حتى من داخل الجسم، وقد تؤدي العدوى إلى عدوى الأذن، والجهاز البوليّ، والالتهاب الرئويّ أو ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، أمّا بالنسبة للفيروسات فتنتقل بشكلٍ رئيسيّ بين الأفراد، ومن الأمراض الفيروسيّة الشائعة عدوى الإنفلونزا ، ونزلة البرد، والهربس، وفي حال ملاحظة أعراض العدوى تجدر مراجعة الطبيب أو الاتصال به على الفور لما قد يدلّ ذلك على مشكلة صحيّة طارئة، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح التي تساعد على الحدّ من انتقال العدوى لدى الأشخاص المصابين والمتعافين من مرض السرطان:

  • قياس درجة حرارة الجسم: يجب الحرص على قياس درجة حرارة الجسم على الفور في حال الشعور بالقشعريرة، والتوهّج، والدفئ، والتوعّك، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئويّة أو أكثر تجدر مراجعة الطبيب على الفور.
  • المحافظة على النظافة الشخصيّة: يجب غسل اليدين بشكلٍ دوريّ خصوصاً في حال الخضوع للعلاج الكيميائيّ بسبب سهولة انتقال العديد من الأمراض المعدية عن طريق اليدين.
  • الانتباه لأعراض وعلامات الإصابة بالعدوى: يجب الحرص على الاتصال بشكلٍ فوريّ على الطبيب المعالج في حال ظهور أحد علامات الإصابة بالعدوى خلال فترة الخضوع للعلاج الكيميائيّ لما قد يكون لذلك من أثر كبير في صحة الشخص المصاب.
  • استشارة الطبيب حول نقص الخلايا المتعادلة: يقوم الطبيب المعالج بإعلام الشخص المصاب حول مشكلة نقص الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutropenia)، والعلامات التي قد تدلّ على انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء في الدم عن المعدّل الطبيعيّ.

نصائح للأشخاص المقربين من مرضى السرطان

غالباً ما يتأثر الأشخاص المقربون من الشخص المصاب بالسرطان من أفراد العائلة والأصدقاء بالحالة الصحيّة التي يعاني منها، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح التي تساعد هؤلاء الأشخاص على التأقلم أو تقبّل إصابة صديقهم أو قريبهم بمرض السرطان:

  • في حال مرافقة الشخص المصاب إلى الطبيب لا مشكلة في سؤال الطبيب بعض الأسئلة حول الحالة الصحيّة للشخص المصاب، مع إمكانيّة تدوين بعض الأسئلة وتجهيزها للحرص على عدم نسيانها عند مقابلة الطبيب.
  • تقبل التغييرات التي قد تظهر على الشخص المصاب، مثل تقلبات المزاج، وسرعة الغضب، والتي قد تكون ناجمة عن الأدوية التي يتعرّض لها، والتوتر النفسيّ المصاحب للمرض.
  • محاولة إعادة الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات للشخص المصاب ومساعدته على ذلك من خلال دفعه إلى القيام ببعض الأنشطة دون مساعدة وبشكلٍ مستقل.
  • الحرص على عدم إجهاد النفس، والحصول على الوقت الكافي من الراحة، والنوم، لاكتساب المزيد من الطاقة والقوة للتمكّن من إعانة الشخص المصاب.
  • الحرص على طلب المساعدة من الأصدقاء وأفراد العائلة الآخرين عند الشعور إلى الحاجة للمساعدة.
  • تنظيم المعلومات المهمّة، والاحتفاظ بالسجلات الطبيّة للشخص المصاب، والأدوية، بالإضافة كتابة جميع المواعيد المهمّة، أسماء الأطباء المعالجين، وأرقام التواصل معهم، بالإضافة إلى كتابة المهام اليوميّة، والمسؤوليّات، وترتيبها حسب الأهميّة.
  • الحرص على إبقاء الطبيب المعالج على اطلاع بجميع الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب، مثل التغير في طبيعة النوم، والمزاج، وحركة الأمعاء ودخول المرحاض، لما قد يكون لذلك من تأثير في الخطة العلاجيّة للشخص المصاب، ويمكن الاتصال بالطبيب قبل حلول الموعد القادم للمراجعة لإعلامه بهذه المستجدات.
  • محاولة تقبل التقلبات المزاجيّة للشخص المصاب، مثل الاكتئاب، والغضب، بصدر رحب، وتجنّب لومه على هذه التصرفات.
  • محاولة ممارسة بعض الأنشطة الممتعة، والتحدث عن بعض المواضيع غير المتعلّقة بمرض السرطان.
  • تذكر الشخص المصاب بحبّك له ومعاملتك له كشخص طبيعيّ لا كشخص مصاب بالسرطان، مثل تقديم بعض الهدايا غير المتعلقة بالمرض مثل الكتب، وممارسة بعض الأنشطة المختلفة مثل زيارة بعض المعارض.
5السرطان
مزيد من المشاركات
مدينة طرطوس

مدينة طرطوس

طرطوس طرطوس هي إحدى المدن السوريّة المشرفة على البحر المتوسط، وتعّد ثاني أهم ميناء مطل على البحر الأبيض المتوسط في دولة سوريا، أُسّست على يد فينيقو أرواد، ومن المهم معرفته أن تسميتها بهذا الاسم يعود لكلمة إنتارادوس، وهي عاصمة محافظة طرطوس وتبعد عن جزيرة أرواد ما يقارب المئة متر، وعن دمشق 250 كيلومتراً، ومدينة طرابلس التابعة للبنان 65 كيلومتراً، وعن الحدود اللبنانية بشكل عام 30 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكانها حوالي 100ألف نسمة بناء على نتائج الإحصاء في عام 2010 ميلادي، وتقع ضمن نطاق دائرة العرض 33
كم عدد اللغات في العالم وما هي

كم عدد اللغات في العالم وما هي

كم عدد اللغات في العالم هُناك ما يُقارب 6909 لغةً مختلفةً في العالم بحسب ما نشرته مُنظّمة (SIL) الدوليّة في آخر بحث لها عام 2009م، أمّا في القرن العشرين كانت اللغات المُوثّقة تقربُ الألف لغة، وعلى الرّغم من ارتفاع عدد اللّغات المُستخدمة إلّا أنّ هذا الأمر لا يدل على زيادة اللغات مع الوقت إنمّا يدل على زيادة فهم البشر لعدد اللغات التي يتم التحدُّث بها، حيث ساهم ذلك في توثيقها وزيادة مراجع اللّغات على مدار القرن الماضي وإلى يومنا الحالي. مفهوم اللغة تُعرّف اللغة بأنّها مجموعة من الرّموز التي
إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك

إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك

إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك بدأت إنجازات العالم الإسلامي في مجالات الطب والعلوم وعلم الفلك في العصور الوسطى وما قبلها بالاعتماد على دراسة المصادر القديمة من الحضارة الإغريقية وحضارات الهند وبلاد فارس، مع إجراء العديد من التحديثات في أساليب القياس واستعمال أدوات جديدة لبناء نماذج للأجرام السماوية وحساب حركتها، وذلك في فترة الخلافة العباسية في العاصمة بغداد، ومن أهم إنجازات الحضارة الإسلامية في علم الفلك: دراسة علم الفلك الإغريقي اقتصرت دراسة علم الفلك قبل الفتوحات الإسلامية على
حكمة عن الأمل

حكمة عن الأمل

حكم عن الأمل نقدم لكم مجموعة من الحكم عن الأمل فيما يأتي: العمل والأمل هما مطية الراحلين إلى الله. "قد لا يكون لديك دائمًا حياة مريحة ولن تكون دائمًا قادرًا على حل جميع مشاكل العالم في وقت واحد ولكن لا تقلل أبدًا من الأهمية التي يمكن أن تكون لديك لأن التاريخ أظهر لنا أن الشجاعة يمكن أن تكون معدية ويمكن أن يأخذ الأمل على حياة خاصة بها". وقفت على ناصية الحزن أنتظر الأمل، ونظرت من بعيد فإذا بالأمل قادم بصحبة الصبر وحسن الظن بالله. الاعتراف بالحقيقة هو الأمل في إصلاح المسار. "إن أقل ما يمكنك فعله
كيفية تحضير حلاوة الأرز

كيفية تحضير حلاوة الأرز

حلاوة الأرز حلاوة الأرز من الحلويّات اللّبنانيّة التّقليديّة، تتميّز بطعمها المنعش والبارد، وتحضّر بالحليب، والسكّر وطبعاً الأرز. ولكلّ ربّة منزل طريقتها الخاصّة لتحضير هذا الطّبق، ولكن في هذا المقال سنقدّم لكم الطّريقة التّقليديّة مع إضافة بعض التّغييرات الخفيفة، بالإضافة لطريقة جديدة لتحضير حلاوة الأرز من المطبخ الهندي. إعداد حلاوة الأرز المكوّنات أربعمئة إلى خمسمئة غرام من جبنة العكّاوي (المحلّاة). ثلاثمئة غرام من الأرز المصري. خمس ملاعق كبيرة من ماء الورد. كوب واحد من السكّر، أو حسب
كلمات لها أثر جميل

كلمات لها أثر جميل

كلمات لها أثر هناك بعض الكلمات والعبارات التي نجدها تعبر عما يجول بخواطرنا فتجدنا نقف عندها ونتأملها، وهناك بعض الكلمات التي تترك أثراً في قلوبنا وتعطينا الأمل والتفاؤل بالحياة، وفي هذا المقال سنقدم لكم مجموعة من الكلمات الجميلة التي تترك أثراً جميل. كلمات لها أثر جميل من أراد النجاح في هذا العالم عليه أن يتغلَّب على أُسس ومفاتيح الفقر الستة: النوم، والمال الحرام، والخوف، والغضب، والاتكال على الغير، والمماطلة. النجاح سلّم لا تستطيع تسلُّقه ويداك في جيبك. من يحاول إمساك الشمعة من شعلتها يحرق
كيف أنظم حياتي اليومية

كيف أنظم حياتي اليومية

الوقت إنّ الوقت أغلى ما يَملك الإنسان في هذه الدنيا ، وأقلّة هم أولئكَ الأشخاص الذين يُقدّرون قيمة الوقت ويعرفون أهميّته، ويُحسنون استغلاله والاستفادة منه، فكم هم أولئك الذين ضيّعوا أوقاتهم وأصابهم الندم على ذلك بعد عُمرٍ مديد. قال تعالى: (وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ). بَيّن رسول الله -صلى الله
طريقة عمل خبز الصاج

طريقة عمل خبز الصاج

رغيف الصاج المكونات كوبان ونصف كوب دقيق . ثلاثة ملاعق كبيرة سكر. ملعقة صغيرة ملح. ملعقة كبيرة خميرة فورية ناعمة. ملعقة صغيرة بيكنج باودر. ربع كوب زيت. نصف كوب حليب دافىء. ثلاثة أرباع كوب ماء دافئ. ثلاثة أرباع كوب من الدقيق الأسمر. طريقة التحضير وضع الدقيق، والدقيق الأسمر، والخميرة، والبيكنج باودر، والسكر، والملح في وعاء الخلاط، وتثبيت مضرب العجين، وخلط المكونات معاً لعدة ثواني. إضافة الزيت، والحليب، والماء، وعجن المكونات على سرعة بطيئة، حتة تختلط المكونات مع بعضها البعض، وتتكون عجينة. عجن