تعريف ربا الفَضْل يُقصد بالرِّبا في اللغة: الزيادة في الشيء، فيُقال: فلان أربى؛ أيّ أنّه أخذ أكثر ممّا أعطى، وفَضَلَ الشيء؛ أيّ أنّه: زاد الشيء عن الحاجة، وبقيَ البعض من المال رغم الإسراف والإنفاق، وفَضَلَ فلانٌ على غيره؛ أيّ تغلّب بالفَضْل عليه، فيُقال: فَضَلَ يَفْضُل، فهو: فاضلٌ، والمفعول: مفضولٌ عليه، ويُقصد برِبَا الفَضْل في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: الزِّيادة في المال نفسه، إن كان كَيْلاً أو وزناً، في عقد بيعٍ ما على المقدار الشرعيّ، ويُعرف أيضاً بأنّه: بَيْعٌ رَبويٌ، بشيءٍ من مثله، مع
المال والاقتصاد يُشكّل المال والاقتصاد عصب الحياة لأيّ دولةٍ مُستقلّة؛ فالمال هو الوَسيلة التي تتمكّن فيها الدّولة من الإنفاق على الجوانب المختلفة فيها، كما أنّه وسيلة لتحقيق الأمان الاقتصادي والاجتماعي في البلد؛ لذلك فقد أولى الإسلام مسألة المال وتنظيم جمعه وإنفاقه أولويّةً كبيرة نظرًا لدوره الحيويّ والأساسيّ في المجتمع. حين توسّعت الدّولة الإسلاميّة وأصبحت مُترامية الأطراف ويجبى إليها المال الوفير والغنائم أصبحت الحاجةُ ملحّةً أكثر لوجود ما يُسمّى ببيت المال؛ فبيت المال هو المكان الذي يُحفظ
الصكوك الإسلامية الصكوك الإسلامية هي تلك الوثائق التي يتم إصدارها والتي تكون ذات قيم متساوية، حيث تمثل هذه الصكوك حصصاً في الملكيات ( المنافع – أعيان – حقوق .... إلخ) حيث تكون هذه الملكيات إما موجودة على أرض الواقع بالفعل ( قائمة )، أو أنها ستنشأ مما يعرف بالاكتتاب، حيث تصدر هذه الصكوك الإسلامية وفق العقود الشرعية الإسلامية بحيث أنها تأخذ أحكامه. نتجت الصكوك الإسلامية مما يعرف بـ " فقه المعاملات " المتبع في الشريعة الإسلامية، وهي من أبرز آليات التمويل المختلفة، وقد تم إصدارها لتكون بديلاُ عما
المسجد المسجد مكان أداء العبادة من صلواتٍ واعتكافٍ، وهو أيضاً مكان تلاقي المسلمين واجتماعهم، ومركز تحاوُرِهم وتشاوُرِهم. كان المسجد في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعهد من جاء بعده من خلفاء المسلمين مكان انطلاق جيوش المسلمين، التي فتحت مشارِق الأرض ومغاربَها، وهو كذلك مكان تخريج العُلَماء والقادة والمُبدِعين؛ حيث عُقِدت فيه المجالس العلميّة، والحلقات الحواريّة، والنّدوات الأدبيّة منذ عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحتّى الوقت الحاضر، ولكلّ ذلك فقد احتلّ المسجد مكانةً خاصّةً في
بحث عن الاقتصاد الإسلامي تعريف الاقتصاد الإسلامي يُعرّف الاقتصادُ الإسلاميّ : بأنّه مجموعةٌ من الأحكام والقواعد والوسائل التي تُطبَّق على النّشاط الاقتصادي في المُجتمع المُسلم؛ وذلك لِحلّ المشاكل الاقتصادية، سواءً كان في مجال الإنتاج، أو التوزيع، أو المُبادلة، أو توزيع الثّروة وتملُّكِها، أو التّصرُّف بها، وقد كانت هذه القواعد تُطبّق في عهد النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-، وفي عهد خُلفائه من بعده، كما أنّه يتكوّن من جانبان، وهما: الجانب الأول الثّابت: وهو القواعد أو الأصول التي جاءت في نُصوص
الصدق معنى الصّدق لغةً: أنبأ بالصّدق، وصدق الحديث، أما مفهومُ الصّدق اصطلاحاً فهو وصف، أو إخبار، أو إبلاغ عن شيء ما، أو حدث ما بما هو واقع، وهو نفيض الكذب، وهو أيضاً مطابقة القول مع الضمير، أو مطابقة قول المُخبر عنه، وإذا أُخلّ بأحد الشروط لم يعدْ صدقاً، والصدقُ من أفضل السّماتِ الإنسانيّة والفضائل الأخلاقيّة التي يجب التحلّي بها. الصدق طريق النجاة الصّدق هو أحد المقوّمات والدّعائمِ الأساسيّة التي يقوم عليه المجتمع النّاجح؛ لما له أثر كبير على حياة الفرد بشكل عامّ، وتآزر المجتمع بشكل خاصّ،
تكامل الأجناس قال تعالى في كتابه العزيز: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ). لم يكن أمر هذه الحياة ليستقيم لولا أن خلق الله تعالى جنسين بشريين هما الذكر والأنثى؛ فالذّكر والأنثى هما رمزا التكامل الإنساني، ولو جعل الله الناس جنساً واحداً لفسدت الأرض، ولا يمكن تخيّل شكل
الثبات على الحق تبرز الحاجة والضّرورة لتوجيه المسلمين وإرشادهم لكيفيّة التّعامل مع الفتن والملمات وكيفية ثباتهم على الحق المبين. نشهد بأنّ النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام قد بلّغ الأمانة وأدّى الرّسالة وكمّل دين الله، حتّى ترك أمّته على الحقّ المبين ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاّ هالك ولا يتنكّبها إلاّ ضالّ، وبالتّالي فإنّ المسلم ينبغي أن يكون على بصيرةٍ من أمره فيلزم طريق الحقّ ولا يحيد عنها مهما تغيّرت الظّروف والأحوال، فكيف يكون الثّبات على الحقّ في حياتنا المعاصرة ؟ وسائل الثبات على
الإخلاص قد تحرف نيّة المسلم بعض الشّوائب والعيوب الّتي تُحدث خللاً فيها، ممّا يؤدّي إلى حدوث النّقص في عمله أو قوله، وبالتّالي عدم قبولهما عند الله تعالى، ومن هذه الشّوائب: الرّياء ؛ والّذي بدوره يؤدي إلى حب الإنسان لإنجاز الأفعال، أو قول القول أمام النّاس، طالباً بذلك أن يصبح له مكان عندهم، وأن يشتهر بينهم بما يفعل، والرّياء يعدّ من صفات المنافقين، فقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ
إتقان العمل إتقان العمل من الأمور التي حثّ الدينُ الإسلاميّ عليه، وأُمِرَ العامل بأن يتحرّى الدقّة والإتقان في عمله، ومن لم يقم بعمله على الوجه الذي طلبه صاحب العمل اعتبره الدين غاشاً في عمله، ولم يستحق الأجر المدفوع له. قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ). مفهوم إتقان العمل يتعدّد مفهوم إتقان العمل لغةً واصطلاحاً كالآتي: العمل في اللغة: جمع عمل أعمال، وهو مأخوذ من لفظ عمل يعمل عملاً، ويُقال: فلان أعمله واستعمله غيره، أي بمعنى
إحسان الظن بالناس دعا الإسلام المسلم إلى إحسان الظن بالناس جميعاً، حيث إنَّ المطَّلع الوحيد على البواطن هو الله سبحانه وتعالى فقط، وهو يتولى السرائر ويُحيط بها، ولإحسان الظن بالناس منزلة عالية في الإسلام لما له من نشر التحابب بين الناس، ودفع العدواة والبغضاء فيما بينهم، كما أنّ إحسان الظن بالناس من الأخلاق النبيلة التي لا يتَّصف بها إلا مؤمنٌ معلوم الإيمان، فماذا يعني إحسان الظن بالناس، وكيف يصل المسلم إلى درجة إحسان الظن بالناس وعدم الشك بهم؟ معنى إحسان الظنّ الظنّ في اللغة: يأتي الظنّ في
إنّ المساجد هي بيوت الله تعالى على الأرض، وهي أحبّ الأماكن والمواضع إليه سبحانه، فيها يذكر اسمه، وفيها يسبّح بحمده، وفيها يعبد المسلمون ربّهم فينصبون أقدامهم ويتراصون صفوفًا لا خلل فيها أو اعوجاج؛ فتحلّ عليهم السّكينة من ربّ العالمين، وتحفّهم الملائكة بأجنحتها، ويفاخر الله تعالى بهم ملائكته. والمساجد هي الأماكن التي يجتمع فيها المسلمون من أجل تدارس العلم الشّرعي، وهي الأماكن التي كانت تجتمع فيها الوفود، وهي مقرّ لإرسال البعوث وتجهيز الجيوش والرّايات، وهي الأماكن التي يبذل فيها المال ليصرف في
لا تخفى على أحد من الناس أهميّة العقل الكبيرة، فالعقل هو واحد من أهم الأمور على الإطلاق التي ميّزت الإنسان عن غيره من المخلوقات التي خلقها الله تعالى على هذه الأرض؛ فالعقل هو الّذي يعطي للإنسان ملكة الإدراك، وهو الذي يعطي الإنسان القدرة على التفكير، والنقد، والخروج من المآزق والأزمات، والاستمرار في الحياة، والتوسّع في العلم اللافت في الأمر أنّ الله تعالى لم يعط العقل لجماعةٍ معيّنة فقط من الناس، ليفكروا نيابة عن غيرهم، فمقولة (أطفئ مصباح عقلك واتبعني) والتي تلاقي ذلك الرواج الكبير بين الناس
العقل وردت كلمة العقل في اللغة العربية بعدّة معانٍ؛ منها الحبس، فهو يحبس العاقل عن ذميم القول والفعل، وقد يأتي بمعنى نقيض الجهل، فبالعقل يصل الإنسان إلى معرفة ما كان يجهله، وقال تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)، وتعقلون في الآية الكريمة تأتي بمعنى أفلا تفهمون وتدركون قُبح ما تأتون به من المعصية التي تأمرون النّاس بتركها مع علمكم أنَّ طاعة الله -تعالى- حق عليكم؟ ويسمَّى الرجل عقول إذا كان حسن الفهم، ويأتي العقل
الحوار يشكّل الحِوار ركنًا أساسيًّا من أركان الدّعوة الإسلاميّة، فالدّعوة الإسلاميّة في الأساس قائمة على حوار المُخالفين وإقناعهم بالحجّة والمنطق والدّليل، وقد جاءت الدّعوة الإسلاميّة في أساسها لتُعطي الحريّة لجميع النّاس في اعتناق الإسلام فلا إجبار لأحد على ذلك ما لم يقتنع اقتناعًا كاملًا، قال تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)؛ حيث كان ديدن المسلمين على الدّوام هداية النّاس إلى الحقّ والصّراط المُستقيم بالحِكمة والموعظة الحسنة بعد أن
الرزق الرزق هوَ العطاء والهبة وما ينتفع به الإنسان، وقد تكفّل اللهُ به لعباده سواءً بذلك من آمن منهم أو من كفر به، إلّا أنّ رزق الله لعباده المؤمنين يختلف عن ذلك الرزق الذي يأتي لأيّ إنسان، فقد وعد الله عباده المتّقين بالطيّب من الرزق، أمّا الكافر والعاصي فإن رزقه يأتي نَكِداً منزوع الخير والبركة، قالَ تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، فالكافر يبقى في حياته يسعى في تحصيل رزقه جاهداً، ثمّ لا يأتيه من ذلك إلا ما قدّره الله له، أمّا