مواصفات المعلم الرقمي الناجح

مواصفات المعلم الرقمي الناجح

كانت طريقة التعليم لفترة طويلة هي الطريقة الوجاهية إذ يجتمع الطلبة مع أستاذهم في غرفة صفية ويتواصلون وجهاً لوجه، وبسبب العصر الذي نعيشه وتداعياته وارتباطه بالتكنولوجيا والعوالم الرقمية ظهر التعليم عن بعد أو التعليم الرقمي الذي يتواصل فيه الطالب مع معلّمه عبر الإنترنت باستخدام برامج وأدوات تقنية مختلفة، وهناك مجموعة من الصفات التي يجب أن تتوافر في المعلم الرقمي لكي تنجح العملية التعليمية، وفيما يأتي شرح لمواصفات المعلم الرقمي الناجح:

الكفاية المعرفية

لا يكفي أن يكون المعلم حاصلاً على شهادة جامعية في تخصصه فقط، بل يجب أيضاً أن يكون حاصلاً على شهادة في طرق واستراتيجيات التعليم عن بعد، ولديه إلمام جيد بالبرامج الأساسية المستخدمة في العملية التعليمية والبدائل المتاحة.

القدرة على التفكير الإبداعي والتشجيع عليه

تتصف عملية التعليم الرقمية بالتجدد المستمر، فكل يوم هناك ما يمكن تعلمه لتطوير العملية التعليمية، ويجب أن يتقبّل المعلم التغيرات والأفكار الجديدة، كما يشجع الطلبة أيضاً على التواصل و التفكير خارج الصندوق .

القدرة على التواصل الفعّال

يتطلب التعليم الرقمي قدرة عالية على التواصل مع الإدارة والطلبة وأولياء الأمور، فيجب أن يبني المعلم الثقة بينه وبين الطلبة من أول يوم تعليم عن بعد وذلك من خلال الترحيب بهم، وتقديم تمهيد مطمئن عن طريقة التواصل وحل الواجبات وأوقات الامتحان، إلى جانب الحرص على الرد على أسئلة الطلبة قدر الإمكان، والتواصل مع الأهل إذا لزم الأمر والتحلي بالصبر وحسن الاستماع، كما يجب التواصل مع الإدارة من فترة إلى أخرى لغايات حل أي مشكلة، ودراسة خطط تطوير الأداء.

التمتع بالمرونة في المواقف الطارئة

نظراً لأن التكنولوجيا هي الأساس في عملية التعليم الرقمية، فقد تطرأ بعض الأخطاء خلال العملية التعليمية مثلاً؛ انقطاع مفاجئ للإنترنت، أو ضياع ملف معين، أو انقطاع الصوت فترة، ويجب أن يتقبّل المعلم حدوث ذلك، ويتعامل معه بصبر قدر الإمكان.

مواصفات إضافية للمعلم الرقمي الناجح

إلى جانب ما سبق هناك مجموعة من المواصفات الإضافية التي يجب أن يتمتع بها المعلم الرقمي الناجح وبيانها في النقاط الآتية:

• الإحاطة بمعلومات عن تقديم المحتوى: لا بد من أن يتعرّف المعلم الرقمي إلى كيفية تقديم المحتوى للطلبة سواءً كان يقدمه عبر عرض تقديمي، أم سيقدّمه هو شخصياً، ويحتاج ذلك إلى التدرّب المستمر ومعرفة كيفية التعامل مع الكاميرا والتأثير في المتلقي.
• امتلاك مهارات التنظيم وإدارة الوقت: عملية التعليم الرقمي تحتاج من المعلم إلى أن ينظم وقته ويقسّمه جيداً بين تحضير مسوّدة الدرس، ثم التفكير في الطريقة المناسبة لتقديم الدرس وإعداده، ثم تقديمه، وتحديد الواجبات المطلوبة، وتصحيحها، ومتابعة أسئلة الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعية المحدّدة.
• القدرة على التحفيز والتقويم: تجدر الإشارة إلى أنّ العبء الأكبر في عملية التعليم الرقمي يقع على المعلم، فإضافة إلى المواصفات السابقة يجب أن يتمتع المعلّم بقدرة مستمرة على تحفيز طلبته نظراً لأن عملية التعليم عن بعد جديدة على الطلبة نسبياً ولأن التواصل عن بعد قد يُشعر بعض الطلبة بالملل، كما يجب أن تتوفر لديه أساليب محددة يقوّم من خلالها الأخطاء محتملة الحدوث.