نبذة عن رواية كوابيس بيروت
التعريف برواية كوابيس بيروت
كوابيس بيروت؛ رواية للكاتبة غادة السمان ، حيث بدأت كتابتها في عام 1975م، وانتهت منها في شهر شباط عام 1976م، إذ نُشرت هذه المذكرات لأول مرة في سلسلة كبيرة في إحدى المجلات اللبنانية في عام 1976م، ورصدت الكاتبة في هذه الرواية مناخات بيروت عند تفجر أزمة الحرب اللبنانية، فوصفت الليلة التي كانت فيها القذائف والمتفجرات والصواريخ.
كما تحدّثت الكاتبة غادة السمان في الكابوس الأوّل عن الانفجارات الكثيفة وعن بيتها الذي لم تعرف وقتها أنّها المرة الأخيرة التي ستراه، وتحّدثت أيضًا عن أحداث التي كانت تسمعها في الراديو، ووصفت حال الناس ومراقبتها لهم.
الإهداء في رواية كوابيس بيروت
ممّا يُميّز هذه الرواية عن غيرها من روايات غادة السمان هو الإهداء غير الاعتيادي، حيث اختارت الكاتبة إهداء الرواية إلى عمال دار النشر الذين يعملون بالخفاء وتحت القصف في بلادهم من دون أن يعرف عنهم أحد، ودون أن تُدوّن أسماءهم في الأعمال الأدبية ، وهُم الذين يكتبون جميع الكتب، دون أن تحمل الكتب تواقيعهم.
أحداث رواية كوابيس بيروت
تبدأ أحداث الرواية بالقصف الذي تتعرض له بطلة الرواية من قذائف ومتفجرات وصواريخ، فتذهب لمُساعدة أخيها للذهاب لمكان آمن وبعيد عن موقع القصف، وتُساعد في إخراج العجائز والأطفال من بيوتهم، ولكنّها عندما تعود إلى شقتها بعد عمليات الإخلاء التي نجحت تتفاجأ بأنّ الفندق الذي يقع أمام بيتها مباشرةً قد احتل من قِبَل المُسلحين.
في قلب الطلقات النارية، ورد سؤال للكاتبة غادة السمان عن أنّها لا تملك السلاح ولا تُتقن استعماله، فتجلس الكاتبة مع نفسها، وتقول لو تعلمت بعضًا من فنون القتال لتُدافع عن نفسها لكان أفضل، وتتساءل عن جدوى الأدب في هذه الحالة، فما فائدة الأدب؟
تدور الأحداث بعد ذلك عندما تجد الكاتبة نفسها حبيسة في منزلها لا تستطيع الخروج منه، ودار حوار في الرواية بينها وبين أخيها عن قضايا سياسية عدة وعن الجوع الذي يُسيطر على البلاد وتصف البطالة والبؤس والمرارة، كما تصف وحشية الحرب وكيف أنّهم يطلقون النار حتى على رجال الإسعاف والإطفائيين.
اقتباسات من رواية كوابيس بيروت
اقتباسات من رواية كوابيس بيروت فيما يأتي:
- المحايدون هُم المجرمون الأوائل، الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة، إنّها ترى الظلم وتُعانيه، لكنها تُؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل.
- ولكنك لم تعرف قط كيف تخرج من القمقم، ما كنت تُفتش عنه لم يكن في أعماق البحر، بل كان في أعماقك.
- لماذا لا يُواجهون الحقيقة كما هي بدلًا من اتهام محمد وعيسى بالشجار؟ لماذا لا يعترفون بأنّ الشجار ليس على امتلاك قصر من السحاب في السماء، إنّما على امتلاك ناطحة سحاب في الأرض تعلو حد السماء.
- هذا بيتي وسوف أموت فيه، لن أعيش لاجئًا متشردًا.
- نشرة الأخبار الحقيقة هي ما نسمعه من الريح، لا من الراديو.