مفهوم المنهج التكاملي في عملية التعليم
مفهوم المنهج التكاملي في عملية التعليم
يتعلق مفهوم المنهج التكاملي بالمناهج الدراسية، ويعني ترابط المحتوى الدراسي في المناهج الدراسية المختلفة ضمن المرحلة الدراسية الواحدة، حيث تقدم إلى الطالب بشكل متماسك ومتكامل، ومنظمة بشكل دقيق ومتقن؛ إذ يساعد ذلك في إلغاء الحواجز ما بين المناهج الدراسية.
حيث تربط الأفكار والقضايا والمواضيع المتنوعة الورادة في محتوى المناهج الدراسية، وتُدرس في نفس الوقت، مما يؤدي إلى رفع مستوى الفهم والاستيعاب، فالمنهج التكاملي يشكل حدا بين استقلالية المواد الدراسية ودمجها، بالتالي يؤخذ بعين الاعتبار أثناء إعداد وتخطيط المنهاج التخلص من الحواجز التي تفصل بين العلوم والمعارف المتنوعة.
أنواع المنهاج التكاملي
يراعى عند تصميم المناهج الدراسية نوعين من التكامل هما:
- التكامل الأفقي
يقصد به ترابط المحتوى التعليمي بين المناهج الدراسية خلال المرحلة الدراسية الواحدة، ومثال على ذلك يطرح درس في الطريق ضمن مادة اللغة العربية في الصف الثالث الأساسي، حيث يتكامل أفقيا مع درس إماطة الأذى عن الطريق في مادة التربية الإسلامية في الصف الثالث الأساسي.
- التكامل العمودي
يطلق عليه البناء الحلزوني، ويترابط فيه المحتوى التعليمي في المنهاج الدراسي على مراحل دراسية عدة، حيث تتعمق وتتوسع المواضيع في محتوى المنهاج الدراسي كلما انتقل الطالب إلى صف مرحلة دراسية أعلى، ومثال على ذلك يقدم مفهوم الجمع من منزلة ضمن مادة الرياضيات في الصف الأول، ثم يقدم مفهوم الجمع من منزلتين ضمن مادة الرياضيات في الصف الثاني.
خصائص المنهاج التكاملي
يتميز المنهاج التكاملي بعدة خصائص هي:
- الواقعية
- يتصف المنهاج التكاملي بالواقعية، أي أنه يرتبط بمجريات الحياة الواقعية التي يتعايش معها الطالب.
- الانتقال من الكل إلى الجزء، ومن العام إلى الخاص
يتوافق المنهاج التكاملي مع نظرية الجشتالت في علم النفس التربوي ، حيث ينتقل في المحتوى التعليمي من الكل إلى الجزء، ومن العام إلى الخاص، كأن يقدم مفهوم الكسور في مادة الرياضيات، ثم ينتقل إلى مفهوم جمع الكسور.
- مراعاة المرحلة النمائية
يراعي المنهج التكاملي خصائص المرحلة النمائية للطلبة، فيأخذ بعين الاعتبار ميول ورغبات واستعدادات واهتمامات الفئة العمرية في المحتوى التعليمي للمناهج الدراسية، مما يؤدي إلى زيادة دافعية الطلبة نحو التعلم.
- تنمية المعلم
يسهم المنهاج التكاملي في تنمية وتطوير المعلم علميا ومهنيا، حيث يحفز المعلم على تنمية مهاراته وتطوير معرفته باستمرار، لكي يستطيع تقديم المعرفة المتنوعة بأساليب مناسبة إلى الطلبة.
- الشمولية
يضم المناهج التكاملي جميع المعارف والعلوم التي تتعلق بشكل مباشر في حياة المتعلم، والتي تتكامل معا، إذ أنه لا يمكن تجزئته.
ما أهمية المنهاج التكاملي؟
يعود المنهاج التكاملي بالفائدة على عملية التعليم والتعلم، وتكمن أهميته فيما يأتي:
- يعمق فهم واستيعاب المتعلم لمحتوى المواد الدراسية.
- يربط الخبرات التعليمية بالحياة الواقعية.
- ينمي مهارات التفكير عند المتعلم.
- يثبت المعلومات في ذهن المتعلم.
- يجعل المحتوى التعليمي متماسكا ومتناسقا في المنهاج الدراسية.
- يسهم في تقديم معلومات مفيدة.
- يساعد في تنويع طرق التدريس ، حيث أنه يراعي الفروق الفردية بين الطلبة.